حفل البرنامج العلمي لمعرض الصقور والصيد السعودي في نسخته الثانية بفعاليات ثقافية متنوعة شملت محاضرات وورش عمل تدريبية، وعدد من الأنشطة ذات العلاقة بتعزيز هواية الصيد وتربية الصقور بالمملكة العربية السعودية.
وشهد اليوم الثالث للمعرض تنظيم عدد من المحاضرات التي تناولت البيئة وتأثيراتها على الحياة البرية، وكيفية الحفاظ على الصيد والاهتمام به ورعايته.
وبدأ البرنامج العلمي بمحاضرة ألقاها الدكتور سعود إبراهيم البلوي الباحث الأكاديمي و المستشــار السابق بالتعليــم العالــي ومشــاريع جامعــة تبــوك، جاءت بعنوان "الجوهــرة الخضــراء" تحدث فيها عن مكانة شجرة البانة (المورنجا) الاقتصادية والبيئية، والاجتماعية والأدبية حيث ذكر عدداً من القصائد لشعراء كثر ابدعوا في وصف البانة وخصائها، وبين أن البانة شجرة غنية بالأحماض الأمينية وكثير من المواد الغذائية التي تحتاج الصقور، مشيراً إلى عدد من البحوث والدراسات التي تناولت البانة من جوانب مختلفة، بوصفها شجرة ذات فوائد صحية واقتصادية وجمالية وبيئية وغيرها، معدداً طرائق المحافظة عليها ووكيفية الاستفادة منها، واستعرض عدد من البلدان التي تنمو فيها أشجار البان حول العالم.
كما ألقت الدكتورة عهود العمري، الأستاذ المسـاعد فـي قسـم علـم الحيـوان بكليـة العلـوم، جامعـة الملـك سـعود، والحاصلـة علـى الدكتـوراه فـي علـوم البيئـة والبيولوجيـا، محاضرة عن تأثير البيئة على الكائنات الحية، قدمت خلالها لمحة عــن البيئــة وعواملهــا المؤثــرة علــى الكائنــات الحيــات بمــا فيهــا الصقــور، ولفتت إلى أن هنـاك قلـق متزايـد بشـأن التأثيـر البيئـي علـى الكائنـات الحيـة، وتعرضت إلى أهميـة
العمليات البيولوجيــة التــي يمكــن اســتخدامها فــي معرفــة مــدى تأثيــر البيئــة علــى الكائنــات الحيــة، مما يسهم في اتخــاذ الإجراءات اللازمة لحمايــة الكائنــات الحية وتوفيــر البيئــة المناســبة لها وفق أسس علمية ومدروسة.
وتناولت دكتور عهود في محاضرتها علاقة الصقور بالبيئة وأهميتها في مجالات الحياة المختلفة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، إلى جانب تطرقها للصقاقير ووسائل قنصهم، وفنون تربية الصقور، وأنواعها وصفاتها، واختتمت دكتورة عهود محاضرتها بعدد من التوصيات والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في حماية البيئة والحياة الفطرية، بما في ذلك المبادرات الوطنية المختلفة، والمحميات التي تعنى بالمحافظة على الحيوانات البرية ورعايتها، مقدمة طائفة من الارشادات والأدلة والنصائح للحفاظ على الحياة البرية.
كما شاركت في البرنامج العلمي لمعرض الصقور والصيد الدكتورة سارة طارق الرشود أســتاذ تصميــم الأدوية، كليــة الصيدلــة، جامعــة الملــك ســعود، استشــاري اكتشــاف الأدوية، وعلــم الســموم الجزيئــي، بمحاضرة جاءت بعنوان" الإسعافات الأولية في الحياة البرية" تطرقت خلالها إلى معظـم الطـرق المألوفـة فـي علاجات الإسعافات الأولية للتسـمم فـي الحيـاة البريـة، وأهم وسائل الاستعداد والتجهيزات التي يتخذها هواة الصيد والحياة البرية خصوصاً الصقاقير، وذكرت عدد من طرق تفادي المخاطر والاصابات من بينها التعرف على طبيعة مكان الصيد ومدى قربه أو بعده من المستشفيات وأماكن الإسعافات في حال حدوث أي طارئ في الرحلة، لافتة إلى عدد من الحوادث التي يجب أن يتوقعها هواة الصيد قبل الشروع في الرحلة لاتخاذا الخطوات اللازمة لتفاديها أو التقليل من خطرها بإجراء الإسعافات الأولية اللازمة، وتحدثت الرشود عن ضربة الشمس، والاجهاد الحراري الذي يمكن أن يصيب هواة الصيد، وكيفية العلاج ووسائله وطرقه العلمية، إلى جانب حالات التسمم واللسعات التي تصيب أصحاب الرحلات من العقارب والثعابين والعناكب، وعضات الكلاب وغيرها.