شاركت مدينة الشارقة للنشر، أول منطقة حرة للنشروالطباعةفي العالم، في فعاليات معرض لندن الدولي للكتاب الذي أقيمت دورته الـ48في مركز أولمبيا للمعارضخلال الفترة من 12 وحتى 14 مارس الجاري، كما شاركت أيضاً في الدورة الـ 39 من معرض باريس الدولي للكتاب، التي أقيمت في قصر فرساي التاريخي الشهير "بورت دو فرساي"، خلال الفترة من 15 وحتى 18 مارس الجاري.
وجاءت مشاركة مدينة الشارقة للنشر في معرض لندن للكتاب للاستفادة من المنصة الدولية للنشر التي يوفرها المعرض، الذي يعدُ من أكبر الأسواق العالمية للتفاوض على الحقوق وحركة البيع وتوزيع المحتوى عبر القنوات المطبوعة والصوتية والتلفزيونية والرقمية، ما أتاح الفرصة لمدينة الشارقة للنشر لتعريف مجتمع النشر العالمي بما تقدمه لهم من خدمات متميزة ومرافق عالمية المستوى وبيئة استثمارية واعدة.
وحول هذه المشاركة، قال سالم عمر سالم، مدير مدينة الشارقة للنشر: "إن المشاركة في معرضي لندن وباريس للكتاب ساهمت في تعزيز الروابط الثقافية بين الإمارات وبريطانيا من جهة وبين الإمارات وفرنسا من جهة أخرى، حيث نظّمت المدينة في جناح هيئة الشارقة للكتاب المشارك بالمعرضين عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي سلطت الضوء على الشارقة كمنارة للثقافة، وعلى المشهد الثقافي المتنوع في دولة الإمارات بشكل عام."
وأضاف سالم عمر سالم: "حرصت مدينة الشارقة للنشر من خلال مشاركتها على التعريف بالإرث الأدبي الغني لدولة الإمارات، والترويج لثقافتها العريقة وتسليط الضوء على مزايا المدينة كونها أول منطقة حرة للنشر والطباعة على مستوى العالم التي تساعد المستثمرين في مجال النشر وصناعة الكتاب في تطوير أعمالهم وبناء شراكات مع نظرائهم في القطاع بما يضمن دفع عجلة النشر على المستوى العالمي."
وعلى صعيد مشاركتها في معرض باريس للكتاب، شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب إقبالاً كبيراً من قبل العاملين في قطاع النشر والطباعة وعشاق الكتب الذين توافدوا للتعرف على ما تقدمه المدينة من خدمات وتسهيلات متميزة للناشرين والمؤلفين وأصحاب دور النشر من مختلف دول العالم، ما أسهم في تعزيز التفاعل والتبادل الثقافي والمعرفي بين الإمارات وفرنسا خلال فعاليات المعرض الذي يعتبر أحد أهم معارض الكتب في القارة الأوروبية، لا سيما في ظل ما يشهده من نمو مستمر في مختلف أنشطة النشر والترجمة.
وعلى هامش مشاركتها في معرضي لندن وباريس للكتاب، عقدت مدينة الشارقة للنشر التابعة لهيئة الشارقة للكتاب، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع الناشرين الدوليين وممثلي كبريات دور النشر والمؤسسات العالمية، من أبرزها "بيكر أند تايلور"، المتخصصة في توزيع الكتب والمواد الترفيهية على المكتبات والمؤسسات والمحلات التجارية، ومؤسسة "ماكميلان" للتعليم، ودار "هاينز" للنشر، وغيرها من دور النشر العالمية.
وشكَل المعرضان منصتين هامتين للتواصل مع الناشرين الأجانب وصناع الكتاب بهدف جذب المزيد منهم لتوسيع أعمالهم التجارية، فضلاً عن تعريفهم بسوق الكتاب وصناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالفرص الكبيرة التي تقدمها لهم مدينة الشارقة للنشر من خلال مرافقها المتطورة والخدمات عالية الجودة، ما يسهم في جذب الاستثمارات إلى المنطقة، ويعزز مكانة الشارقة كعاصمة عالمية للثقافة، خصوصاً بعد حصولها على لقب العاصمة العالمية للكتاب 2019، الذي منحته لها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، كأول مدينة خليجية تحمل اللقب، والثالثة عربياً، والـ19 عالمياً.