أعلنت جائزة زايد للاستدامة عن فتح باب تقديم طلبات المشاركة في دورتها لعام 2020. وتهدف هذه الجائزة العالمية الرائدة، التي أسستها دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى تكريم المشاريع والحلول المستدامة التي تمتلك مقومات الابتكار والتأثير والإلهام حول العالم. وستستقبل الجائزة طلبات المشاركة اعتباراً من 30 يناير ولغاية 30 مايو 2019 ضمن خمس فئات تشمل الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية.
وساهم الفائزون بالجائزة، التي تأسست في عام 2008 تخليداً لإرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في إحداث تأثير إيجابي مباشر أو غير مباشر في حياة أكثر من 318 مليون شخص حول العالم. وكان قد جرى في أبريل الماضي تطوير الجائزة التي كانت تعرف سابقاً باسم "جائزة زايد لطاقة المستقبل" لتواصل مسيرتها تحت مسماها الجديد "جائزة زايد للاستدامة"، حيث تم توسيع نطاقها لتشمل إلى جانب الطاقة مجالات جديدة تتماشى مع أولويات الاستدامة العالمية.
ومن خلال توسيع نطاقها لتشمل خمس فئات، أصبحت الجائزة أكثر انسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فضلاً عن تعزيز دورها البارز في تكريم المؤسسات العالمية التي تعمل على تمكين المجتمعات المحرومة وتحفيز المدارس على إعداد الجيل القادم من قادة الاستدامة.
ووفق صيغتها الحالية، سوف تفسح الجائزة المجال أمام طيف واسع من الأفكار والمشاريع، والتي تشمل حلولاً مبتكرة ومشاريع مدرسية تركز على توفير حلول متطورة للرعاية الصحية في المجتمعات الريفية، وتعزيز الأمن الغذائي عبر تشجيع الزراعة المستدامة، وتوفير الطاقة للمجتمعات غير المتصلة بشبكة الكهرباء، وتوفير مياه الشرب النظيفة وحلول الصرف الصحي بكلفة ميسورة، وتعزيز فرص وأساليب التعليم والتدريب والتوجيه.
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، المدير العام لجائزة زايد للاستدامة: "تماشياً مع رؤية القيادة بضرورة نشر ودعم الرؤى والأفكار الهادفة إلى ترسيخ ركائز الاستدامة، جاء توسيع نطاق ’ جائزة زايد للاستدامة‘ لتغطي مجموعة أكبر من الحلول المستدامة بما يشكل مرحلة مهمة في مسيرة تطورها، حيث باتت هذه الجائزة، التي تستلهم رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تكرّم طيفاً أوسع من الحلول والمشاريع المبتكرة، وتسهم في تحسين ظروف ونوعية حياة عدد أكبر من المجتمعات المحرومة، إلى جانب تركيزها على دعم الجهود الإنسانية التي تحدث تأثيراً ايجابياً في حياة البشر في مختلف أنحاء العالم".
وأضاف: "نتطلع إلى مواصلة مسيرة الجائزة الحافلة بتكريم المبدعين والمبتكرين على مدى 11 عاماً، واستقطاب المزيد من رواد الاستدامة من مختلف أنحاء العالم، والتشجيع على تبني نهج متكامل لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية".
وتشمل عملية تقييم المشاريع المشاركة في جائزة زايد للاستدامة ثلاث مراحل، تبدأ بدراسة الطلبات من قبل إحدى شركات البحث والتحليل الدولية المرموقة للتأكد من استيفائها لشروط ومعايير المشاركة، في حين تقوم لجنة الاختيار في المرحلة الثانية بتقييم المشاريع ضمن القائمة القصيرة لاختيار القائمة النهائية للمرشحين، وفي المرحلة الثالثة، يقوم أعضاء لجنة التحكيم باختيار الفائزين في فئات الجائزة الخمس، بما في ذلك اختيار ست مدارس ثانوية فائزة من ست مناطق حول العالم، تشمل الأمريكتان، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أوروبا ووسط آسيا، وجنوب آسيا، وشرق آسيا والمحيط الهادئ. وتستند عملية التقييم في الفئات الخمس إلى معايير أساسية تشمل:
- التأثير: تحقيق نتائج ملموسة تترك أثراً إيجابياً في نوعية حياة الناس.
- الابتكار: إظهار معطيات تبرهن على تغيير «الوضع الراهن» إلى الأفضل، والقدرة على توفير فرص غير مسبوقة في إحداث تأثير إيجابي وتغيير جذري.
- الأفكار الملهمة: إمكانية توسيع نطاق نتائج المشروع خلال العقد المقبل، والقدرة على إلهام الآخرين.
وبالنسبة لفئة المدارس الثانوية العالمية، ينبغي أن تكون مشاريعها مصممة لتحقيق أثر تعليمي إيجابي، بما في ذلك توفير تعليم جيد وضمان تزويد الطلاب بالمهارات الأساسية التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم. وعلى غرار الفئات الأخرى، يجب أن ينطوي كل مشروع على أفكار جديدة ومبتكرة وأن يكون ملهماً للآخرين.
وسيجري الإعلان عن الفائزين بدورة عام 2020 من جائزة زايد للاستدامة خلال حفل توزيع الجوائز السنوي الذي سيعقد ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير من العام القادم.