استضافت هيئة المدن الاقتصادية وفداً رفيع المستوى من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية برئاسة سعادة المهندس عويض بن خلف الحارثي، الرئيس التنفيذي للبرنامج، وسعادة الأستاذ سليمان المزروع، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات. وكان في استقبال الضيوف سعادة المهندس عماد بن محمد هاشم، نائب الأمين العام لشؤون الهيئة، وعدد من كبار التنفيذيين من الهيئة والوادي الصناعي وميناء الملك عبدالله. وقام الوفد بجولةٍ ميدانية على أهم مرافق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية للاطلاع على آخر المستجدات، كما تمت مناقشة أبرز آفاق التعاون لتحقيق أهداف البرنامج في المدينة.
وشملت الجولة زيارة ميدانية إلى ميناء الملك عبدالله، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوّره القطاع الخاص بالكامل. واستمع المهندس الحارثي خلال الجولة لشرحٍ وافي عن ميناء الملك عبدالله وآخر ما يشهده من أعمال توسعة وتطوير.
وكان ميناء الملك عبدالله قد أعلن مؤخّراً عن تسلّمه 28 رافعة من أحدث الرافعات في العالم، وذلك ضمن التحضيرات للبدء في المرحلة الجديدة من مشروع توسعة محطات الحاويات الذي كان قد أقر في مذكرة التفاهم التي وقعها ميناء الملك عبدالله مع شركة محطات الحاويات الوطنية في فبراير الماضي يوم افتتاح الميناء رسمياً بحضور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله. ومن المتوقع أن ترتفع الطاقة الاستيعابية السنوية للميناء إلى خمسة ملايين حاوية قياسية، ما يخدم الحركة التجارية في المملكة والبحر الأحمر، بالإضافة لإمكانية اتصال الميناء بمشروع الجسر البري السعودي مستفيداً من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ما يوفّر نقلاً مباشراً للرياض والدمام وباقي دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
ثم استكملت الجولة بزيارة للوادي الصناعي الذي أصبح اليوم مركزاً مهماً للخدمات اللوجستية والصناعات الخفيفة وعلى رأسها صناعة الأدوية التي تعتبر إحدى أهم الصناعات الاستراتيجية المستهدفة والتي تسهم في تنمية المحتوى المحلي، وتخلق فرص وظيفية نوعية للشباب والشابات السعوديين.
ويحتضن الوادي الصناعي حالياً أكثر من 100 شركة وطنية وإقليمية وعالمية، من بينها 14 شركة وطنية وعالمية مختصة في مجال الصناعات الدوائية، بما في ذلك شركتي فايزر وسانوفي المصنفتان ضمن أكبر خمس شركات حول العالم، جنباً إلى جنب مع مجموعة من الشركات الرائدة مثل جلفار وتمر وجمجوم فارما والماس العالمية وغيرها.
بعد ذلك، قام الوفد بزيارة أحد الأحياء الساحلية النموذجية في المدينة، واختتمت الزيارة بعشاء عمل في نادي وملعب الغولف "رويال غرينز".