كشفت الجهة المسؤولة عن تشغيل وصيانة تبريد محطتي المسجد الحرام في مكة المكرمة زيادة عدد الفنيين العاملين في المحطتين بنسبة 25%، وذلك تزامنًا مع موسم حج 1440هـ وسرعة التعامل مع الحالات الطارئة، والتأكد من سلامة المبردات ووحدات مناولة الهواء، لضمان تقديم أفضل خدمة تبريد لضيوف الرحمن.
وأشار الرئيس التنفيذي لآل سالم جونسون كنترولز (يورك)، الدكتور مهند الشيخ إلى أن فرق الصيانة متواجدة في محطتي تبريد الشامية وأجياد، وكذلك داخل الحرم المكي على مدار الساعة لضمان كفاءة التشغيل والتبريد، وأضاف قائلًا :" يقوم فريق الصيانة بصفة دورية بعمل فحص وصيانة لكافة المعدات من أجل التدخل المبكر في حالات حدوث أي عطل أو خلل، ومعالجة المشكلة خلال فترة زمنية قصيرة، لتعود المبردات للعمل بكامل كفاءتها.
الحرم المكي
ويتم إمداد المسجد الحرام بمكة المكرمة بقدرة تبريدية إجمالية تصل إلى 159 ألف طن تبريد (يوازي تبريد 15 ألف شقة)، وذلك من خلال محطتي تبريد (الشامية وأجياد) منفصلتين من حيث الموقع، إلا أن تقنياتهما ومبرداتهما تعمل بصورة متكاملة كوحدة واحدة لتضمن كفاءة التشغيل والقدرة التبريدية اللازمة للحرم المكي، وترتبط المحطتين بالمسجد الحرام من خلال نفق تحت الأرض، وقد زُوِّدت مبردات (تشيلرات) يورك في محطة الشامية بلوحات تحكم تعمل بنظام متغير السرعة، يتحكم إلكترونيًا في الطاقة التشغيلية والقدرة التبريدية المطلوبة لتلبية احتياجات الحرم في جميع الأوقات، وهو ما يساعد على استهلاك نصف طاقتها خارج أوقات الذروة.
وتبلغ درجة حرارة المياه المبردة عند انتقالها عبر النفق من محطة التبريد إلى المسجد الحرام 4 درجات مئوية، وتمر داخل أنابيب وحدات مناولة الهواء. وتقوم وحدات المناولة بتبريد الهواء عن طريق تمريره وملامسته لأنبوب المياه المبردة. وفي هذه العملية يقوم الماء البارد داخل الأنبوب بسحب الحرارة من الهواء الملامس، مما يؤدي إلى عودته للمحطة لإعادة التبريد في الأوقات الطبيعية عند درجة حرارة 18 درجات مئوية.
فإذا كانت درجة المياه العائدة إلى المحطة أقل من ذلك، فتقوم حينها وحدة التحكم تلقائيًا بخفض الطاقة التشغيلية لعدم اكتظاظ المسجد الحرام في هذا التوقيت، بحدود 2000 طن تبريد لكل مبرد على سبيل المثال. وفي المقابل، عندما تكون درجة حرارة المياه العائدة من المسجد الحرام أكثر من 18 درجة مئوية، خاصة في أوقات الذروة، تتحول حينها المبردات تلقائيًا للعمل بكامل طاقتها التشغيلية (5,000 طن تبريد لكل مبرد)، وبالنسبة لمحطة تبريد مياه زمزم، تقوم مبردات (تشيلرات) "يورك" بتبريد 70 ألف لتر من مياه زمزم يومياً (ما يعادل 296 ألف كوب) خلال أيام المواسم، حيث يقوم فريق خدمات وصيانة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) ببتشغيل المحطة على مدار الساعة لضمان برودة المياه.
وتعد محطة الشامية، ثاني أكبر محطة تبريد في العالم تم إنشاؤها عام 2009/2010، كونها المسؤولة عن تبريد مبنى التوسعة السعودية الثالثة، الذي يمتد على مساحة 300ألف متر مربع، ويتسع لنحو 300 ألف مصلٍ في وقت واحد،
المشاعر المقدسة
ومن جهته أكد الرئيس التنفيذي الدكتور مهند الشيخ على حرصهم في خدمة التبريد أثناء انتقال ضيوف الرحمن إلى المشاعر المقدسة، منى وعرفات ومزدلفة؛ إذ زودت بوحدات تبريد متنوعة، تختلف حسب الموقع والقوة التبريدية اللازمة في كل موقع، بالإضافة إلى تزويد مراكز الشرطة ومباني دورات المياه في المشاعر المقدسة بوحدات تبريد يورك، وقد زودت الشركة أيضًا عدد من وحدات التبريد الجدارية في محطة قطار عرفات، وصيانة نظام تبريد مستشفى منى وبالنسبة لجسر الجمرات، فقد تم تزويده بأكثر من 60وحدة مناولة هواء تعمل بالتبخير، بإجمالي قدرة تبريدية تصل إلى 12,000 طن تبريد (ما يعادل تبريد 1200 شقة).
وبعد انتهاء الحجيج من تأدية مشاعرهم في مكة المكرمة، ينتقلون إلى محطتهم التالية المدينة المنورة، حيث تستقبلهم وحدات تبريد يورك في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وترافقهم طوال تواجدهم في المسجد النبوي الشريف؛ حيث يتم تبريده من خلال محطة تبريد مركزية تبعد عن الحرم 7 كيلومترات وتبلغ مساحتها الإجمالية 70 ألف متر مربع، وتضم 6 مبردات (تشيللرات) "يورك" طرد مركزي، بقوة تبريد 3600 طن تبريد لكل مبرد في الساعة، كما تم إمدادها بعدد اثنين مبرد (تشيللر) "يورك" للطوارئ، قوة كل مبرد منهما 400 طن تبريد.