الفتاة السعودية تسابق الزمن لإثبات ذاتها؛ فمن خلال دراستها وعملها، لم يعد يستعصي عليها منافسة الرجال حتى في المواقع والمناصب التي كانت حكراً عليهم لسنوات.
خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقهى ستاربكس، التقينا بفتاة عشرينية ترتدي قبعة تشبه تلك التي ترتدينها لاعبات التنس، عرفت على نفسها باسم هناء البدير، مديرة منطقة.
وفي دردشة معها، قالت: "أتيحت لي فرصة العمل في ستاربكس، فلم أتردد لحظة لأنني كنت أبحث عن وظيفة تتيح لي اكتساب الخبرة ومواجهة التحديات وحلها. وقد أحببت أجواء العمل والحماسة والضغوطات، فضلاً عن مشاركة الناس آرائهم واختياراتهم وبالطبع شغفهم للقهوة".
وتابعت: "بعض الزبائن يطلبونني بالاسم لإعداد قهوتهم، وذلك لثقتهم بطريقتي بتجهيزها على رغم أن المقادير وطريقة التحضير موحدة في جميع الفروع، ولكن في كثير من الأحيان يربط الزبائن بين القهوة وأشخاص معينين يعدونها لهم، وهذا بالتأكيد شهادة نفخر بها، وتؤكد على ثقتهم بما نقدم".
وأوضحت: "تدرجت في السلم الوظيفي من الصفر، وتعلمت أسرار صناعة القهوة، وأماكن زراعة البن، وكيفية جمعه، وشحنه إلى المقاهي حول العالم، لتبدأ مرحلة تصنيفه كأسود أو أشقر أو مزيج، كما تعرفت على النكهات المختلفة ومعايير إضافة الحليب، وغيرها من الأمور".
وأضافت: "تعلمت أن مقابلة الزبائن فيها نوع من السعادة المتبادلة تشعر بها مع تقديم كل كوب من القهوة للزبائن. لقد ساعدني عملي في المقهى على تعلم مهارات كثيرة أفادتني وستفيدني في مستقبلي المهني، أنا فخورة بانتمائي لأكبر سلسلة محلات قهوة وأجود منتج للقهوة عالمياً، وأعتز بأن أكون أول سعودية تحصل على هذا المنصب، لكن طموحي لن يقف هنا، فأنا أطمح بأن أكون أول سعودية تحصل على منصب على مستوى السعودية أو العالم لم يسبقني إليه أحد في مجال العمل".