٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأحد 17 نوفمبر, 2019 12:45 مساءً |
مشاركة:

هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة تدمج العمال في المشهد الثقافي للشارقة

احتفالاً بإعلان الشارقة "العاصمة العالمية للكتاب 2019"، وبمناسبة انطلاقة النسخة 38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب في مركز إكسبو الشارقة مؤخراً، تمكنت هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة، ولأول مرة، من تنفيذ خطة طموحة، نجحت خلالها في إدماج مئات العمال في المشهد الثقافي الزاخر للمدينة.

وتمكنت الهيئة بالتنسيق مع هيئة الشارقة للكتاب والعديد من مؤسسات القطاعين العام والخاص التي توظف أعداداً كبيرة من العمال، من تنسيق حضور مئات العمال للندوات الثقافية التي تم تنظيمها خلال معرض الشارقة للكتاب في أكسبو الشارقة، وكانت تقام بلغتهم.

وقال سعادة سالم يوسف القصير، رئيس هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة، أن الهيئة وفي تجربة هي الأولى من نوعها، شكلت فرق عمل من موظفيها أشرفت على عملية تنسيق استقدام وحضور العمال من مقار عملهم إلى القاعات المخصصة للمحاضرات في أكسبو الشارقة، لحضور ندوات ومحاضرات تثقيفية بلغاتهم، ومن ثم تنسيق عودتهم.

وأشاد سعادته بجهود وتعاون مؤسسات القطاعين العام والخاص التي نسقت مع الدائرة لاستضافة عمالهم في هذ الندوات التثقيفية. وقال،" آمل أن يكون نجاح هذه التجربة الأولى حافزاً لتوسيع عملية التنسيق لتشمل بقية مؤسسات الدولة التي توظف أعداد كبيرة من العمالة، بحيث يتم إشراك العمال في النهضة الثقافية التي تشهدها إمارة الشارقة، والتي تعزى للاهتمام الفائق والعناية المتواصلة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة." وأضاف، "لقد لقينا تجاوباً كاملاً من مؤسسات القطاعين العام والخاص كما عودونا، خلال تنسيق مشاركة عمالهم في الندوات التثقيفية. ويسرنا أن أشكر مسؤولي هذه المؤسسات على حسن تجاوبهم، وهي بلدية الشارقة، شركة بيئة، بلدية الذيد وبلدية الحمرية وشركة فاست لمقاولات البناء."

وأشار إلى أن هذه الأنشطة الثقافية للهيئة والتي تهدف لإدماج العمال في الحياة الثقافية الحافلة في الشارقة، تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية الهادفة إلى تحسين بيئة العمل في إمارة الشارقة وتقديم الدعم اللازم لأصحاب العمل والعمال في الإمارة. كما تأتي ضمن المحاور التي حددت فعاليات لقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، الذي منحتها لها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأول مدينة خليجية تحمل اللقب، والثالثة عربياً والـ 19 عالمياً. وهي: مجتمع واحد، وتعزيز ثقافة القراءة، وإحياء التراث، والأطفال والشباب، والتوعية المجتمعية، وصناعة النشر، إذ تسعى الهيئة إلى تعزيز ثقافة القراءة لدى العمال، وغرس قيم الانتماء للمعرفة والكتاب وجعل المطالعة فعل يومي سائد لدى جميع فئات المجتمع.

ويذكر بأن الهيئة، وضمن مساعيها لتعزيز ثقافة القراءة بين العمال، وبالتعاون مع مبادرة "ثقافة بلا حدود" في الشارقة، قد أطلقت مشروع إنشاء مكتبة خاصة في كل سكن عمالي. وسيتم تزويد هذه المكتبات بمختلف مصادر المعلومات وبلغات عدة، كما سيتم تجديدها باستمرار لضمان استفادة العمال منها. ويأتي هذا المشروع أيضاً ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة الهادفة لتوسيع مدارك العمال وثقافتهم العامة.

وكانت الهيئة قد أنشأت بمرسوم أميري أصدره صاحب السمو حاكم الشارقة، انطلاقاً من حرصه على توفير بيئة عمل مبدعة ومثالية في إمارة الشارقة. وتهدف الهيئة إلى تقديم الدعم لأصحاب العمل والعمال بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والمنشآت الخاصة، للنهوض بمستوى أداء هذا القطاع، ومواكبة التطور الذي تشهده إمارة الشارقة.

وتهدف الهيئة إلى توفير الاحتياجات اللازمة للعمال بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والمنشآت الخاصة، واقتراح الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لتطوير معايير العمل، وتطوير مرافق ومجمعات سكن العمال، واقتراح المعايير العامة اللازمة لتأهيل الكوادر العمالية من النواحي الفنية والمهنية، وتطوير مستوى العمال ثقافياً وفكرياً وصحياً من خلال إقامة المحاضرات والندوات بغرض تعريفهم بحقوقهم والتزاماتهم وماهية الإجراءات القانونية اللازم اتباعها لضمان تلك الحقوق والنهوض بالالتزامات، وتقديم المشورة فيما يتعلّق بتطبيق قانون العمل واللوائح والقرارات الصادرة بشأنه.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة