نجحت شركة أرامكو السعودية في تعزيز قوتها الإنتاجية بإعلانها للعالم عن قدرتها رفع إنتاجها لأقصى حد ممكن يفوق 13 مليون برميل في اليوم وفقاً لأحوال السوق وتستطيع بفضل احتياطياتها وقدراتها التشغيلية وسعة المخزون زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتنامي الكبير من مصافيها المحلية والخارجية والتي تعتزم بلوغ إجمالي طاقتها التكريرية 10 ملايين برميل في اليوم. وتعتزم الشركة الحفاظ على مستوى إنتاج النفط الخام المستهدف من خلال تحقيق التوازن بين إنتاج الحقول الأكثر نضجاً والحقول الأحدث، واستغلال المكامن الجديدة عند الضرورة لخفض معدل النضوب لحقولها إلى أدنى حد ممكن.
وتحافظ عملاقة النفط والغاز في العالم شركة أرامكو كذلك على مركزها من حيث انخفاض التكاليف التي تتحملها تبعاً لما تنفرد به المملكة من تكوينات جيولوجية بالإضافة إلى البيئات الملائمة التي تقع فيها المكامن على اليابسة وفي المياه الضحلة، وكذلك إلى أوجه التكامل نتيجة استخدام الشركة لشبكات بنية تحتية وموارد لوجستيات ضخمة، ونموذج تشغيلي ذي معدل استخراج منخفض، واستخدامها المقنن لأحدث التقنيات.
وتتمتع الشركة بأقل تكلفة في عمليات التنقيب والإنتاج اللاحقة لأعمال الحفر والنفقات الرأسمالية لقطاع التنقيب والإنتاج في الشركة الذي بلغ متوسطه 10,6 ريالات /2,8 دولار، لكل برميل مكافئ نفطي منتج و17,7 ريال /4,7 دولار لكل برميل مكافئ نفطي منتج على التوالي والذي كان أقل من أمثاله لدى شركات النفط العالمية الخمس الكبرى بناء على مقارنة مع بيانات تكاليف الإنتاج اللاحقة لأعمال الحفر والنفقات الرأسمالية لقطاع التنقيب والإنتاج المقدم من قبل مستشار السوق.
وفي الوقت ذاته تسعى الشركة إلى الحفاظ على مكانتها كإحدى أكثر موردي النفط الخام موثوقية على مستوى العالم، وتتيح السعة الاحتياطية المتوفرة بفضل الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة والمرونة التشغيلية اللازمة للاستجابة السريعة للتغيرات التي تطرأ على العرض والطلب على النفط الخام في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من تبني الشركة منهجية فعالة لصيانة الحقول تضمن إمكانية الاعتماد على أعمال قطاع التنقيب والإنتاج، توفر الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة خيار إمداد بديل في حالات انقطاع الإنتاج المفاجئ في أي حقل.
وتنافس الشركة بقدرتها الفائقة على إبرام اتفاقيات عقود محددة المدة لبيع النفط الخام إلى كبار المستهلكين على مستوى العالم. وتتيح هذه الاتفاقيات للعملاء القدرة على تصور الإمداد المستقبلي من خلال توحيد الأسعار وبنود التسليم لمراكز الطلب الإقليمية الكبرى. وتواصل الشركة الاستثمار في وضع منظومة متطورة وواسعة لتوزيع النفط الخام مما يعزز من موثوقية إمدادات الشركة. فضلاً عن سعي الشركة إلى الحفاظ على معدلات منخفضة من الكثافة الكربونية لإنتاجها من النفط الخام، مما يجعلها من بين أقل مصادر الكثافة الكربونية الناتجة عن النفط الخام في العالم.
وفي ظل الظروف الراهنة المتقلبة المضطربة تعتزم الشركة مواصلة تركيزها على تعزيز التكامل الاستراتيجي بين قطاع التنقيب والإنتاج وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق التابعين لها تيسيراً لتسويق النفط الخام للشركة بكميات أكبر من خلال شبكة مساعدة مكونة من المصافي المحلية والدولية المملوكة، والتابعة لها بالكامل مما سيمكنها من تحقيق قيمة إضافية عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة الهيدروكربونية، وتوسيع قاعدة مصادر دخلها علاوة على اكتساب المرونة التي تمكنها من الصمود أمام تقلبات السوق.