أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، عن قائمة الشركاء والمتأهلين النهائيين في مسابقة "الاقتصاد الإبداعي الإسلامي" العالمية، التي أطلقتها بالتعاون مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وسيعلن عن الفائزين خلال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي ستعقد في دبي يومي 30 - 31 أكتوبر الجاري.
وتهدف المسابقة إلى تسليط الضوء على الأفكار الجديدة المبتكرة التي تركز على تقديم تعريف جديد للعلاقة القائمة بين الثقافة والتجارة والتكنولوجيا، إضافة إلى مساعدة الفنانين والمبتكرين ورواد المشاريع لتقديم رؤاهم وطرحها على أرض الواقع. واستقطبت المسابقة 29 شريكًا من منظمات حكومية وغير حكومية من جميع أنحاء العالم، حيث شاركت أيضاً ببرنامج التوعية الخاص بالمسابقة، الأمر الذي يعكس أهمية المسابقة، ودورها الهادف لتعزيز الثقافة الإسلامية، وإنشاء نظام يساعد على تمكين رواد الأعمال وتقديم الإرشادات لهم، وتطوير نظام عالمي قادر على استقطاب رواد الأعمال المبدعين وإتاحة الفرص لهم.
وتشتمل قائمة الشركاء على مركز دبي لتطوير لاإقتصاد الإسلامي ودبي للثقافة (شركاء منظيمن) وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تومسون رويترز، غرفة دبي، مكتب اليونيدو للاستثمار والتكنولوجيا والترويج في البحرين، صندوق ماليزيا للإقتصاد الإبداعي، تورينو ستي، المجلس الثقافي البريطاني، نيستا، الشبكة العالمية لريادة الأعمال، المتحف الإسلامي في أستراليا، معهد دبي للتصميم والابتكار، مجلس دبي للتصميم والأزياء، إن5، شراع: مركز الشارقة لريادة الأعمال، مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال في واحة السيليكون، برنامج المعماريين الشباب والتصميم (جائزة الآغا خان للعمارة)، أهيد أوف ذا كيرف، مجلس الأعمال الكندي – الإماراتي في دبي والإمارات الشمالية، مجموعة السركال، مؤسسة السكال الثقافية، لانش غود، ومضة، مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، جلوبال جيم جام، غيمز فور تشينج، جسور، نقاط، وياكم، لهم، جيم آرت انتيرناشيونال نيتوورك، بنك تانك، ساجوري، زليج، جي إي إن جلوبال، ويلكوم جالينج، بوابة سلام (شريك إعلامي)، يو نودل (الشريك التكنولوجي).
وقام الشركاء بترشيح المتسابقين، خاصة أولئك الذين يجدون في تراث الثقافة الإسلامية مصدر إلهام لهم، ويمكنهم تقديم أفكار عملية ترتبط بالاقتصاد الإبداعي الإسلامي. وبعد أن استقبلت المسابقة ما يزيد على 120 ترشيح، تم اختيار 10 متسابقين نهائيين لطرح حلولهم المبتكرة خلال الدورة الرابعة من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي، وسيتم اختيار الفائزين الثلاثة الأوائل من قبل لجنة تحكيم وتصويت الجمهور وسيتم الإعلان عنهم في نفس اليوم خلال حفل العشاء.
وقال سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون في دبي: "تتماشى هذه المسابقة مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله"، لجعل دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، كما تتناغم مع أهداف "خطة دبي 2021" الرامية إلى تعزيز سعادة وراحة مختلف الفئات في إمارة دبي".
وأضاف النابوده: "إننا في دبي للثقافة نفخر بإطلاق مسابقة عالمية المستوى، تمكنت من استقطاب عدد كبير من الشركاء والمشاركين، ويعد ذلك دليلاً على أهميتها في دعم الشباب المبدعين، لاسيما وأن إقامة الشراكات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً، تأتي في مقدمة أهداف دبي للثقافة. إننا نتشرف بالمشاركة مع هذه المجموعة المتنوعة من المتقدمين من جميع أنحاء العالم، والذين انضموا للمسابقة من خلال الشركاء في بلدانهم، ما يسهم في دعم رؤيتنا لنعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب".
ومن جهته، أكد سعادة عبد الله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي أن "مسابقة الاقتصاد الإبداعي الإسلامي" تهدف إلى دعم الإبداع والمبدعين الذين يسعون إلى إعادة تعريف العلاقة المتنامية بين الثقافة والتجارة والتكتولوجيا من خلال تسليط الضوء على الأفكار الجديدة المبتكرة، وذلك بالتزامن مع مساعدة رواد المشاريع والمبتكرين على تقديم رؤاهم وأفكارهم واختبار إمكانية تنفيذها على أرض الواقع، كما تسهم في تشجيع المبتكرين وأصحاب الأفكار المبدعة في دعم التوجه الوطني نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وأضاف أن المسابقة التي تأتي ثمرة للشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وهيئة الثقافة والفنون في دبي تستهدف أيضاً تعزيز نشر الثقافة الإسلامية، وإنشاء نظام يساعد في تمكين رواد الأعمال وتقديم الإرشادات لهم، وتطوير نظام عالمي قادر على استقطاب رواد الأعمال المبدعين وإتاحة الفرص لهم.
وأشار إلى أن إطلاق "مسابقة الاقتصاد الإبداعي الإسلامي" يأتي تنفيذاً للخطط النوعية المنبثقة من استراتيجية مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي المحدثة، إذ يعد نمط الحياة الإسلامي أحد الركائز الرئيسية الثلاث المستهدفة خلال السنوات المقبلة، لأن نمو وازدهار قطاعات الاقتصاد الإسلامي يقوم على أساس استعادة وإحياء الثقافة الإسلامية، فالغالبية العظمى من الشعوب المسلمة هي من الشباب الذين يشكلون قوة استهلاك وإنتاج هائلة، وقوة وجدانية تريد التعبير عن ذاتها من خلال الفنون والهوايات والإبداعات، ولذا فلا حدود للاستثمار في القطاعات الثقافية والفنية للاقتصاد الإسلامي فهي ليست قطاعات ناشئة فقط، بل تنتظر من يطورها ويربط بين عراقتها ومعاصرتها في سياق فني جديد وثقافة جديدة.
وتشتمل قائمة المرشحين النهائيين على كل من:
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقًا من تراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.