كان اليوم الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، مناسبة مثالية لهيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، للتأكيد على محاور رؤيتها، وتحقيق عدد من أهدافها المؤسسية من خلال طيف واسع من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية والأدبية التي تم تنظيمها من قبل مختلف إدارتها وأقسامها، في مختلف أنحاء إمارة دبي. وبفضل الأنشطة التي تم التخطيط لها مسبقًا، نجحت الهيئة في التواصل مع كافة شرائح المجتمع، وحفزهم على التفاعل معها في أجواء من الفرح والسعادة.
وقال سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة في هيئة الثقافة والفنون في دبي : "كانت الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية والأدبية التي أقمناها في هذه المناسبة بمثابة عرس وطني، للاحتفاء باليوم الوطني الذي ياتي على قائمة المناسبات الوطنية، إذ كان الهدف الأول الذي سعينا إلى تحقيقه إدخال البهجة على قلوب الجميع، وتعزيز مشاعر الفخر والانتماء في نفوسهم، اعتزازًا بما حققته دولتنا منذ الإعلان عن الاتحاد. ولا يسعنا سوى الإعراب عن شكرنا لكافة المؤسسات والأطراف الأخرى من شركائنا الذين أسهموا في إنجاح فعالياتنا، مع تقديرنا الكبير لجمهورنا الغفير الذي أضفى أجواءً احتفالية حقيقية على هذه المناسبة الوطنية الغالية، للتعبير عن امتنانهم لقيادة الإمارات، وما تبذله من جهود متفانية لترسيخ قيم التعايش في مجتمع قوي ومتماسك ومتسامح".
عرض غير مسبوق في متحف الاتحاد
أعدّت إدارة المتاحف في هيئة الثقافة والفنون في دبي برنامجًا متكاملاً للاحتفال باليوم الوطني، حيث استحوذ متحف الاتحاد على القسط الأوفر منه. ومن أبرز الأنشطة التي أقيمت في هذا الصرح الحضاري استخدام تقنية العرض الضوئي بالأبعاد الثلاثية لرسم لوحة علم دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكتسي المتحف من جميع جوانبه بالألوان البهيجة والأنوار الساطعة، من مغيب الشمس وحتى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي، على مدى أربعة أيام، خلال الفترة من 30 نوفمبر 2018 وحتى الثالث من ديسمبر، كما تم وضع غلاف جواز الإمارات على المتحف احتفاءً بالإنجاز الوطني الجديد الذي تمثل باستحواذه مؤخرًا على مرتبة الصدارة العالمية.
ونجحت هذه العروض في تحويل المتحف إلى وجهة أساسية لأعداد هائلة من المواطنين والمقيمين، لاسيما وأن المتحف يحتل موقعًا استراتيجيًا على تقاطع شارعي الثاني من ديسمبر والجميرا. وتم استخدام 30 جهازًا للعرض الضوئي بالأبعاد الثلاثية، إضافة إلى الاستعانة بوحدات الإضاءة الذكية، وبذلك تكون هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه التقنية على أحد متاحف دبي.