أطلقت بيرسون الشرق الأوسطاليوم برنامج "بالعربي"، المنهج الفريد المتخصص بتعليم اللغة العربية والذي تم تصميمه وإعداده بكفاءة لمساعدة الطلبة ممن تتراوح أعمارهم بين 4-13 عام على تعلّم اللغة وتعزيز ارتباطهم بها بطريقة ممتعة ومبتكرة. وقد تمّ التعريف بالبرنامج الجديد وعرضه في الإمارات العربية المتحدة خلال فعالية تعليمية حضرها أكثر من 95 خبير متخصص بالتعليم.
استنادًا على الدور المهم الذي يلعبه النهج التفاعلي في تطوّر الأطفال وإثراء تجربتهم التعليمية، يستخدم برنامج "بالعربي" منهجًا قائمًا على التقصّي في إطار قصصي. يضم البرنامج شخصيات خيالية شيقة في عملية تعليمية ممتعة تتمحور حول الطالب في كلّ تفاصيلها. يتوافق برنامج "بالعربي" مع مختلف المناهج الدراسية وسيتم تطبيقه في مدارس الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية (المرحلة الأولى)، ليشمل المزيد من الدّول في المراحل اللاحقة.
وبسبب معاناة الطلبة الأصغر سنًا من التمكّن من القراءة والكتابة باللغة العربية، يتم حثّ المدارس في الإمارات على تكريس المزيد من الوقت لتدريس مهارات القراءة والفهم باللغة العربية، فقد أظهر استطلاع أجرته حكومة الإمارات العربية المتحدة عام 2017 أن 68٪ فقط من طلاب الإمارات يتمتعون بمهارات عالية في اللغة العربية، وفقًا للاختبارات الوطنية. في الواقع، حدّدت الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 تمتع طلاب الإمارات بمعارف قوية باللغة العربية كأحد أهدافها الرئيسية في التعليم. ويمكن وصف منهجية التعليم الحالية في المدارس بأنها تقليدية غالبًا، لهذا يعاني الطلاب من هذه الطريقة في التعلّم – خاصة أولئك الذين تعد اللغة العربية لغتهم الثانية أو حتى الثالثة – وسيستفيدون بشكل كبير من نهج يثير فضولهم واستفساراتهم ويشدّهم أكثر. كما تجدر الإشارة إلى أنّ 83.5٪ تقريبًا من سكان الإمارات من الأجانب.
يعتمد برنامج "بالعربي"على المعايير الدولية لتدريس اللغة، مما يعني أن كفاءة الطلاب وتقدمهم تُقاس بناءً على معيار جديد لجودة اكتساب اللغة العربية، حتى تّتسق نتائج التعلّم عبر المدارس والدول المختلفة. هذا البرنامج متاح لجميع الطلبة الناطقين باللغة العربية كلغتهم الأم وكذلك الطلبة من الناطقين بغيرها كما يستخدم أيضا نهجًا قائمًا على الأدب لتنمية الشعور بالهوية الثقافية من خلال الربط بين دراسات أجريت في الماضي ودراسات حالية.
وبهذه المناسبة، علّق السيد فابيو دي إيميليو، مدير خدمات والنشر في بيرسون الشرق الأوسط قائلاً: "لقد حددت الإمارات العربية المتحدة هدفًا ساميًا لها وهو أن تكون ضمن أول 20 بلد في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بيزا) وضمن أول 15 دولة في الاختبارات الدولية (تيمس) لقياس الاتجاهات في تحصيل الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم،بحلول عام 2021. وتماشيًا مع هذه الاستراتيجية، فنحن فخورون بتقديم هذا البرنامج للطلاب لتحفيز شغفهم باللغة العربية والحد من تراجعها بشكل عام في إطار التعلّم اللغوي. هذا البرنامج شيّق وتفاعلي ويهدف إلى وضع تحدّيات شيقة ومحفّزة أمام المتعلمين الصغار لجذب اهتمامهم وفضولهم بصورة لطيفة ومسلّية، في الوقت الذي يتعلّمون به مهارات لغوية مهمة تشير كافة الأبحاث إلى أنها ستساعدهم خلال سنوات دراستهم وما بعدها."
يعمل برنامج "بالعربي" على تعزيز التعلم والخيال والتجارب المعرفية والتفاعلية. وصفت الدكتورةهنادا طه-تامير، أستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد والقائمبأعمال عميد كلية البحرين للمعلمين سابقًا، البرنامج قائلة: "بالعربي برنامج غني يقدم للطلبة أكثر من مجرد فنون وطرق تعلم اللغة، فهو ثري بمحتوى يهدف إلى تطوير شغف الطلبة بالتاريخ والثقافة العربية وإلهام الثقة بمستقبل مشرق للغتهم. يشمل المنهج أيضًا مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التعاون والإبداع والتفكير النقدي لإعداد الطلاب لاجتياز امتحانات مهمة ولخوض تجربة العمل بعد ذلك."
وعلى صعيد آخر، صرحت السيدة آشلي تومبسون، نائب مدير مدرسة كينغز في ند الشبا، دبي، قائلة" نحن فخورون بإطلاق برنامج "بالعربي"بالشراكة مع بيرسون، فهو يؤكد التزامنا المستمر لتطوير المنهجيات المستخدمة في تدريس اللغة العربية. لقد أثبت برنامج "بالعربي" بالفعل أنه منهج قيّم لدعم خطتنا الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير الممارسة التربوية لمعلّمينا ولضمان حب أطفالنا للغة. يساهم البرنامج بصورة رئيسية في تعزيز مستقبل تعليم اللغة العربية بصورة تتماشى مع استراتيجية التعليم المبتكر القائمة على البحث والإبداع. كما نتطلع إلى رصد تأثير منهاج بالعربيعلى تقدم هذه الاستراتيجية وتحصيل اللغة مع مرور الوقت."
بإمكان الطلبة الوصول إلى الكتب الإلكترونية على منصة "بالعربي" الرقمية، كما يمكنهم المشاركة في أنشطة التدريب الإلكترونية مثل الاختبارات التي تقيّم معرفتهم وفهمهم للغة العربية، مما يأخذ التعلم خارج نطاق الفصل الدراسي. كما أن تضمين قسم "مشاركة الوالدين" في كتاب الطالب طريقة فعالة لإشراك الآباء في تعلم أطفالهم للغة العربية منذ بداية المنهج. يُقدّم برنامج "بالعربي" منهجًا مدمجًا للتعلم يلائم مختلف المدارس.
بعد إطلاق برنامج تجريبي ناجح للمنهج في 6 مدارس، سيتم إطلاق برنامج "بالعربي" لتعليم اللغة في شهر يناير 2019 للمستوى 1-3، على أن يبدأ تعليمه في مدارس المناهج البريطانية والأمريكية الدولية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لأول مرة في سبتمبر 2019. وسيُتاح تعليمه للمراحل التعليمية الأعلى بدءً من عام 2020 في مختلف الدول العربية.