خصصت "مفوضية مرشدات الشارقة" شهر أغسطس للفعاليات الفنية المختلفة، إذ نظّمت عدداً من البرامج الفنية الرامية لتمكين الفتيات من إطلاق العنان لقدراتهن الكامنة، واستكشاف مواهبهن الفنية، من خلال ثلاث ورش عمل مختلفة، هي ورشة عمل مصباح أديسون، وورشة عمل النحت على الجليد، وأخيراً ورشة تصوير الطعام بحرفية، وساعدت الورش الفتيات على تحويل أفكارهن إلى أعمال فنية ملهمة.
وشارك في ورشة العمل الأولى "مصباح أديسون" عشرون فتاة من المرشدات المتقدمات (16 و18 عاماً)، والمرشدات (12 و15 عاماً)، اللواتي ركّزن على دمج مجموعة من التقنيات والأساليب الفنية المختلفة في عمل فني فردي واحد، بعد تزويدهنّ بالموارد الرئيسة المحددة، التي شملت عدداً من المواد المُعاد تدويرها، وأظهرن مستواً عالٍ من الحرفيّة الفنيّة، وتمكّنّ بالعمل الدؤوب من إنجاز أعمال فنية متميزة ومُشربة بالإبداع.
تبعتها ورشة "النحت على الجليد"، التي عرّفت 12 مرشدة متقدمة على أسرار النحت على الجليد، وتعرّفت الفتيات على مبادىء هذا الفن، وأنجزن منحوتاتهنّ بعد تقسيمهنّ إلى ست مجموعات، تتألف كل واحدة من مرشدتين، واستمتعت كل مجموعة بالنحت بعد تعلّم مرشداتها المهارات الرئيسة لشعوب الأسكيمو في النحت على الجليد.
أما الورشة الأخيرة، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام في أغسطس، فتناولت ورشة تصوير الطعام بحرفية، وشارك فيها 12 مرشدة، ومرشدة متقدمة، وتعلّمت فيها الفتيات أساسيات تصوير الطعام، وتفاصيل زوايا الكاميرا، وأساليب التصوير، بالإضافة إلى أنماط الإضاءة المختلفة، إذ زيّنت المشاركات أطباق الطعام، واخترن أجمل الزوايا لتحديد أفضل طرق التقاط الصور، وسلّطت الورشة الضوء على جماليات تزيين الطعام من خلال فن التصوير الفوتوغرافي.
وفي هذا الشأن، قالت شيخة عبدالعزيز الشامسي، مدير مفوضية مرشدات الشارقة: "توفر الفنون لمرشداتنا فرصة للاستمتاع بجمالياتها، فضلاً عن مساعدتهنّ على تنمية قدراتهنّ على الصعد كافة، فإنجاز عملٍ فني باستخدام موارد محددة يمكّنهنّ من التعبير عن أنفسهنّ بطريقة إبداعية فاعلة، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس، وتحفيز مهارات اتّخاذ القرار، في حين تساعد فعاليات النحت على الجليد، وتصوير أطباق الطعام المزينة، الفتيات على تنمية المهارات البصرية، وتعزيز روح الفريق".
وأضافت: "نهدف في مفوضية مرشدات الشارقة إلى توفير باقة من الأنشطة التفاعلية الممتعة، التي تعزّز بناء شخصيات المشاركات، وتوفير الدعم اللازم لتطوير مواهبهنّ وقدراتهنّ الفنية".
يُذكر أن الحركة الإرشادية انطلقت من إمارة الشارقة عام 1973، وانتشرت في بقية إمارات الدولة، إذ تطورت الحركة الكشفية، وتتوجّت بتأسيس جمعية مرشدات الإمارات عام 1979، وتهدف مفوضية مرشدات الشارقة، التي تحظى باهتمام ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى رعاية قائدات المستقبل، ومدهنّ بمصادر الإلهام ليصبحن مواطنات قادرات على تنمية وطنهنّ، والإسهام في تطوير العالم أجمع، من خلال توفير منبرٍ يساعد الفتيات على إطلاق العنان لقدراتهنّ الكامنة، وتطويرها.