سيبحث معرض "سي بي إتش آي" الرائد في صناعة الأدوية في الشرق الأوسط وأفريقيا (CPhI) والذي يعود إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" في الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر 2019، أبرز المواضيع الرئيسية المتعلقة بتطور صناعة الأدوية في المنطقة وسبل نموها. يأتي ذلك بالتزامن مع التوقعات الصادرة عن المعرض والتي تشير إلى ارتفاع قيمة سوق الأدوية في دولة الإمارات العربية المتحدة ليصل إلى 4.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2021.
وسيتطرق هذا الحدث الذي يحظى بدعم من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إلى أبرز التوجهات المرتبطة باستيراد معظم المنتجات الصيدلانية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكيف يمكن للشركات المحلية المصنعة للأدوية أن تسهم في تلبية الطلب المتنامي في مختلف دول المنطقة. هذا ومن المتوقع أن يؤدي ضعف الاستثمار في هذه الصناعة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل النمو السكاني، والذي من المنتظر أن يتضاعف في دبي وحدها إلى أكثر من خمسة ملايين نسمة بحلول عام 2027، إلى زيادة الضغوطات وارتفاع العرض في قطاع الأدوية.
وبهذه المناسبة، قالت كارا تيرنر مديرة العلامة التجارية لدى "يو بي إم- فارما" أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الجهة المنظمة للمعرض: "بلغ حجم سوق الأدوية في دولة الإمارات العربية المتحدة 3.17 مليار دولار أمريكي عام 2016، وفي السنوات الثلاث الماضية، شهد السوق معدل نمو سنوي مركب بنسبة 7.5٪، كما تشير التوقعات إلى أن قيمة سوق الأدوية ستصل إلى 4.54 مليار دولار بحلول عام 2021، أي أعلى من معدل نمو السوق العالمية بنسبة 5.8%.
ووفقاً للتقرير الصادر عن "فيتش سوليوشنز" للربع الثاني من عام 2019 حول قطاع الأدوية والرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد معدل بلغ إنفاق الفرد على الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 75 دولار أمريكي عام 2018. وفي العام ذاته، احتل الإنفاق على المنتجات الصيدلانية ما نسبته 1% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما بلغت نسبة مبيعات الأدوية من إجمالي الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية 18.9%.
وأكملت تيرنر كلامها بالقول: "لا يزال معدل إنفاق الأفراد على الأدوية في المنطقة منخفضاً للغاية مقارنةً مع معدلات الإنفاق الأخرى، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال، بلغ معدل إنفاق الفرد الواحد على الأدوية أكثر من 1,000 دولار أمريكي عام 2015 وذلك حسب البحث الذي أجراه صندوق الكومنولث. في حين تجاوز معدل الإنفاق ذاته 500 دولار في كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وسويسرا.
"وعلى الرغم من ذلك، فإن هنالك بعض العوامل الرئيسية التي من شأنها أن تزيد الطلب والإنفاق على الأدوية والخدمات الصحية الأكثر تطوراً، لعل أبرزها تطبيق التأمين الصحي الإلزامي لكافة الأفراد، وتعزيز سمعة دولة الإمارات باعتبارها مركزاً رئيسياً للسياحة العلاجية، وهو ما يوفر بالتالي فرصاً كبيرة للشركات العاملة في صناعة الأدوية للاستفادة من فرص النمو هذه وزيادة الطلب في السوق، خصوصاً في ظل توجه العديد من حكومات المنطقة للاعتماد على الأدوية المصنعة محلياً والتقليل من الأدوية المستوردة من الأسواق الخارجية".
ويعد معرض "سي بي إتش آي" للأدوية الشرق الأوسط وأفريقيا حدثاً رائداً على مستوى المنطقة يجمع تحت مظلته أبرز المصنعين والموردين والمشترين في قطاع منتجات الأدوية، ويركز على كل خطوة من خطوات سلاسل التوريد في صناعة الأدوية بدءاً من الأبحاث الأولية والاكتشافات الطبية وصولاً إلى المنتج النهائي الجاهز للاستخدام من قبل المرضى.
ومن المتوقع أن يجذب المعرض الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام ما يقارب 294 جهة عارضة محلية وإقليمية وعالمية من 35 دولة. فضلاً عن أكثر من 4,900 مشارك سيأتي أكثر من 50% منهم من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
هذا ويتم تقسيم مساحة المعرض إلى خمسة أقسام رئيسية ضمن قطاع صناعة الأدوية، حيث يجمع القسم الأول (CPhI) بين المشترين والمصنعين والموردين للمكونات والمنتجات الدوائية، فيما يتيح القسم الثاني (FDF) الفرصة للاجتماع مع الشركات المصنعة في مختلف جوانب سلسلة توريد الأدوية، أما القسم الثالث (ICSE) فهو يوفر فرصة للعاملين في قطاع الأدوية للتواصل مع شركات الأبحاث وشركات تعاقدات الصناعات الدوائية، ويستعرض القسم الرابع (P-MEC) أحدث الأجهزة والمعدات الدوائية ومقدمي التقنيات المبتكرة، فيما يستضيف القسم الخامس (InnoPack) أحدث الابتكارات والحلول المتكاملة في مجال التغليف وأنظمة توصيل الدواء.
كما سيضم المعرض خدمة التواصل الحي، وهي خدمة مجانية متوفرة للزائرين والعارضين، حيث تتيح لهم عقد اجتماعات محددة ومفيدة بما يجلب المنفعة لكلا الطرفين.
وعلى هامش فعاليات المعرض، سيتم التطرق خلال جلسات حوارية إلى أحدث الاتجاهات في السوق، ومناقشة عدد من المواضيع الرئيسية في هذه الصناعة، بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية بين المشاركين.