"شورى أطفال الشارقة" يعقد الجلسة الرابعة والختامية لدورته الـ 15 غداً

تحت رعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، يعقد مجلس شورى أطفال الشارقة، جلسته الرابعة والختامية لدورة الانعقاد الخامسة عشرة، تحت شعار "معاً نبني وطن الخير"، في المجلس الاستشاري بالشارقة يوم الأحد الموافق 4 نوفمبر، عند الساعة 5 مساءً.

وتناقش الجلسة التي تستضيف كلّاً من معالي جميلة المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، والدكتورة طريفة عجيف الزعابي، مؤسس شركة "جوجلوكل" الاستشارية وخبير تدريب، محوري تفعيل وتعزيز دور الأطفال في رسم المستقبل، بالإضافة إلى تحديد الأدوات والموجهات التي تساهم في توعيتهم بمتطلبات ومتغيّرات المستقبل.

واستعداداً للجلسة، تم تدريب الأطفال النوّاب من خلال ورش عمل أقيمت بمركز الطفل في الحيرة قدّمها الأستاذ محمد بن دخين، مدير الاتصال الحكومي والمنظمات الدولية بهيئة الأوراق المالية والسلع - استعرض فيها المنجزات التي حققتها دولة الامارات العربية المتحدة في التعليم، والاقتصاد، إلى جانب الحديث مع النواب عن قيم الولاء والانتماء وحب الوطن، وتذكيرهم بدورهم ومسؤولياتهم من خلال وجودهم في المجلس. 

كما تناولت ورش العمل التي استضافها مركز الطفل في المليحة وقدمها الأستاذ هشام العمراني،مدير عام شركة أي سي جي للاستشارات والتدريبتوقعات الأطفال وآرائهم الإبداعية حول سيّارة المستقبل، وكيف يمكن تصور فكرتها وآلية عملها، إلى جانب تصور أنماط الأسئلة التي يمكن أن يوجهها النوّاب إلى ضيوف الجلسة الختامية، فضلاً عن تشجيعهم على التفكير الإيجابي الواعد على صعيد البحث عن وظيفة المستقبل والوصول إليها بأنجح الطرق. 

وحول الجلسة الختامية قالت عائشة الكعبي، مدير أطفال الشارقة بالوكالة: "تترجم الجلسات التي تم عقدها إلى جانب الجلسة الرابعة والختامية رؤية المجلس واستراتيجيته الهادفة إلى بناء جيل مثقف وواعٍ، قادر على عرض قضاياه التي تحيط به ومناقشتها والمساهمة في حلها عبر منبر خاص به، إلى جانب السعي الدائم لترسيخ سلوكيات ومبادئ التشاور والتعاون بين جميع الأطفال بما يمكّنهم من التعبير عن آرائهم والتحلي باللباقة الكافية لمحاورة المسؤولين". 

وتابعت مدير أطفال الشارقة بالوكالة: "تنطلق الركائز الأساسية لعمل المجلس من رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الحريصة على رفد الوطن بجيل قادر من خلال ما يملكه من معرفة وعلم على قيادة وطنه في المستقبل إلى آفاق من التقدم والإبداع".

وأشارت الكعبي إلى أن حضور معالي جميلة المهيري للجلسة الختامية بصفتها وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، يقدم فرصة قيّمة للأطفال لبحث قضايا التعليم وطرح آرائهم حول المستقبل الذي يتطلعون إليه، انطلاقاً من الدور المنوط بهم والذي يتطلب منهم المشاركة في المسيرة التنموية.  

وتشغلمعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري منصب وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام منذ شهر فبراير 2016، حيث تمتلك خبرة طويلة تصل إلى 20 عاماً في مجال الإدارة التربوية والتعليم، كما شغلت منصب عضو مجلس مديري هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وعملت في الوقت ذاته على تطوير جهاز متكامل للرقابة المدرسية لمدارس إمارة دبي بناءً على قرار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي بتأسيس جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وتسميتها رئيساً للجهاز منذ العام 2007.

تدرجت معالي جميلة المهيري في وزارة التربية والتعليم وشغلت مناصب متنوعة في الفترة من 1995- 2004، ثم تبوأت منصب مدير تنفيذي في قرية دبي للمعرفة في الفترة من 2004 وحتى 2007.  كما تبوأت منصب المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص في مجلس دبي للتعليم. وهي عضو في مؤسسة دبي العطاء.

أسست الدكتورة طريفة عجيف الزعابي شركة "جوجلوكل" الاستشارية وهي خبيرة تدريب في مجال الإدارة والقيادة المؤثرة والتطوير المؤسسي وتنمية المهارات. وهي أول مدربة معتمدة بالشرق الأوسط للتدريب بواسطة مكعبات "الليغو"من الدنمارك عام 2010، ومدربة في الخرائط الذهنية، ومحكم جودة في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز 2017، حاصلة على العديد من شهادات التدريب التفاعلية كشهادة مدرب معتمد في إدارة التفكير الناقد من الجمعية الأمريكية للمدربين المعتمدين 2013، ومدربة معتمدة في "أبعاد الشخصية"من المركز الكندي 2005. حصدت جائزة "أفضل سيدة أعمال" في جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب لعام 2015 وهي خريجة من برنامجالقيادات الحكومية التنفيذية – حكومة دولة الإمارات.

ويهدف مجلس شورى أطفال الشارقة، إحدى مبادرات "أطفال الشارقة"، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، إلى بناء جيل واع ومتمرس بالحياة النيابية في الدولة، تحقيقاً لرؤية الإمارة في صنع قادة المستقبل من خلال تثقيفهم وإشراكهم في العملية التشريعية، وترسيخ مبادئ السلوك القائم على احترام آراء وحريات الآخرين، والمبادئ الإسلامية والقيم الرفيعة.

ويجمع شعار الدورة الخامسة عشرة لمجلس شورى أطفال الشارقة، بين مفهوم الوطن بكل ما يشير إليه من معاني الولاء والانتماء، ومفهوم الخير وما يرمز له من عطاء، وبذل، ونمو، فيشكل معادلة متزنة يتحد طرفاها لتلخيص رؤية المجلس، في تجسيد روح التعاون والتكاتف في بنائه الأساسي، موحداً بذلك أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة تحت فعل البناء والنهوض، الذي يُعد حجر الأساس في المشروع الحضاري للدولة بصورة عامة، وإمارة الشارقة بشكل خاص.