دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي تستكمل استعداداتها لاستقبال الشهر الكريم 1440هـ

استكملت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك لهذا الموسم 1440هـ / 2019م، حيث تواصل إدارات قطاعاتها المختلفة اجتماعاتها لتفعيل الإجراءات الإدارية والتنظيمية اللازمة لانجاز خطة استقبال الشهر الفضيل، لجعل رمضان شهر ذكر وعبادة وتلاوة وفرصة لبث روح التسامح والتعايش وتحقيق المزيد من التلاحم الاجتماعي والترابط الحضاري بين جميع فئات وشرائح المجتمع من خلال إخراج الصدقات وتقوية صلة الأرحام والإفطار الجماعي والحوارات الدينية والثقافية والاجتماعية.

وتعملدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبيفي ذكرى الخمسين على تأسيسهاعلى نشر وتعزيز قيمة الوسطية الإسلامية،وتنمية العمل الخيري،وعمارة المساجد وفق أفضل الممارسات العالمية، وإقامة وتنظيم الأنشطة والفعاليات والاحتفالات الدينية والرسمية للدولة، والإعداد الأمثل لمواسم العبادة كالحج، وشهر رمضان المبارك الذي يعد موسم العبادة والطاعة والأعمال الخيرية والإنسانية لجميع المسلمين.

وفي ضوء هذه الاستعدادات أكد الدكتور عمر الخطيبالمدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإسلاميةأن الدائرة استكملت استعداداتها لشهر رمضان المبارك، من خلال خطط عمل مدروسة تقوم على تغطية جميع مناطق الإمارة،وتشتمل على تنظيم المحاضرات، والندوات الدينية، وجلسات الإفتاء طوال أيام الشهر الفضيل في المساجد، وعدد من المؤسسات العامة والخاصة، سيلقيهاعلماء من داخل الدائرة فضلاً عن الضيوف المدعوين للمشاركة من الدول العربية والإسلامية، كما ستقدّم من خلالها فتاوى حيّة ومباشرة للجمهور، بالإضافة إلى توزيع الحقيبة الرمضانية والتي تتضمن: دليل الصائم، ومختصر ميسر في فقه الصيام وصلاة العيدين، وفتاوى الصيام وزكاة الفطر، والأذكار والأدعية من الكتاب والسنة، وإمساكية رمضان، وجدارية رمضان، وسيوزع كتاب الفتاوى من إصدار إدارة الإفتاء في الدائرة، ويتضمن أهم الفتاوى الدينية المتعلقة بالحياة اليومية والعبادات والمعاملات.

وأضاف الخطيب: إن الشؤون الإسلامية في الدائرة تشهد خلال الشهر الفضيل حراكاً يتناسب ومكانة شهر رمضان المبارك، ووجوداً جماهيرياً حاشداً يتميز بحضوره لجميع فعالياتها وأنشطتها التي تنظمها عبر جميع الإدارات المعنية بذلك،ومنها مركز محمد بن راشد للثقافة الإسلامية في البرشاء،والذي يعنى بتوصيل تعاليم الإسلام، ورسالته الحضارية إلى العالم كله، من خلال المسلمين الجدد، واستقطاب غير المسلمين وتعريفهم بالإسلام، ومكانة الإنسانية فيه، وبأكثر من لغة تشمل الصينية والأوردية والمليبارية والإنجليزية بالإضافة إلى اللغة الأم اللغة العربية، كما يعتبر شهر رمضان فرصة توعوية وتثقيفية للدارسين في ظلال المركز،وينشط في التواصل مع الآخر، وتعزيز تلاقي الثقافات، والتعايش السلمي، والتسامح المجتمعي فيما بينها، في ظلال دبي الإمارات العربية المتحدة. كما تواصل إدارةمراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم في الورقاء التابعة للدائرة إقامة دورات تحفيظ القرآن الكريم، ومسابقاتها، وتخريج دفعات من الحفاظ والحافظات، والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية خلال شهر رمضان، وتقديم دورات تعليمية خاصة بأصحاب الهمم، فالدائرة تدعم هذه الفئة الخاصة في مجالات كثيرة، منها عنايتها وتخريجها لحفاظ القرآن منهم.

وتنشط إدارة التثقيف والتوجيه الديني في قطاع الشؤون الإسلامية أيضاً، وفي ضوء خطتها للتوعية الدينية على مستوى الإمارة لتقديم المحاضرات، ودروس الوعظ والإرشاء لجمهور المصلين بعد صلاة العصر طيلة أيام الشهر الفضيل، بالإضافة إلى تقديمها الدروس في الصباح لبعض الدوائر الحكومية والخاصة بالتعاون المشترك بين الدائرة مع إدارات تلك الجهات.  

وتنشط إدارة مراكز الأميرة هيا بنت الحسين الثقافية الإسلامية بفرعيها في المزهر وأم الشيف التابعة للدائرة، في إقامة الفعاليات الرمضانية، لإحياء الجوانب الإيمانية ذات الصلة بالصوم وفقهه، وتعزيز استقطاب فئات المجتمع، وتنمية المعرفة بين المنتسبات لهذه المراكز في ضوء خطة هذا الموسم، وبما يتناسب وفعاليات القطاع، والتعاون المثمر بين إداراته.   

وبدوره أوضح مروان الشحي المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع شؤون المساجد أن إدارة هندسة ورعاية المساجد نهضت بدورها في إتمام أعمالالصيانة اللازمة للمساجد، كاستبدالالفرش لبعضها، والتأكد من صلاحية وصيانة المعدات الكهربائية فيها، كأجهزة التكييف، ومكبرات الصوت، وأجهزة حفظ المياه المبرّدة وكذلكتوفير مواد التعطير، والبخور، وفي ضوء الخطة المعدة سيتم بمشيئة الله تعالى الانتهاء من ذلك قبل حلول شهر رمضان المبارك.

وأكّدالشحي: أنّ قطاع شؤون المساجد من خلال إداراته يعملعلى توفير كافة الاحتياجات اللازمة لضمان توفير الخدمات المطلوبة للمساجد،وراحة المصلين، كما تضاعف إدارة الخدمات الدينية جهودها في اختيار الأئمةالمتعاونين،من حفظة القرآن الكريم،ولاسيما أصحاب الصوت الجميل منهملإنجاز خطتها في القيام والتراويح ببعض المساجد المختارة على مستوى الإمارة. 

من جهته أشار المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري أحمد درويش المهيري إلى جهود إدارة المؤسسات الخيرية في شهر رمضان المبارك، والتي تسعى من خلال التعاون مع أكثر من16  جمعية خيرية مرخّصة من قبل الدائرة في دبي،إلى تكثيف تنفيذ المشاريع والحملات الخيرية على أرض الواقع خلال أيام شهر الرحمة والعطاء، مؤكّداً على سعي الدائرة من خلال الإدارات التابعة لقطاع العمل الخيري إلى النهوض بهذا العمل، وإشاعة ثقافة عمل الخير في المجتمع، وتكثيف الجهود والتعاون مع جميع المعنيينلتنفيذ المشاريع والحملات الخيرية على أرض الواقع خلال أيام شهر الرحمة والعطاء، بما يعكسقيم أهل الإمارات،ويحقق إسهاماًفي ترسيخ مكانة العمل الخيري والإنساني على مستوى الدولة.وتستعد جميع الجهات الخيرية في إمارة دبي وبإشراف الدائرة على تجهيز الخيام الرمضانية في الساحات وبالقرب من المساجد، مع التركيز على المناطق الصناعية ذات الكثافة العمالية، وذلك بالتنسيق مع هيئة الصحة بدبي، وإدارة الدفاع المدني، لضمان تطبيق الضوابط الصحية، والمحافظة على سلامة روّاد الخيم بجاهزية خدمات الطوارئ، مع حرص الجميععلى المنظر الحضاري للإمارة.