لقد أظهرت المرأة الإماراتية كفاءتها وجدارتها العالية على مر السنين، من خلال ريادتها في تولي المناصب القيادية العليا والمهمة بمختلف المجالات والقطاعات الحيوية في الدولة، حيث تمكنت من تحقيق المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية والتطوير، والمشاركة الملموسة في بناء المجتمع، وذلك في ظل رؤية القيادة الرشيدة والدعم الحكومي اللامحدود من أجل الارتقاء بمكانة هذا الوطن المعطاء.
وفي محاكم دبي تشارك المرأة الإماراتية إنجازاتها والارتقاء بدورها في توفير بيئة العمل والأسرة المناسبة لها، حيث حققت بخطواتها المتقدمة التي أهلتها بأن تنافس على المستوى العالمي، نتيجة لرؤية وحرص القيادة الرشيدة في تمكين المرأة حتى أصبحت المرأة الإماراتية كادراً وطنياً تتبوأ أعلى المناصب الحيوية بمختلف المجالات.
ولم تكتفي المرأة الإماراتية بكل الإنجازات التي سعت في تحقيقها، فتخطت المعقول وانضمت 5 قاضيات في السلك القضائي بمحاكم دبي وذلك بتعيين أول قاضية إماراتية في دبي، القاضية ابتسام علي البدواوي في عام 2009، لما حصلته من بيئة عمل داعمة للمرأة، تعزز من جهودها، وتأخذ بيدها لتسلك طريق التميز والإبداع.
وصرح سعادة طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي، أن المرأة في الإمارات أسعد امرأة على وجه الأرض، فهي تتعلم بشغف، وتعمل ببراعة، وتتميز بإبداع، وتنشر الإيجابية والسعادة لمن حولها، وتنعم بوجود من يقدر تضحياتها وإنجازاتها ويحترمون رأيها ويأخذون بمشورتها، وفرص العلم والعمل واتخاذ القرار متاحة للجنسين دون تمايز، كل ذلك لم يأتِ من فراغ، بل من وجود دعم ووعي مجتمعي لمكانة المرأة.
وأشار سعادته: تحظى المرأة الإماراتية بالدعم والتمكين في كل مراحل حياتها، سواء كان ذلك من خلال توفير أفضل الفرص التعليمية والتشجيع المستمر للالتحاق بمجال العمل، وشغل المناصب المهمة في الدولة، وتزويدها الإمكانيات والكفاءات اللازمة لتحقيق أسمى الإنجازات في مختلف المجالات، موضحاً أن المرأة اليوم تطمح إلى النجاح وتحقيق الذات، ما يدفعها لتطوير قدراتها.
وأضاف، نحن نحتفي بمسيرة تميز بنات الإمارات، سوى أن نستذكر بفخر القدوة والمثل "أم الإمارات"، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لـ "مؤسسة التنمية الأسرية" رئيسة "المجلس الأعلى للأمومة والطفولة"، وإنجازاتها المشهودة في خدمة قضايا المرأة الإماراتية التي أصبحت نموذجاً يُحتذى به إقليمياً وعالمياً. واليوم، وبعد أن قطعنا شوطاً طويلاً في ترجمة أهداف "عام زايد"، لا يمكننا إلاّ أن نشيد بالدور المحوري لموظفات وقياديات "محاكم دبي" في إنجاح مبادراتنا الخيرية والإنسانية، مؤكدين العزم على مواصلة الدرب سوياً لبناء مجتمع عادل ومتضامن ومتلاحم.
وأشارت جميلة الهاملي رئيس المجلس النسائي في محاكم دبي، دور المجلس في تعزيز حضور المرأة الإماراتية عبر دعم برامج تمكينها وإشراكها في برامج التنمية في مجالات الحياة العامة كافة، لأن المرأة الإمارتية أثبتت ومازالت تثبت يوما بعد آخر كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام وأوكل إليها من مسؤوليات وأكدت حضورها القوي وحرصها على أن تنعم المرأة بالرخاء والدفء الذي يعم البلاد وتحصل على حقوقها كاملة.
كما اشارت رئيس المجلس الدور البارز الذي يلعبه المجلس النسائي في تنظيم عدد من المبادرات والمشاركة في البرامج المتميزة على مستوى حكومة دبي، الهادفة إلى دعم المرأة العاملة وتفعيل الجوانب الاجتماعية والثقافية والرياضية من شخصيتها للارتقاء بمنظومة العمل ذات الأثر المباشر على المجتمع ككل.
حيث احتفى المجلس في العام الجاري بـ "يوم المرأة الإماراتية"، وذلك باستقبال المحامية عائشة الطنيجي، والمستشارة منار الحمادي، إيماناً من قيادة الدولة الرشيدة بأهمية مساهمات بناة الوطن ودورهن في جهود التنمية ونهضة البلاد وتقديراً وتكريماً لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه.
وأكدت جميلة الهاملي رئيس المجلس النسائي في محاكم دبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية عظمى للمرأة وتحرص على تقدير ما أثبتته من كفاءة وتميز في كل ما تولت من مهام وأوكل إليها من مسؤوليات، وتكريم حضورها القوي وعطاءها المتميز في خدمة الوطن في مختلف مجالات العمل، وذلك لأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ونهضة البلاد وتقديرا وتكريما لما قدمنه لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه.