نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ندوة تحت شعار "المرأة على نهج زايد"، وذلك في إطار الاحتفالات بيوم المرأة الإماراتية الموافق 28 أغسطس من كل عام. عقدت الندوة في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي وبحضور كوكبة من أبرز القيادات النسائية الإماراتية اللواتي استعرضن تجاربهن الرائدة في ممارسة الأعمال.
شارك في الندوة سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، إلى جانب سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي وسعادة الدكتورة رجاء القرق، رئيس مجلس سيدات أعمال دبي، وسعادة آمنة الناخي، المدير العام بحكومة الشارقة، وسعادة الدكتورة مريم مطر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، وحنان أهلي، مدير إدارة نشر ثقافة التنافسية والإحصاء وأهداف التنمية المستدامة في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وبحضور أكثر من 100 إمرأة إماراتية من مختلف قطاعات الأعمال.
وخلال كلمته الترحيبية، أشاد بوعميم بالإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في ظل القيادة الرشيدة، معتبراً أنها أثبتت قدراتها في صناعة المستقبل، ونجحت بتربية جيل واعٍ ومثقف، وساهمت بدور فعال في مسيرة التنمية الاقتصادية في الدولة، وحققت إنجازات ملموسة، واحتلت مناصب مرموقة في مختلف مجالات العمل التي استلمتها، حيث تحولت إلى نموذج رائد للمرأة في منطقتنا العربية.
وأشار بوعميم إلى ان الاحتفال هذا العام بيوم المراة الإماراتية هو احتفال مزدوج كذلك بإرث الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومسيرته الحافلة بدعم المرأة وتمكينها، معتبراً ان المغفور له الشيخ زايد وضع أسساً متينة لمسيرة حافلة من الإنجازات للمرأة الإماراتية، مؤكداً أن هذا اليوم هو احتفاءٌ بالمكانة العالمية التي تحتلها المرأة الإماراتية في مختلف ميادين الحياة والعمل.
ولفت مدير عام غرفة دبي إلى أن القيادة الرشيدة مستمرة في جهودها لدعم المرأة عبر سن التشريعات وإطلاق المبادرات التي تدعم مسيرتها، وتعزز مساهمتها في الارتقاء بأداء الاقتصاد المحلي، معتبراً ان تأسيس مجلس سيدات اعمال دبي هو احتفاء بحد ذاته بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المراة الإماراتية في مجتمع الأعمال.
ولفت بوعميم إلى ان المرأة الإماراتية تشكل أكثر من ثلث عدد موظفي غرفة دبي، حيث تساهم بشكل بارز في تحقيق أهداف الغرفة بخدمة مجتمع الأعمال، وتعزيز تنافسيته بالأسواق العالمية، مشيداً بجهود مركز أخلاقيات الأعمال التابع للغرفة في دعم المرأة الإماراتية وتمكينها في بيئة الأعمال.
ولفت سعادته إلى أن تأسيس فريق عمل خاص ضمن شبكة غرفة دبي للاستدامة تحت مسمى "المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية" جاء ليؤكد على جهود الغرفة في هذا المجال، حيث تقع على هذا الفريق مسؤولية دعم المرأة الإماراتية للقيام بمسؤولياتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتمكينها في مختلف مجالات العمل.
ومن جانبه، قال سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، إن المرأة الإماراتية أثبتت كفاءتها في مختلف ميادين العمل وكان لنجاحاتها المتتالية وتقلدها أرفع المناصب، أثراً ملموساً في تعزيز مكانة الدولة بالعديد من مؤشرات التنافسية العالمية.
وتابع أن دولة الإمارات حرصت منذ نشأتها على تعزيز التوازن بين الجنسين وطرح فرص متساوية أمام المرأة والرجل في مختلف ميادين العمل الحكومي والخاص، إيماناً من الدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تمكين المرأة جزء لا يتجزأ من مقومات التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه في ظل هذه الرؤية المستنيرة لقيادة الدولة والدعم اللامحدود للمرأة والذي تم ترجمته في العديد من التشريعات وتأسيس مؤسسات معنية بشؤون وقضايا المرأة، نجحت المرأة الإماراتية في تحقيق العديد من المكاسب وقصص النجاح التي باتت نموذج يحتذى به للعديد من الدول في المنطقة وعلى صعيد العالم، واليوم تتمتع دولة الإمارات بأعلى نسب فيما يتعلق بتمثيل للمرأة في الحكومة في المنطقة ومن بين أعلى النسب عالمياً، حيث تستحوذ المرأة على نحو 66% من القوة العاملة في القطاع الحكومي، 30% منهن في مراكز قيادية مرتبطة باتخاذ القرار.
وأيضاً على الصعيد الاقتصادي، تلعب مجالس سيدات الأعمال دوراً ملموساً في تنشيط الحياة الاقتصادية، حيث يصل عدد سيدات الأعمال الإماراتيات إلى حوالي 23 ألف سيدة، يدرن مشروعات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم، ويشغلن 15% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.
وأوضح الشحي أن تلك المؤشرات تعكس المكانة التي تحتلها المرأة الإمارتية وأنها شريك أساسي في تنمية وتطوير المجتمع، وتأتي مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتخصيص يوم " الثامن والعشرين من شهر أغسطس من كل عام ليكون احتفال ب«يوم المرأة الإماراتية» تقديراً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة في دعم المسيرة التنموية داخل الدولة وخارجها.
وبدورها قالت سعادة رجاء القرق، رئيس مجلس سيدات أعمال دبي إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو نصير المرأة التي حققت بفضل دعمه وإيمانه بقدراتها وإمكاناتها إنجازات ملموسة كان لها أكبر الأثر في تعزيز دورها ومساهمتها في تطوير وتنمية المجتمع، مضيفةً أن المرأة الإماراتية غدت بعد قيام الاتحاد قوة فاعلةً في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وبزغ نجمها في كافة المجالات، وتبوأت أعلى المناصب الحكومية والخاصة لتكتب مع الرجل الإماراتي قصة نجاح متميزة في عالمنا العربي وحول العالم.
واعتبرت القرق أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات كرست جهودها لدعم مسيرة تمكين المرأة، حيث نجحت المرأة الإماراتية بالتغلب على عقبات عديدة واجهتها، وأثبتت أن المرأة الإماراتية جزء لا يتجزأ من المجتمع الإماراتي الناجح، وعامل أساسي في استقراره ونموه وتطوره.
وأضافت سعادتها قائلة:" لقد جاء تأسيس مجلس سيدات أعمال دبي ليشكل مظلة لسيدات الأعمال لتنمية أعمالهن وتطويرها، والمساهمة بتحفيز مسيرة تمكين المرأة، وتوفير كافة التسهيلات والخدمات التي تعزز مساهمة المرأة وسيدات الأعمال في المجتمع. وقد لفتنا بالتأكيد التواجد المتميز للمرأة الإماراتية في سوق العمل بدبي، حيث لا تقل خبرة ومهارة عن نظرائها حول العالم. وبينما نقترب اليوم في مجلس سيدات أعمال دبي من العضو رقم 1000 ضمن قاعدة أعضائنا كما نتوقع مع نهاية العام الجاري، يسرني أن أكشف أن المرأة الإماراتية تشكل ما نسبته 01% من إجمالي عدد اعضائنا، ومنهن الكثيرات اللواتي أثبتن جدراتهن في سوق العمل."
واستعرضت كل من سعادة آمنة الناخي، المدير العام بحكومة الشارقة، وسعادة الدكتورة مريم مطر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية، وحنان أهلي، مدير إدارة نشر ثقافة التنافسية والإحصاء وأهداف التنمية المستدامة في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء تجاربهن المميزة ورحلتهن كنساء إماراتيات ناجحات أثبتن وجودهن في ساحات العمل، شاكرين القيادة الحكيمة والرشيدة على دعمها الدائم والمستمر للمرأة الإماراتية.