كشفت لاند روڤر عن سيارة ديفندر الجديدة من خلال عرض مشوّق لقدراتها الفائقة في معرض فرانكفورت للسيارات.
واستهلتْ سيارة الدفع الرباعي الجديدة ظهورها بهبوط منحدر قاسٍ بدرجة ميل تبلغ 42 درجة في المعرض، وترافق ذلك مع بث مباشر لإشباع فضول الجمهور المتشوق لرؤيتها حول العالم. وتعتبر ديفندر الجديدة سيارة لاند روڤر الأكثر تميزاً بالقدرات الفائقة والمتانة على الإطلاق، وجاء ظهورها في فرانكفورت بعد انتهاء أولى مغامراتها في وادي القلاع في منطقة أخدود شارين النائية في كازاخستان، والتي تعتبر من أكثر الأماكن المغلقة على وجه الأرض.
وقاد مستلق الجبال المحترف كينتون كول ديفندر الجديدة في كازاخستان، كما كان حاضراً في فرانكفورت ليعبر عن استحسانه مع الفارسة المحترفة زارا تيندال، الفائزة بعدة ميداليات أولمبية.
وتتابع ديفندر الجديدة سلالة لاند روڤر، من خلال احتوائها على الفخامة والإتقان غير المسبوقين في سيارات رينج روڤر والقدرات الفائقة والطابع العملي في سيارة ديسفكري الرياضية متعددة الأغراض، وستتوفر بتصميمين لجسم السيارة هما 90 و110، مع ما يصل إلى ستة مقاعد في فئة 90 وخمسة أو ستة أو 5+2 مقاعد في فئة 110.
وتتألف طرازات السيارة من "ديفندر"، وS، وSE، وHSE، و"فيرست إيديشن" (First Edition)، وعلى قمة هذه المجموعة إصدار "ديفندر إكس" (Defender X)، كما سيتمكن العملاء من تخصيص سياراتهم شخصياً بطرق أكثر من تلك المتوفرة في أي سيارة لاند روڤر أخرى، من خلال أربع باقات من الإكسسوارات، حيث تضيف كل من باقات "المستكشف" و"المغامر" و"الريف" و"المدينة" إلى سيارة ديفندر شخصية فريدة لمساعدة مالكي السيارة على تحقيق أقصى الحدود الممكنة من عالمهم. وستتوفر إصدارات "فيرست إيديشن" المزودة بخصائص فريدة منذ العام الأول من الإنتاج.
وتم عرض نماذج لكل شخصيات السيارة في فرانكفورت، بما يظهر تنوع واتساع عائلة ديفندر، وبالتوازي مع الإصدار التجاري العملي والمتين الذي سيتم تقديمه بتصاميم لجسم السيارة من فئة 90 و110 العام المقبل.
وقال فيليكس بروتيغام، المدير التجاري في "جاكوار لاند روڤر": "ستتوفر ديفندر الجديدة في 128 سوقاً عالمية وتحقق أو تتفوق على أكثر المتطلبات تشدداً في العالم بالنسبة للانبعاثات والأمان. من خلال جمع التكنولوجيا المتقدمة مع المميزات الميكانيكية المتينة قمنا بتوفير القوة والشخصية التي تميز سيارة ديفندر عن سواها، تم تطوير سيارة الدفع الرباعي الجديدة للقلوب المغامرة ومحبي الاكتشاف. من خلال شخصياتها الأربع، ونموذجي تصميم جسم السيارة، والمجموعة الشاملة من الخيارات والإكسوارات، سيكون العملاء قادرين على تخصيص ديفندر بشكل شخصي يجعل ديفندر سيارة الدفع الرباعي التي ترافقهم دائماً – مهما كان أسلوب حياتهم".
فيما قال مستلق الجبال المحترف كينتون كول، الذي تسلق جبل إيفرست 14 مرة: "لطالما كانت لاند روڤر ديفندر، وقبلها سيارة سيريس، حجر الزاوية لمغامرات لا تحصى تعود لأكثر من 70 عاماً. تحمستُ جداً لكوني من يبدأ هذا الفصل الجديد من تاريخ سيارة الدفع الرباعي الأيقونية عالمياً من خلال قيادة ديفندر الجديدة في أولى بعثاتها، وهذه الرحلة إلى المناطق النائية في كازاخستان وضعت السيارة تحت الاختبار في أكثر الظروف تطرفاً. يمكنني أن أقول بثقة أن هبوطها جدار التسلق في فرانكفورت لم يظهر سوى لمحة صغيرة عن قدراتها المذهلة على الطرقات العادية والوعرة".
تصور جديدة لسيارة أيقونية
الشكل الخارجي الفريد يسهّل تمييز سيارة ديفندر على الفور، مع الأجزاء المعلقة الأمامية والخلفية الصغيرة التي توفر زاوية اقتراب وزواية مغادرة ممتازتين.
وقال جيري ماكغفرن، مدير التصميم في لاند روڤر: "ديفندر تحترم ماضيها ولكنها غير مقيدة به. فقد أصبحت الآن ديفندر جديدة تلائم العصر الجديد. شخصيتها الفريدة تبرز عبر شكلها الخارجي المعروف ونسبها المثالية، والتي تجعلها مرغوبة جداً وذات قدراتٍ كبيرة – لتكون سيارة دفع رباعي بمظهر قويّ الحضور ذات تصميم وجودة هندسية مدعومان بالتزام لا يقبل بالمساومة".
بنية "D7x" (X تعني Extreme أو قصوى) الجديدة من لاند روڤر مصممة بشكل محدد الأغراض، كما إنها قائمة على هيكل أحادي من الألومنيوم خفيف الوزن، وتعتبر أصلب بنية تنتجها لاند روڤر على الإطلاق.
كما تتمتع بثلاثة أضعاف صلابة التصاميم القائمة على تركيب جسم السيارة على هيكل منفصل، وتمت هندستها بحيث تستطيع احتمال إجراءات "اختبار الأحداث القصوى" من لاند روڤر، وتوفر أساساً مثالياً لنظام التعليق المستقل الهوائي أو بالنوابض، فيما تدعم في الوقت نفسه مجموعة نقل الحركة الكهربائية الحديثة.
يمكن الاختيار بين محركات البنزين ومحركات الديزل النظيفة، التي تضمن احتواء ديفندر الجديدة على القوة والتحكم والفعالية الملائمة لأي بيئة، كما سيضاف إلى المجموعة طراز السيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي (PHEV) العام المقبل، كتمهيد لعملية تجهيز إصدارات صامتة وكهربائية بالكامل.
وتتميز ديفندر الجديدة بدفع رباعي دائم، وصندوق تروس أوتوماتيكي ثنائي السرعات، مع قدرة قطر قصوى تبلغ 3,720 كغ* وقدرة تحميل قصوى على السقف في حالة السكون تبلغ 300 كغ، ما يجعلها رفيقاً مثالياً للمغامرات البعيدة.
ويتم تقديم نظام الاستجابة للتضاريس القابل للضبط للمرة الأولى مع ديفندر الجديدة، ويتيح هذا النظام لخبراء الطرقات الوعرة أن يقوموا بضبط إعدادات مركبتهم لتلائم الظروف بشكل أدق من أي وقت مضى. ويحسّن برنامج الغوص الجديد قدرة المركبة على الخوض في المياه، ما يمنح العملاء ثقة أكبر أثناء التعامل مع الطرقات والدروب المغمورة بالمياه، إضافة لتميز ديفندر بعمق غوص عالمي المستوى يصل إلى 900 ميليمتر.
وفي الداخل، يتفرّد التصميم العملي للمقصورة الداخلية بالأجزاء المكشوفة من الهيكل والتكنولوجيا الملائمة للقرن الحادي والعشرين، بما فيها نظام "بيفي برو" (Pivi Pro) المعلوماتي الفائق الجديد، كما إن الجيل الجديد من شاشات اللمس أصبح أكثر حدسية وأسهل استخداماً، مع الحاجة لعدد أقل من المدخلات لأداء المهام متكررة الاستخدام، فيما يضمن تصميمها القائم على التشغيل الدائم استجابات فورية تقريباً. إضافة إلى ذلك، تضمن تكنولوجيا البرمجيات المتصلة، من خلال 14 نموذجاً منفصلاً قادراً على استقبال التحديثات عن بعد، استفادة عملاء ديفندر بشكل دائم من أحدث البرامج، أينما كانوا في العالم.
وقال نيك روجرز، المدير التنفيذي لهندسة المنتجات في "جاكوار لاند روڤر": "قمنا باستغلال قدرات ديفندر الهائلة وبساطتها ومقصورتها الداخلية العملية، لنعيد ابتكار هذه السيارة الأيقونية بما يلائم القرن الواحد والعشرين. ديفندر الجديدة تمنحنا القدرة على القيام بالأشياء بطريقة مختلفة، وأن نتجاوز الحدود المعهودة وتطبيق أفكار جديدة، بدون أن نتخلى عن شخصية وأصالة السيارة الأساسية. منذ البداية كان لدينا هوس كبير بالطابع العملي الذي تحمله هذه السيارة، والذي انعكس على اختيار المواد المناسبة إلى الاتصالات الممتازة. النتيجة لم تكن أقوى سيارات لاند روڤر على الإطلاق فحسب، إنما سيارة مريحة وعصرية سيعشق الناس قيادتها".
الكشف عن شراكة في العمل الإنساني
كما عُرضت في فرانكفورت سيارة ديفندر 110 مكسوة بشعار الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، تزامناً مع إعلان لاند روڤر عن تعزيز شراكتها للعمل الإنساني مع الاتحاد، من خلال توفيرها سيارات ديفندر لبرنامج دعم مركبات الاستجابة للكوارث، وعلى كافة المركبات المستخدمة من قبل الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر المرور بعملية اختبار شاملة قبل دخولها الخدمة في العمليات النشطة.
وتعود علاقة لاند روڤر بالصليب الأحمر إلى 65 عاماً، منذ دخول أول سيارة لاند روڤر معدلة الخدمة في الشرق الأوسط كمستوصف متنقل عام 1954. وخلال السنوات الثلاث التالية، ستدعم لاند روڤر مبادرات الاستعداد والاستجابة للكوارث في عدة مواقع، من بينها الهند والمكسيك وأستراليا.