شهد اليوم الثالث من منتدى أسبار الدولي 2018 إقامة جلسة نقاش حول " البحث العلمي العربي .. واقعه وتحدياته " حيث تحدث الأستاذ الدكتور هنري عويط مدير عام مؤسسة الفكر العربي أن رسالة المؤسسة قائمة على التوعية والتنمية وكذلك التطوير , وكشف عويط عن التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية الصادر من المؤسسة والذي جاء بعنوان " الابتكار أو الاندثار " وتناول موضوعات عدة تهتم بالبحث العلمي والدراسات البحثية والتكنولوجيا والابتكار والتطوير التكنولوجي وتضمن اقتراحات ورؤى وإحصائيات وأرقام في مجالات متنوعة مثل اللغة السينما الأدب المسرح والتعليم , وقال عويط " التقرير وضعه اختصاصيون متنوعو الاختصاص وهو موجه لأصحاب القرار والوزارات المعنية والجامعات ومراكز البحوث والدراسات العلمية والبحثية وغيرها ,, فهو شأن عام وملك عام " وطرح التقرير عدة توصيات منها الاهتمام بعناية أكبر بالتعليم وتعزيز التعاون المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص وكذلك إعادة ترتيب الأولويات من خلال بحث موضوع معين أو إجراء أي دراسة بحثية .
فيما بدأ الدكتور عماد الدين أديب الإعلامي المصري حديثه أن الابتكار هو جزء من عملية التفكير الابداعي وضرورة تحليل ومعرفة أهمية التفكير الإبداعي قبل البدء في الابتكار وان احد مصادر التفكير هو التعلم ويرى أديب أنه لا يمكن قبول أي توصيف لموضوع معين دون وجود دلالات موضوعية تعزز ذلك التوصيف .
من جهة أخرى قال الدكتور زياد الدريس المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونسكو سابقاً " إننا أمام معضلة حقيقة وهي أن نبتكر أو نندثر " وبين الدريس أن التقرير العاشر للتنمية الثقافية تناول موضوع تزايد عدد الشباب في المجتمعات العربية بانه عامل مرهق وسيشكل عبء ثقيل خصوصاً من ناحية البطالة , وهو ما عارضه الدكتور الريس الذي يرى بأن العقول الشابة هي المعيار لنجاح المجتمعات وليس العمر, منهياً حديثه بضرورة الاهتمام باللغة العربية كونه لا توجد حضارة قامت بغير لغتها .
ويرى الدكتور سعود كاتب وكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة أن الحل يكمن في الابتكار مشيراً إلى أن عنوان التقرير العربي العاشر للتنمية الثقافية الصادر من مؤسسة الفكر العربي " الابتكار أو الاندثار " يحكي الواقع بأن هناك مقاومة مستمر للتغيير في العالم العربي وهو مما يجعل الابتكار أصعب.