أعلن الإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عن مشاركة نجم رياضة السيارات السائق الإسباني "فرناندو ألونسو" في النُسخة الأولى من رالي العُلا نيوم الصحراوي، الذي يُشكِّل الجولة الثالثة من بُطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، حيث سيُقام في الفترة ما بين الخامس والتاسع من نوفمبر المقبل، بتنظيم من الاتحاد السعودي للسيارات والدرّاجات النارية، برئاسة صاحب السُمو الملكي الأمير خالد بن سُلطان العبد الله الفيصل، وبدعمٍ من الهيئة العامة للرياضة، وعبداللطيف جميل للسيارات، ومجموعة "أم بي سي" الإعلامية، و "العربية" للإعلانات الخارجية، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق .
كان ألونسو، بطل العالم للفورمولا واحد مرتَّين، 2005 و2006، وأعلى فئات التسابق في رياضة السيارات، و قد اتجه لخوض السباقات في فئاتٍ أخرى، وذلك إثر اعتزاله الفورمولا واحد بعد انتهاء موسم 2018، حيث أخذ على عاتقه مهمة تحقيق التاج الثُلاثي لرياضة السيارات، الذي يتألَّف من الفوز بسباق جائزة موناكو الكُبرى للفورمولا واحد وسباق500 ميل في "إنديانابولي" و "24 ساعة في لومان" .
فاز السائق الإسباني مرَّتَيْن بلقب سباق جائزة موناكو الكُبرى، 2006و 2007 ، في حين شارك في نُسختَي 2017 و 2019 من سباق "500 ميل في إنديانابوليس" أعرق وأقوى سباق في سلسلة "إندي كارز" الأمريكية، لكنه لم يُوفَّق في الفوز بهما بعد، كما شارك في سباق "24ساعة في لومان" مرتَّيْن، عامَي 2018 و 2019، أحرز الفوز فيهما مع فريق "تويوتا غازو للسباقات"، إلى جانب فوزه بلقب موسم السوبر 2018 – 2019 من بُطولة العالم لسباقات التحمُّل "دبليو إي سي" مع الفريق الياباني.
وبخلاف ذلك، يخوض ألونسو هذا العام تحدِّيًا جديدًا بقرار المُشاركة في الراليات الصحراوية مع فريق تويوتا، حيث وفرت له الشركة اليابانية الفُرصة لتحقيق طموحه بتحقيق الانتصارات في الراليات الصحراوية، ولهذه الغاية سَبَرَ ألونسو أغوار هذه الفئة من السباقات التي تختلف اختلافًا جذريًا عن سباقات الحلبات والمقعد الأحادي، حيث خاض مجموعة من التدريبات على سيارة تويوتا "هايلوكس" للراليات الصحراوية، وخاص رالي المغرب الصحراوي وأنهاه ضمن العشرة الأوائل، كما أُعلن قبل أيام عن إنه سيُشارك في رالي داكار 2020، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، مع فريق تويوتا غازو للسباقات – قسم الراليات الصحراوية.
ولم يجِد ألونسو أفضل من رالي العُلا نيوم تحضيرًا لمُشاركته المُرتقبة في رالي داكار، خُصوصًا وأنه يتضمَّن مساراتٍ وتضاريس مُشابهة لما قد يُصادفه المُتسابقون في الرالي الكبير في يناير المُقبل إن شاء اللـه.
وتُبشِّر مُشاركة ألونسو في رالي العُلا – نيوم بمُستقبلٍ باهر لبُطولة السعودية تويوتا للراليات الصحراوية، رغم أنها حديثة النشأة وهذا موسمها الأول، ويُشير لإمكانية رُؤية العديد من السائقين العالميين يُشاركون في المواسم المُقبلة تحضيرًا للمُشاركة في رالي داكار.