وقعت دائرة الطاقة في أبوظبي "الراعي المضيف" لمؤتمر الطاقة العالمي 24 مذكرة تفاهم مع شركة الكهرباء الصينية خلال فعاليات المؤتمر، تهدف إلى التأسيس لعلاقة تعاون استراتيجية تختص بدعم توجهات قطاع الطاقة في أبوظبي للتحول نحو مبادئ الكفاءة والابتكار وترشيد الاستهلاك المترافقة مع التوسع في تطوير وبناء مشاريع ومبادرات الطاقة النظيفة والمتجددة.
وجرى توقيع المذكرة في جناح دائرة الطاقة في أبوظبي بمؤتمر الطاقة العالمي من قبل معالي المهندس عويضه مرشد المرر رئيس الدائرة وكو وي، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الصينية، حيث تقدم المذكرة تطبيقاً لدور الطرفين في تفعيل مبادئ الشراكة الاستراتيجية التي وقعتها قيادتا البلدين الصديقين في عام 2018، والتي جاء قطاع الطاقة كأحد محاورها إلى جانب التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار التكنولوجي.
وتؤسس مذكرة التفاهم هذه إلى شراكات مستقبلية تربط دائرة الطاقة في أبوظبي كمحفز للقطاع على مستوى الإمارة مع شركة الكهرباء الصينية عبر الشركات المملوكة لها؛ بحيث ترسخ مبادئ التعاون وتبادل الخبرات، خاصة في ظل ما يشهده قطاع الطاقة في أبوظبي من مبادرات لاعتماد مبادئ الكفاءة والابتكار وترشيد الاستهلاك، فضلاً عن التوجه الاستراتيجي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وتشمل بنود المذكرة التعاون في مجالات دراسة الجدوى لتحسين نظام الطاقة وزيادة كفاءة استخدام الطاقة، وتطوير مراكز الإرسال، الطاقة النظيفة والتخزين وتكاملها مع الشبكة، وتطوير مشروع الكابلات والخطوط المعزولة بالغاز تحت الأرض، وربط الكهرباء مع الإمارات ودول المنطقة، وتحسين شبكات الكهرباء، واستخدام أنظمة تكييف الهواء وتبريد المناطق، وإنشاء وتطوير بنية تحتية متقدمة للعدادات، والتدريب وبناء القدرات في تشغيل شبكة الكهرباء.
وتعليقاً على توقيع هذه المذكرة، أكد معالي عويضه مرشد المرر حرص إمارة أبوظبي على امتلاك قطاع طاقة متطور وقائم على مبادئ الكفاءة وتعزيز الاستدامة البيئية والمالية وأمن الإمداد. وأشار معاليه إلى أن تطوير علاقات استراتيجية مع شركاء دوليين رائدين في قطاع الطاقة يسهم في تعزيز قدرة أبوظبي على تحقيق تطلعاتها الاستراتيجية الرامية لتحقيق استراتيجيات ومبادرات تحول القطاع.
وأضاف المرر: "تقوم استراتيجيتنا في إمارة أبوظبي على اعتماد مشاريع مستدامة ذات قدرة على تحقيق التزاماتنا البيئية وضمان النمو الاقتصادي بالاستناد إلى التطور العلمي والتقني وتبني المبادرات القائمة على الابتكار، وفي ظل ما حققته الصين من تقدم باهر في مجال تقنيات الطاقة؛ ستسهم علاقتنا الجديدة مع شركة الكهرباء الصينية على تهيئة البيئة للمزيد من الشراكات المستقبلية في هذا المجال."
ومن جانبه، قال كو وي، الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الصينية: "مع ما تمتلكه دولة الإمارات من أهداف استراتيجية وطموحات كبيرة للغاية في قطاع الطاقة وما تحظى به الصين من قدرات وخبرات وتقنيات متطوّرة، فإن المجال دائماً مفتوح للعمل المشترك بين الطرفين لتحقيق أهدافهما الاستراتيجية. ويمثل توقيع مذكرة التفاهم هذه نقطة انطلاق جديدة للمزيد من المبادرات والمشاريع المشتركة المستقبلية."
هذا وشهدت العلاقات التجارية والاستثمارية الإماراتية الصينية نمواً وازدهاراً خلال الفترة الماضية، ولعبت الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين الصديقين دوراً أساسياً في تعزيز هذه العلاقات. وكانت شركة جينكو سولار القابضة أحد شريكين لحكومة إمارة أبوظبي في تطوير وبناء مشروع نور أبوظبي، الذي تمتلك حكومة الإمارة ما نسبته 60% منه، في حين جاءت حصل تحالف وشركة جينكو سولار الصينية القابضة وشركة ماروبيني اليابانية على نسبة الـ40% المتبقية.
وكانت المصلحة الوطنية للطاقة الصينية، قد أعلنت تبني الصين لسلسلة من الإجراءات لتشجيع تطوير الطاقة النظيفة، بما في ذلك بناء مساحات شاسعة من مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بهدف توليد طاقة غير أحفورية تلبي 20% من احتياجات البلاد من الطاقة بحلول عام 2030.