تستعرض محاكم دبي خلال مشاركتها في فعاليات معرض جيتكس، مبادرة "نبض الإيجابية" و"التدريب باستخدام الذكاء الاصطناعي"، وذلك ضمن رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للاهتمام بالارتقاء بالمورد البشري، لتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل يسهم في زيادة كفاءة الموظفين وزيادة انتاجيتهم.
حيث أفاد سعادة طارش المنصوري مدير عام محاكم دبي، "أن الكثيرون يسعون على أن تكون مؤسساتهم ذات بيئة عمل إيجابية لما لها من أثر في استقطاب الكفاءات ورفع معدل السعادة والرضا للموارد البشرية لديها، ولكن يواجهون تحدي كيف يتم قياس وتحفيز الإيجابية بشكل لحظي ومستمر لكل موظف، ومن هذا التحدي سعينا بأن نأتي بأفكار إبداعية تختلف عن طرق القياس التقليدية التي يتم استخدامها مثل الطلب من الموظف تعبئة استمارات أو عمل مقابلات وغيرها من الأساليب التقليدية.".
وأشار سعادته، "أن الذكاء الاصطناعي في مبادرة "نبض الإيجابية" عمل على عدد من "روبوتات" أو "بوتات الذكاء الاصطناعي" لكل موظف، وتتعامل هذه "البوتات" مع الموظف بطرق متنوعة عن طريق تطبيقات ذكية وكاميرات ذات ذكاء اصطناعي، فلكل "بوت" هدف رئيسي ومهام يقوم بها مع الموظف ويكون لديه معلومات دقيقة وآنية عن حالة الموظف إن كان منتجاً وسعيداً، أو غير سعيد أو منزعج وغيرها من التفاصيل الدقيقة، والتي بمجملها يمكن أن نتعرف على إيجابية الموظف."
ومن جانبه أوضح سعادته، "أن "التدريب باستخدام الذكاء الاصطناعي" جعل ذلك ممكنا وذلك من خلال عمل عدد من روبوتات أو بوتات الذكاء الاصطناعي لكل موظف، فلكل بوت هدف رئيسي ومهام يقوم بها مع الموظف ويكون لديه معلومات دقيقة وآنيه عن حالة الموظف ونقاط الضعف التي تحتاج الى تأهيل وتدريب ، وبذلك نسعى إلى أن نحدث تحولا من "التصميم التعليمي" (Instructional Design) إلى "التصميم التجريبي" (Experience Design) والذي ينظر الى رحلة الموظف في العمل حتى يتمكن من توفير تدريب آني وفعال عند ملاحظة ضعف معين وعند ابداء الموظف حاجته الى تعلم مهارات جديدة ، كما أشار بأن الجيل الجديد من المتعلمين والمتدربين يحتاجون الى شيء أكثر ديناميكية ويتوافق مع استخداماتهم لأدوات الاتصال مثل واتس اب (WhatsApp)."
وقال سعادته، "إن استخدام الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة سوف يسهم في الوقوف على احتياجات الموظفين ويساعدنا في إدارة الموارد البشرية مهما زاد عدد الموظفين الإجمالي من رصد حالتهم بطريقة مبتكرة حتى لو لم يبادر الموظف في عرض حالته، فنحن مع موظفينا من "البوتات" متابعين لحالة الموظف وهدفنا أن يكون إيجابيا ويكون تأثيره على من حوله إيجابي أيضا. بالإضافة إلى أن نمط التغيير التقني المستمر والسريع انعكس على تغير في طباع المتدربين، وفي الأساليب التعليمية والتدريبية التي يستجيبون لها بفاعلية، وعلى المؤسسات أن تواجه هذه التحديات وأن تقوم بتطوير منظومة التدريب والتعليم لمواكبة ذلك، ونحن في المحاكم أطلقنا مبادرة "التدريب باستخدام الذكاء الاصطناعي" لعمل نقلة نوعية في استراتيجية التدريب بعيداً عن أساليب التعليم والتدريب الإلكتروني التقليدية، والتي دائما ما تعاني من ضعف العائد من الاستثمار، وأن المتدربين يشعرون بالملل في التدريب وذلك ينعكس على قلة عدد الذين يكملون الدورات الإلكترونية التقليدية، كما أنها تحتاج إلى متابعة حثيثة من طاقم عمل إداري للإشراف والمتابعة. "