أصبحت الجامعة الأميركية في الشارقة شريكاً معرفياً رسمياً لمعرض الجيل القادم لتقنية الفضاء والذي بدأ اليوم في أبوظبي. ويشارك في المعرض، والذي يعقد على مدى يومين، عدد من الرياديين في مجال صناعة الفضاء في الإمارات العربية المتحدة مثل مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة الفضاء الإماراتية ومؤسسة دبي للمستقبل إلى جانب عدد من المشاركين الدوليين مثل الجمعية الفلكية العمانية والمعهد الهولندي لبحوث الفضاء.
وركزت مشاركة وكالات الفضاء الدولية والمشرعين والعاملين في مجال البث ومشغلي الأقمار الصناعية للاتصال وشركات تقنية الفضاء على التسويق التجاري لقطاع الفضاء. ويتخلل المعرض عدد من النقاشات والمحاضرات التي يلقيها خبراء في القطاعين العام والخاص، حيث يناقش الدكتور نضال قسوم، أستاذ الفيزياء في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في الشارقة، بحثه الذي أجراه مع مجموعة من طلبته حول انفجارات أشعة جاما والكواكب الخارجية الشبية بكوكب المريخ وتأثير الرياح الشمسية على الغلاف الخارجي لكوكب المريخ. كما يترأس الدكتور مأمون عبد الحافظ، أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة، حلقة نقاش في المعرض والتي تناقش تطبيق الملاحة الفضائية على أجهزة الجو والأرض المستقلة.
ومن المتوقع لمساهمات الخبراء والمختصين من أمثال الدكتور قسوم والدكتور عبد الحافظ أن تلعب دوراً رئيسياً في خلق شبكة من القيادات المعرفية وبناء علاقات مع المانحين والباحثين وصانعي السياسات في ظل التطور الذي تشهده صناعة الفضاء في دولة الإمارات، وهو من أولويات معرض الجيل القادم لتقنية الفضاء.
وأكد الدكتور محمود عنبتاوي، عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة، على أهمية نشر البحوث في المجالات المتعلقة بالفضاء قائلاً، "إن إكتشاف الفضاء تتقاطع فيه كل الصناعات والمجالات، وبالتالي فإن حدثاً مثل هذا، خاصة في ضوء العمل نحو التسويق التجاري للفضاء، يعد خطوة هامة لجمع كل المعنيين في مكان واحد. وإن الجامعة الأميركية في الشارقة سباقة في العديد من مجالات البحوث المتعلقة باكتشاف الفضاء ومن المهم أن نشارك المعرفة والعلم مع غيرنا على المستوى الإقليمي والدولي."
ولاتزال الجامعة الأميركية في الشارقة من كبار الداعمين لطموحات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الفضاء، حيث ساهمت في تطوير أول قمر صناعي نانوميتري عرف باسم "نايف-1"، كما يعمل حالياً عدد من خريجي الجامعة الأميركية في الشارقة في مركز محمد بن راشد للفضاء. وبما أن الجامعة كانت قد طرحت برنامج البكالوريوس في الفيزياء خلال الفصل الدراسي الحالي إلى جانب مساق فرعي في هندسة طيران الفضاء، فإن الجامعة تعمل على تخريج دفعة من الخريجين تساهم في تحقيق أهداف دولة الإمارات في مجال الفضاء، والتي تشمل وصول مسبار أمل إلى كوكب المريخ بحلول عام 2021.