نظّمت مكتبات الشارقة العامة، وضمن مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي اختتمت فعالياته أمس السبت، جلسة حوارية استعرضت من خلالها "المكتبة البشرية" إحدى مبادرات المكتبات، أهم التحديات والعقبات التي تواجه الكُتّاب، والحلول التي تسهم في تمهيد الطريق أمام المبدعين اتباعها لاستكمال مشوارهم الإبداعي، وإنجاز مشاريعهم الأدبية دون عوائق.
وناقشت الجلسة، التي استضافتها قاعة الكتّاب، ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من المعرض، أهم العوائق التي واجهت نخبة من الكُتّاب والمؤلفين، في جلسّة حوارية حيّة جمعت كلّ من:ابراهيم خادم مدير إدارة المحتوى الإعلامي في المجلس الوطني للإعلام، والكتّاب مريم الحمادي، فرح المهيري، همسة يونس، عمر العامري، ومريم اَل علي، الذين تفاعلوا مع الجمهور وقدموا لهم خبراتهم في المجال.
وقالت سارة المرزوقي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة:" مشاركة المكتبات في واحد من الأحداث الثقافية التي نفخر في أن تكون على أرض الشارقة وهو معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السابعة والثلاثين يمثّل جزءاً من مشروع المكتبات الهادف إلى مواكبة النهضة الحضارية التي تشهدها الإمارة من خلال استحداث برامج واستراتيجيات هادفة إلى تشجيع القراءة ومناقشة التحديات والمعوقات التي تواجه الكتّاب وتحول دون إنجازهم لأعمالهم ومشاريعهم الأدبية وتقديمها للقارئ بشكلها النهائي".
وتابعت": نظمنا خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب جلسة حوارية حملت عنوان تحديات الكُتاب سلّطنا من خلالها الضوء على أهم المعوقات التي تواجه الكتّاب خلال مشوارهم الإبداعي، حيث منحت الجلسة الفرصة للكُتّاب الجدد والموهوبين بأن يطرحوا قضاياهم ويناقشوها مع حزمة من الخبرات والمتخصصين في المجال، ما يسهم في الدفع قدماً نحو تحقيق طموحاتهم وأحلامهم وينجزوا مشروعهم الإبداعي دون معوقات تحديات".
وتُعتبر المكتبة البشرية واحدة من مبادرات المكتبات التي تُعنى بربط الشخصيات ذوي الخبرات و التجارب المفيدة الراغبة في نقل خبراتها إلى الأشخاص الاَخرين اللذين يفتقدون لبعض تلك الخبرات، إلى جانب ما تمثّله المبادرة فرصة ذهبية لإيصال الأفكار التي يحتاجها الأشخاص بصورة ماسة بهدف إثراء العقول، خاصة وأن هناك أكثر من شكل لنقل المعلومات والمعارف منها ما يكون عبر الكتب، ومنها ما يكون عبر الحوار المختزل لمعلومات إما تم تحصيلها عبر الكتب أو التجارب المختلفة".
يُذكر أن مكتبة الشارقة العامة تأسست على يد الشيخ سلطان بن صقر القاسمي عام 1925 تحت اسم "المكتبة القاسمية" كمكتبة خاصة له، وشهد موقعها عدة تنقلات، حيث كانت سابقاً في ساحة الحصن تحت مبنى المضيف، ومن ثم في مبنى البلدية، وقاعة أفريقيا، ومبنى المركز الثقافي بالشارقة، والمدينة الجامعية.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة قد افتتح في مايو 2011، المبنى الجديد للمكتبة في "ميدان قصر الثقافة" تحت اسم مكتبة الشارقة العامة، حيث تحتوي المكتبة على أكثر من نصف مليون كتاب في شتى مجالات العلوم والمعارف والآداب بلغات متعددة، وتضم المكتبة حالياً أربع مكتبات فرعية في كلٍ من كلباء، ووادي الحلو، ودبا الحصن، وخورفكان، والذيد.