كشفت الجهة المسؤولةـ عن تشغيل وصيانة محطات تبريد المسجد الحرام بمكة المكرمة، بأن إجمالي القدرة التبريدية لتبريدهما يصل إلى 180,000 طن تبريد، وهو ما يعادل تبريد 17,900 شقة سكنية متوسطة الحجم، ويتماشى ذلك مع اهتمام المملكة العربية السعودية الدائم من الحجاج والمعتمرين والمصلين؛ حيث تعمل حكومة خادم الحرمين الشريفين باستمرار على تهيئة ما يعين ضيوف الرحمن على أداء مناسكهم في طمأنينة عند زيارتهم للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وأشارت آل سالم جونسون كنترولز "يورك"، إلى إمداد المسجد النبوي الشريف بالقدرة التبريدية اللازمة منذ عام 1979، إذ تبلغ القدرة التبريدية للمحطة المركزية للحرم المدني نحو 21 ألف طن تبريد (ما يعادل تبريد نحو 2000 شقة متوسطة الحجم)، وتتكون المحطة من 6 مبردات "تشيللرات" (يورك) ذات الطرد المركزي، ويبلغ قوة تبريد كل مبرد منها 3600 طن تبريد في الساعة.
محطة تبريد الحرم المدني
كما تم إمداد محطة تبريد المسجد النبوي، بعدد اثنين مبردات "تشيللرات" (يورك) للطوارئ، قوة كل منهما 400 طن تبريد، والتي تستخدم لتبريد مياه زمزم ومبنى محطة التبريد، وتبعد عن المسجد النبوي بمسافة 8 كيلومترات، وتقع بالقرب من مدينة حجاج البر، للحد من الضوضاء وعدم الإزعاج، وتبلغ مساحتها الإجمالية 70 ألف متر مربع.
وأما آلية تبريد الحرم المدني، فيوجد نفق تحت الأرض يصل المحطة بالمسجد النبوي الشريف، يبلغ ارتفاع نفقه (6 أمتار) وعرضه (4 أمتار)، ويسع لسيارة غولف صغيرة بالسير بداخلها لتسهيل وصول فنيي الصيانة إلى الأنابيب داخل النفق، وتقوم المبردات في المحطة المركزية بتبريد المياه وضخها داخل أنابيب عبر النفق إلى وحدات مناولة الهواء الموزعة في مناطق مختلفة داخل الحرم، والتي تقوم بتبريد الهواء بواسطة تمريره على المياه المبردة وإطلاق الهواء البارد في كافة أرجاء الحرم.
وتجدر الإشارة إلى أن المياه المبردة عند احتكاكها بالهواء الحار عبر وحدات مناولة الهواء تقل برودتها، لذا تعود المياه عبر الأنابيب في النفق إلى المحطة المركزية لإعادة تبريدها وضخها في الأنابيب لتعود إلى الحرم في دائرة مستمرة، وقد زودت المبردات بنظام تحكم ذكي، يتحكم في قدرة التبريد والتكييف المطلوبة لتلبية احتياجات الحرم في جميع الأوقات، حيث تختلف القدرة التبريدية حسب كثافة ضيوف الرحمن المتواجدين في الحرم، وهو ما يساعد المبردات (تشيللرات) على توفير في استهلاك الطاقة، يصل إلى النصف مقارنة بأوقات الذروة.
تبريد الحرم المكي
من جهة أخرى، تقوم آل سالم جونسون كنترولز (يورك) بتشغيل وصيانة محطتي تبريد المسجد الحرام، إذ تصل قدرتهما التبريدية بنحو 159,000طن تبريد (ما يعادل تبريد 15,900شقة متوسطة الحجم)، من خلال محطتي تبريد "أجياد والشامية".
وتعتبر محطة أجياد أول محطة تبريد تم إنشاؤها في مكة المكرمة في العام (1988)، ثم جرى توسعتها خلال العام (2011/ 2012)، ويبلغ إجمالي قدرتها التبريدية نحو 39 ألف طن تبريد، أما محطة الشامية فقد تم إنشاؤها خلال العام (2009/ 2010)، بإجمالي 120 ألف طن تبريد.
والجدير بالذكر أن المبردات الموجودة في المحطتين تم تخصيص هندستها وخصائصها وتقنياتها لتلبية احتياجات تكييف وتلطيف الهواء بالمسجد الحرام وضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج، ورغم انفصال محطتي أجياد والشامية عن بعضها من حيث الموقع، إلا أنهما متصلتان وتكمّل كل منهما الأخرى، وتقوم آل سالم جونسون كنترولز (يورك) خلال شهر رمضان وموسم الحج، بمضاعفة عدد الفنيين الذين يعملون على مدار الساعة، مع الحصول على التراخيص اللازمة لسلاسة وصول سيارات الصيانة إلى المواقع ذات العلاقة، لضمان سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، وإيجاد الحلول الفعَّالة والسريعة، بحيث لا يشعر المعتمرون أو الزوار بأي تغيير في البرودة.