أعلنت جائزة الملك فيصل أسماء الفائزين في دورتها الحادية والأربعين وفروعها الخمسة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض، برعاية وحضور سمو الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل.
وبعد أن رفع سموه أسمى آيات التقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد الأمين، حفظهما الله، على ما تحظى به مؤسسة الملك فيصل الخيرية وجائزة الملك فيصل من اهتمام ورعاية كريمة، تقدم الأمين العام للجائزة، سعادة الدكتور عبد العزيز السُبيّل، لإلقاء بيان الأمانة العامة للجائزة، حيث أعلن سعادته عن أسماء الفائزين بالجائزة لهذا العام، والتي جاءت على النحو التالي:
أولاً: جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، منح الجائزة لهذا العام ألف واربعمائة واربعين / ألفين وتسعة عشر، لجامعة أفريقيا العالمية في السودان.
وقد مُنحت الجائزة لمبررات منها:
جهودها في خدمة الإسلام وتعليم أحكامه ونشر اللغة العربية في أفريقيا ما وراء الصحراء، وإيواء وتدريس عشرات الألوف من الطلاب والطالبات من مختلف أنحاء العالم.
حفظها للتراث العربي الإسلامي، ومساهمتها في تعميق الأصالة الإسلامية والعربية من خلال إقامة مؤتمرات وندوات تهدف إلى اشاعة الوعي بقيِّم وتعاليم الدين الإسلامي والوسطية والاعتدال.
توسيع نطاقها المعرفي والثقافي من خلال أجهزتها الإعلامية، وانتشار كلياتها العلمية في مواقع جغرافية محتلفة من أنحاء العالم.
إنشاؤها مراكز متخصصة للدعوة وتنمية المجتمع، وللبحوث والدراسات، ولكتابة لغات الشعوب الإفريقية بالحرف القرآني، ومعهدا متخصصا في دراسة درء الكوارث واللاجئين.
تأسيسها أكبر مكتبة إسلامية باللغات الإفريقية.
ثانياً: جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية وموضوعها (الدراسات في مقاصد الشريعة)، حجب الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وأربعين / ألفين وتسعة عشر، وذلك لعدم استيفاء الأعمال المرشحة معايير الفوز بالجائزة.
ثالثاً: جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب وموضوعها (اللغة العربية وتحديات العصر) منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وأربعين/ ألفين وتسعة عشر، (بالاشتراك) لكل من: الأستاذ الدكتور عبد العالي محمد ودغيري، المغربي الجنسية، الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية،جامعة محمد الخامس في الرباط،
والأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي، المصري الجنسية، الأستاذ في كلية الآداب، جامعة القاهرة.
وقد منحت الجائزة للأستاذ الدكتور عبد العالي محمد ودغيري لمبررات منها:
الأصالة والابتكار في كثير من أعماله العلمية، دفاعه عن اللغة العربية في مواجهة الدعوات إلى إحلال اللهجات العامية واللغات الأجنبية محل اللغة العربية، تميز بحوثة في الدراسات اللغوية العربية الحديثة، جهوده التعليمية اللغوية في المؤسسات الجامعية منذ ظهور الدراسات اللسانية العربية الحديثة.
ومنحت الجائزة للأستاذ الدكتور محمود فهمي حجازي لمبررات منها:
جهوده العلمية الرائدة في الدرس اللغوي العربي، دفاعه عن قضايا اللغة العربية، تشخيصه للتحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الحاضر، تنوع نشاطه في نشر اللغة العربية في مؤلفات رائدة، وإنشاء بعض المعاهد والمؤسسات العلمية المعنية باللغة العربية ونشرها.
رابعاً: جائزة الملك فيصل للطب:
قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل للطب وموضوعها (بيولوجية هشاشة العظام)، منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وأربعين / ألفين وتسعة عشر، (بالاشتراك) لكل من:
الأستاذ الدكتور بيورن أولسن، الأمريكي الجنسيةالأستاذ في جامعة هارفارد.
والأستاذ الدكتور ستيفن تايتل بم الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة واشنطن في سانت لويس.
وقد منحت الجائزة للأستاذ الدكتور ستيفن تايتل بم لمبررات منها:
مساهماته في حقل بيولوجية العظام التي ساهمت في فهم أمراض هشاشة العظام، ويعتبر من الرواد في إيضاح عمل وتنظيم الخلايا الناقضة للعظم " اوستيوكلاست" osteoclast .
ومنحت الجائزة للأستاذ الدكتور بيورن أولسن لمبررات منها:
مساهماته الكبيرة في حقل بيولوجية العظام، حيث أنجز عدة اكتشافات جينية سارعت في فهم أسباب العديد من اضطرابات الهيكل العظمي الوراثية بما فيها متلازمة ضعف العظام.
خامساً: جائزة الملك فيصل للعلوم:
قررت لجنـة الاختيار لجائزة الملك فيصل للعلوم وموضوعها (الكيمياء)، منح الجائزة لهذا العام ألف وأربعمائة وأربعين/ ألفين وتسعة عشر، (بالاشتراك) لكل من:
الأستاذ الدكتور ألن جوزف بارد، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة تكساس.
والأستاذ الدكتور جون فرشيه، الأمريكي الجنسية، الأستاذ في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وقد منحت الجائزة للأستاذ الدكتور ألن جوزف بارد لمبررات منها:
عمله الرائد في تطوير طرق التوهج الكيميائي المولد كهروكيميائياً والمستخدمة حالياً في التحاليل الحيوية وتطوير المسح المجهري الكهروكيميائي الذي يتيح الكشف عن الجزيء المفرد في السوائل.
ومنحت الجائزة للأستاذ الدكتور جون فرشيه لمبررات منها:
عمله الرائد ومساهماته الأساسية في تطوير التحضير والتركيب المتقارب للدندرمات (Dendrimers) وتطبيقاتها وكذلك تطوير طرق المقاومات الضوئية (Photoresist) والمواد العضوية الفوتوفولتية (Organic Photovoltaics) .
وتقدمت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل بخالص التهاني للفائزين، وبالشكر لعضوات وأعضاء لجان الاختيار الكرام والمحكمين والخبراء الأفاضل على ما قاموا به من جهد كبير. كما شكرت كل من تعاون معها من المنظمات والجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية بالترشيح، وقدمت شكرها الجزيل للحضور ولوسائل الإعلام على تغطياتها المكثفة لأنشطة الجائزة.
-انتهى-
حول جائزة الملك فيصل
أُنشئت جائزة الملك فيصل في عام 1397هـ / 1977م وهي أحد مراكز مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أسسها أبناء وبنات الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- في عام 1396هـ / 1976م تخليداً لذكرى والدهم. مُنحت الجائزة لأول مرة في عام 1399هـ / 1979م في ثلاث فروع هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، والأدب العربي. وفي عام 1401هـ / 1981م، قرر مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية إضافة فرعين إلى فروع جائزة الملك فيصل الثلاث، إحداهما في الطب والأخرى في العلوم، ومُنحت جائزة فرع الطب لأول مرة في عام 1402هـ / 1982م في حين مُنحت جائزة فرع العلوم لأول مرة في عام 1404هـ / 1984م. وتهدف جائزة الملك فيصل بشكل أساسي إلى تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وتحقيق النفع العام للمسلمين والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.