أعلنت سامي نافانتيا للصناعات البحرية (سامي نافانتيا)، المشروع المشترك بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI وشركة نافانتيا الإسبانية، إطلاق عمليات بناء أولى سفن "أفانتي 2200" الخمس لصالح القوات البحرية الملكية السعودية، وذلك ضمن حفل رسمي لوضع عارضة السفينة أُقيم في مدينة كاديز بإسبانيا. ومن المزمع أن يتم تسليم السفن الحديثة، التي سيتم بناؤها في حوض سان فرناندو لبناء السفن التابع لشركة نافانتيا، بحلول عام 2023.
وحضر مراسم وضع عارضة السفينة وفد رفيع المستوى من القوات البحرية الملكية السعودية يتقدمهم اللواء البحري الركن فالح بن عبدالرحمن الفالح مساعد قائد الأسطول الغربي. بالإضافة إلى كل من د. أندرياس شوير الرئيس التنفيذي لشركة SAMI، وسوزانا دي ساريا رئيسة مجلس إدارة شركة نافانتيا، وأنطونيو رودريجيز باربيران الرئيس التنفيذي لشركة سامي نافانتيا للصناعات البحرية. وتُمثل وضع عارضة السفينة خطوة مهمة في عملية بناء السفن الخمس التي تُعَد إحدى العناصر الرئيسية لاتفاقية المشروع المشترك بين SAMI ونافانتيا.
وتعليقاً على هذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لشركة SAMI د. أندرياس شوير: "يمثل هذه الحدث اليوم معلماً بارزاً في تعاوننا مع شركة نافانتيا، لأننا نسعى إلى تعزيز القدرات البحرية للقوات البحرية الملكية السعودية من خلال تصنيع هذه الفرقاطات الحربية الخمس. ويتماشى هذا المشروع مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في توطين 50% من إجمالي الإنفاق العسكري السعودي بحلول عام 2030".
وأضاف د. شوير: "ستعمل شركة SAMI وشركة نافانتيا على تعزيز المحتوى المحلي من خلال توفير آلاف الوظائف في المملكة العربية السعودية، والإسراع بنقل التقنية، والمساهمة في تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية الطموحة المتمثلة في بناء منظومة عسكرية ودفاعية محلية".
بالإضافة إلى بناء السفن، سيشمل مشروع سفن "أفانتي 2200" دعم دورة حياة السفن لمدة خمس سنوات من تاريخ تسليم أول سفينة، مع توفر خيار تمديد المدة إلى خمس سنوات إضافية. كما ستعمل شركة "سامي نافانتيا" على تركيب ودمج أنظمة قتال ضمن عقدها الضخم الذي تبلغ قيمته أكثر من 900 مليون يورو والذي تم توقعيه خلال معرض معدات الدفاع والأمن الدولي DSEI 2019 سبتمبر الماضي. وسيركز المشروع المشترك كذلك على تصميم النظم وهندستها؛ وتصميم الأجهزة؛ وتطوير البرمجيات، والاختبارات وأنظمة التحقق؛ والنماذج الأولية، والمحاكاة، والنمذجة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي، وتصميم برامج التدريب.
كما سيوفر هذا المشروع الذي يمتد على مدار 5 سنوات، حوالي 6,000 وظيفة، إذ سيتم توفير 1,100 وظيفة مباشرة، وأكثر من 1,800 وظيفة في الصناعات المساعدة، وأكثر من 3,000 فرصة عمل غير مباشرة من قِبل موردين آخرين. وسيتم الانتهاء من تجهيز السفينتين الرابعة والخامسة وتسليمهما في المملكة العربية السعودية، ما سيساهم في تطوير النظام الدفاعي للمملكة من خلال نقل التقنية وتوفير وظائف جديدة. وتنطوي الاتفاقية على تعزيز توطين ما يصل إلى 60% من القدرات التقنية للمملكة، بما يتماشى مع أهداف "رؤية المملكة 2030".
ويتم تطوير فرقاطات "أفانتي 2200" الخمس خصيصاً لتلبية متطلبات القوات البحرية الملكية السعودية، بما في ذلك القدرة العالية على العمل في درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة. وهي سفن متعددة المهام مصممة بشكل خاص للمراقبة والتحكم البحري، والبحث، والإنقاذ، وتقديم المساندة إلى السفن الأخرى، وغيرها من المهام.