ترسم المملكة العربية السعودية مشهداً جديداً لتنسيق التعاون الاقتصادي، ودعم قضايا التنمية المستدامة، عندما تستضيف قمة العشرين في الرياض خلال شهر نوفمبر من عام 2020، حيث تتسلم المملكة في شهر ديسمبر المقبل رئاسة قمة أكبر عشرين اقتصاد عالمي من اليابان التي ترأست القمة الرابعة عشرة لمجموعة العشرين، والتي استضافتها مدينة "أوساكا" في اليابان يومي 28 و29 يونيو الجاري.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- في الجلسة الختامية للقمة أمس: "إن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لتعزيز التعاون والتنسيق الدوليين في ضوء ما يواجه العالم اليوم من تحدياتٍ متداخلةٍ ومعقدة".
وقال سمو ولي العهد: "إن المملكة ستتولى رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر من هذا العام، مؤكدا العزم على مواصلة العمل لتحقيق التقدم المنشود في جدول أعمال المجموعة، والعمل مع الدول الأعضاء كافة، وبخاصة أعضاء الترويكا دولتي اليابان وإيطاليا، لمناقشة القضايا الملحة في القرن الواحد والعشرين، ولتعزيز الابتكار والحفاظ على الأرض ورفاه الإنسان.
وذكر سمو ولي العهد أن توفير التمويل الكافي لتنفيذِ أهدافِ التنمية المستدامة يعد أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، موضحا الحاجة الملحة للتعاون مع البلدان منخفضة الدخل في مجالاتٍ عديدة مثل الأمن الغذائي، والبنية التحتية، والوصول إلى مصادر الطاقة والمياه، والاستثمار في رأس المال البشري، وشدد على أن تلك القضايا ستحظى بالاهتمام خلال رئاسة المملكة للمجموعة العام القادم.
وتأتي استضافة الرياض للقمة الخامسة عشرة من قمة العشرين خلال العام المقبل 2020 في وقت تكتمل فيه العديد من خطط التنمية ضمن برنامج التحول الوطني 2020، والتوسع في برامج الشراكات وتحسين بيئة العمل ومعجلات النمو، وتدشين مشروعات كبرى مثل النقل العام في الرياض، ومركز الملك عبدالله المالي، والتوسع في فتح مجالات جديدة مثل الترفيه، والسياحة.
إلى ذلك التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية أمس عددا من اللقاءات مع زعماء الدول العشرين حيث التقى الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وعدد من رؤساء الدول المشاركة.