١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الاثنين 24 سبتمبر, 2018 2:24 صباحاً |
مشاركة:

اليوم الوطني: درس التاريخ، قوة الحاضر، رهان المستقبل

في تاريخ البشرية أياما معدودة ومشهودة، صنعها رجال أفذاذ قادوا أمتهم إلى المستقبل،،، الملك الموحد عبد العزيز بن عبد الرحمن“طيب الله ثراه“ في مقدمة هؤلاء الذين أدركوا أن الدولة الكبرى لن تبنى إلا بالجسارة والوحدة والتلاحم والتحدي، وأن صناعة التاريخ تستلزم رجال إستثنائيون يقفون بأقدام راسخة على الواقع وهم يمدون البصر بعيدا صوب المستقبل.

اليوم الوطني للمملكة على رأس أهم الأيام التي صدرها لنا التاريخ البعيد والقريب، ففي ذاك اليوم قبل 88 عاما، صنع الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن”طيب الله ثراه” دولة يعدها الجميع الدولة الأهم في تاريخ العالم الحديث، الدولة الأكثر تأثيرا في كافة القضايا والمجالات، الدولة التي شيدت مجداً لايضاهي فوق الصحراء، وقدمت للبشرية نموذجا فريداً من التمازج الحضاري والتعايش السلمي بين الأجناس والأديان والمذاهب، وصدرت للإنسانية قيم الاسلام السمح والتقاليد العربية الأصيلة. 

تحل الذكرى العطرة لليوم الوطني الـ 88 لبلادنا الغالية من جديد، لنحتفل جميعًا كمواطنين فخورين بانتمائنا إلى هذه الأرض الطاهرة، ومفاخرين بالنمو والتطور والازدهار الذي تشهده مختلف مرافق الدولة - بفضل الله - ثم جهود مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة الميامين من بعده وحتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله، عهد الحزم والعزم والآمال الكبيرة، والسعي الراسخ إلى تحقيق الأمن والاستقرار للبلاد ليعم بذلك الرخاء والرفاه في كافة أرجاء الوطن.

تأتي ذكري اليوم الوطني هذا العام وقد أسهمت رؤية المملكة 2030 في إعادة صياغة قطاع البناء والتشييد عبر استغلال أفضل الفرص الاستثمارية غير المستغلة بالشكل الأمثل، وهو ما أسهم في تأسيس بيئة استثمارية جاذبة، حيث منحت الرؤية قطاع المقاولات إهتماما خاصا باعتباره الحاضن الأكبر لشتى المشاريع الإنشائية و الصناعية و مشاريع الصيانة و التشغيل الذي يقع على عاتقه النهوض بالبنيه التحتيه لكافة المشاريع الاقتصاديه الضخمه.

حلت ذكرى اليوم الوطني ال88 وهاقد تمكنت المملكة من ترسيخ نفسها كقوة فاعلة ورئيسية في عالم اليوم، تقود منطقتها، وأمتها إلى مستقبل أفضل، تحاول جاهدة أن تعيد عالم اليوم إلى منظومة القيم الانسانية، تكافح الارهاب، وتحارب التطرف، وتعزز من قيم التطور والازدهار، وتدفع عجلة التنمية والبناء للدوران بسرعة تتواكب مع تطور الزمن ومنتجاته ومعطياته، ولقد قدمت المملكة إلى العالم نموذجاً فريداً للانطلاق نحو المستقبل

تجسد في رؤية المملكة 2030 التي تحقق طموح المواطنين وتلبي احتياجاتهم المستقبلية.

جاءت ذكرى اليوم الوطني هذا العام وهاقد حققت رؤية المملكة 2030 في عام الثاني أهدافها المرحلية من خلال تمكين قطاع البناء والتشييد من الدخول إلى مرحلة جديدة بجذب الاستثمارات

الأجنبية واستقطاب الصناعات التكنولوجية والتقنية والصناعات الكبيرة، والاهتمام بالتعليم المهني والفني، وأسهمت في مساعدة القطاع الخاص السعودي في أن يلعب دوراً بارزاً في حل مشكلة الإسكان وتوفير الفرص الوظيفية.

ففي هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز يحفظهما الله، تواصل المملكة مشاريع التطوير والتحديث في كل المجالات وفي جميع المناطق، وتعيش المملكة، مرحلة ازدهار ورخاء وعزم على الإنجاز والتعمير والتشييد والبناء لتوفير كل سبل الرفاهية للمواطنين. فقد بدأ سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، عهده الميمون بعدد من الأوامر الملكية التي وضعت المملكة على مشارف مرحلة واعدة بالخير والرفاه مؤكدة حرصه، يحفظه الله، على استثمار كافة الطاقات الوطنية البشرية والموارد الوطنية المادية لخدمة الوطن والمواطن. كما حظيت المرأة السعودية باهتمامه يحفظه الله من خلال سعيه إلى فتح المجالات أمامها لتشارك الرجل السعودي في عملية البناء والتحديث باعتبارها شريكاً في مسيرة التنمية.

كما أسهمت رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله في إعادة صياغة قطاع البناء والتشييد عبر استغلال أفضل الفرص الاستثمارية غير المستغلة بالشكل الأمثل، وهو ما أسهم في تأسيس بيئة استثمارية جاذبة، حيث منحت الرؤية قطاع المقاولات إهتماما خاصا باعتباره الحاضن الأكبر لشتى المشاريع الإنشائية و الصناعية و مشاريع الصيانة والتشغيل الذي يقع على عاتقها النهوض بالبنيه التحتيه لكافة المشاريع الاقتصاديه الضخمه.

إننا في المملكة ولله الحمد والمنّة في دولة تستظل براية التوحيد، وتنعم بالوحدة والأمن والاستقرار والرخاء، وتفخر بالتلاحم والتكاتف بين الشعب والقيادة الرشيدة -أيدها الله-، التي تبذل الغالي والنفيس في خدمة هذا الشعب الذي يدين بالولاء، جراء ماينعم به من أمن ورخاء وعيش رغد وحياة كريمة.

سيظل اليوم الوطني ذكرى خالدة ومناسبة حافلة بالعطاءات والدروس نتعلمها ونتناقلها جيلا تلو جيل، نغرس في نفوس أبنائنا وأجيالنا قيم وعشق الوطن الذي نستظل براياته، وننعم بالعيش فوق ترابه الطاهرة، وتحت سماواته الحانية.

وختاما يشرفني في هذه المناسبة أن أتقدم بالتهنئة بحلول اليوم الوطني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى الشعب السعودي النبيل، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي من كل مكروه، وأن يعيد هذه المناسبة على الجميع بكل الخير وأن يديم على المملكة وعلى سائر الدول العربية والإسلامية الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة