تطلق دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة دراسة "مجتمعنا آمن" بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، بهدف استطلاع رأي مجتمع الشارقة عن أداء القيادة وخدماتها الشرطية ومستوى الشعور بالأمان في مكان السكن والأماكن العامة والتي سيبدأ تنفيذها في 19 أغسطس المقبل ولمدة أسبوعين، وذلك انطلاقا من المسؤوليات المناطة بـ "إحصاء الشارقة" في المشاركة بتنمية المجتمع من خلال المتابعة المستمرة لمتغيراته واستيعاب حاجات أفراده بكافة أنواعها الأمنية والاجتماعية والصحية والثقافية والاقتصادية.
وقال سعادة الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية " استطاعت الدائرة أن تضع الأساليب العلمية للإحصاء موضع التطبيق لتمكين المؤسسات الحكومية من إجراء الدراسات واستطلاعات الرأي والاعتماد على مخرجاتها في التخطيط التنموي المستند إلى الإحصاءات والبيانات الدقيقة بما ينعكس ايجابا على برامجها وخدماتها".
وأشاد الشيخ محمد القاسمي بمبادرة القيادة العامة لشرطة الشارقة، التي وضعت ثقتها في الدائرة للتحضير لهذه الدراسة وتنفيذها باستخدام المنهجيات الإحصائية العلمية التي تضمن دقة مخرجات الدراسة وتمثيلها لمجتمع الإمارة.
وأضاف "الدراسة ستشمل عينة يزيد عددها عن 5000 شخص من المواطنين وغير المواطنين في جميع أنحاء الإمارة، على أن يتم تنفيذها بعدة أساليب منها تعبئة الاستبيان بشكل ذاتي من قبل المستهدفين حيث أثبتت الدراسات السابقة أن المجتمع يفضل هذا الأسلوب لما له من مزايا الخصوصية واختيار الوقت الأمثل للإدلاء بالبيانات، بالإضافة إلى أسلوب جمع البيانات هاتفيا عن طريق مركز الاتصال الخاص بالدائرة، وأسلوب جمع البيانات عبر المقابلة الشخصية، في حيت سيكون الاستبيان متاحا بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو.
من جانبه قال اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة "تضع القيادة العامة لشرطة الشارقة نصب أعينها دائماً العمل على تحقيق تطلعات كافة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارة بل وما يفوق توقعاتهم انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتورسلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتعزيز أطر التواصل المجتمعي لتحقيق أعلى معدلات الرصد والتفاعل من أجل التعرف على احتياجات وتطلعات كافة المستفيدين من الخدمات التي تقدمها القيادة".
وشدد على أن شرطة الشارقة تعمل بشكل مستمر على تطوير وتحسين الخدمات الشرطية بإستخدام أفضل الوسائل والأساليب التقنية وما تم التوصل إليه من خلال الإبداع والابتكار لرأس المال الفكري الشرطي والمجتمعي، لكي تظل القيادة في موقع التميز والريادة في تقديم الخدمات ووما تصبو إليه دائماً من تحقيق تطلعاتها في إسعاد كافة متعامليها من خلال العمل والسعي الجاد إلى الأخذ بأفضل المسارات التي يتم التعرف عليها عبر نظم التحليل والرصد الإحصائي وأدوات استشراف المستقبل.
وأضاف قائد عام شرطة الشارقة "تعد الشراكة بين القيادة ودائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية في الإمارة طفرة وتميزاً غير مسبوق لكونها ستحقق الأهداف التي تبتغيها القيادة حيث أن الدائرة تعد من الجهات المتميزة وذات الخبرة والتجارب والممارسات المثلى في مجال المسوح الأمنية والاجتماعية وإعداد استطلاعات الرأي، ونثمن تعاون الهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء ومركز المقارنات والدراسات في وزارة الداخلية في دعم هذه الدراسة والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم التي ستسهم في تحقيق التقدم والارتقاء المستمر في جهود القيادة من أجل تحقيق المزيد من الرضا المجتمعي".
بدوره، قال العميد الدكتور خالد حمد الحمادي مدير إدارة مركز بحوث الشرطة "يسعى مركز بحوث الشرطة دائماً إلى تطبيق أفضل الأساليب العلمية والاحصائية لغرض تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقيادة والتي يأتي في مقدمتها الرصد والتحليل المستمر للآراء المجتميعة حول الخدمات الشرطية بهدف التحسين المستمر لها من أجل تحقيق أعلى معدلات السعادة لكافة المتعاملين مع القيادة".
وتابع الحمادي "استثماراً للشراكة مع دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية في إمارة الشارقة تم تشكيل فريق عمل لتحديد أهداف الدراسة وآلية تنفيذها والمخرجات المتوقعة منها، حيث يحرص المركز على مواكبة التحول الرقمي واستخدام التكنولوجية الحديثة في جمع البيانات التي تضمن سرعة انجاز العمل ودقته وتتيح جانبا من الخصوصية للأفراد المستهدفين في هذه الدراسة والذين يزيد عددهم عن 5000 شخص أثناء تعبئتهم الذاتية لاستبيان الدراسة".
وأكد أن هذه الشراكة ستحقق انجازا غير مسبوق في مجال استطلاعات الرأى في مجالات الأمن نظرا لشمول الدراسة جميع مناطق الإمارة والتي سيستخدم فيها أساليب متعددة لجمع البيانات، موضحاً أن هذه الدراسة تشكل اللبنة الأولى في مجال الدراسات المستمرة مع الدائرة والتي تحقق التواصل المجتمعي الفعال والمستمر مع كافة المستفيدين من الخدمات التي تقدمها القيادة بهدف التعرف على احتياجاتهم وتوقعاتهم والعمل على تلبيتها ما يعزز من معدلات الرضا المجتمعي ويزيد من استثمار الشراكات التي من شأنها تحقيق التقدم المستمر للقيادة.