قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، بزيارة تفقديّة لبرنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم، والمقام حاليًّا في مدينة "سالو" شمال شرقي مملكة إسبانيا، بوجود 29 لاعبًا من نجوم المملكة الواعدين.
وتابع سموه خلال زيارته سير البرنامج حتى الآن ومعدّل تطوّر اللاعبين المنضمين للمعسكر الذي تسارع مع احتدام قوّة المباريات التنافسيّة التي خاضها الفريق في الأيام الماضيّة، وبدأت في التصاعد تدريجيًّا، حيث بدأت المجموعة خوض عدّة لقاءات في مختلف المدن الإسبانية.
كما شارك سموّه اللاعبين في حصص التمارين اللياقية خلال فترة الصباح، وخاض معهم المناورة التدريبيّة المخصصة في البرنامج اليومي الرسمي، وما أعقب ذلك من حصص تعليميّة ولياقية.
وشهدت الزيارة عقد سموّه اجتماعات مع الجهازين الإداري والفني، إضافة إلى التقائه بشكل ودي مع اللاعبين، حيث استمع لملاحظاتهم وآرائهم، كما حثهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق كافة الأهداف المأمولة من البرنامج ومواكبة تطلعات الجماهير السعودية.
من جانبه، عبّر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة عن سعادته بما شاهده خلال زيارة البرنامج، وقال: "سرني ما شاهدته، نملك مجموعة مميزة من اللاعبين الواعدين، الذين ينتظرهم مستقبل مشرق في كرة القدم السعوديّة بإذن الله، كما أن الاحترافيّة العالية التي لمستها من إدارة البرنامج وجهازه الفنّي، فضلًا عن الانضباط والرغبة التي أظهرها اللاعبون منذ بداية البرنامج، تعد مؤشرات إيجابيّة نعمل على تعزيزها للخروج بتجربة ناجحة للاعبين بشكل خاص وكرة القدم السعودية بشكل عام".
الجدير بالذكر، أن البرنامج المعد للاعبين المبتعثين كان قد انطلق منتصف سبتمبر الماضي، في تجربة احترافيّة جديدة بمركز للتميّز الرياضي تشرف عليه الهيئة العامة للرياضة، وبوجود طاقم فنّي وإداري مختص في صقل مواهب اللاعبين الشباب.
ويعمل البرنامج بشكل تدريجي على تطوير كافة الجوانب الاحترافيّة للاعبين الـ 29، الفنية منها واللياقية والذهنيّة، من خلال إقامة برنامج يومي متكامل تعيش من خلاله العناصر المختارة تجربة الاحتراف الأوروبي، إضافة إلى خوضهم مباريات تنافسيّة بشكل تدريجي من حيث المستوى الفني والبدني مع مختلف الفرق، سواءً في إسبانيا (خلال الفترة الأولى من البرنامج)، أو في الدول الأوروبية المختلفة (خلال المراحل المقبلة).