أكد سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي أن الإمارة تولي أهمية قصوى لملف المياه وكيفية تحقيق الاستفادة المثلى من مصادر المياه الطبيعية والمحلاة في إطار خطة طموحة لتطوير مشاريع تضمن استدامة موارد المياه للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال تعليق لسعادته بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يحتفل العالم به اليوم الموافق 22 مارس من كل عام.
وقال سعادته: "تلعب إمارة أبوظبي دوراً ريادياً في قطاع المياه على مستوى الإمارات والمنطقة، وتحرص دائرة الطاقة على اتباع أفضل المعايير العالمية في كافة المشاريع والخدمات التي تتعلق بتوفير المياه في الإمارة، وكان آخر تلك الجهود إطلاق سياسة المياه المعاد تدويرها يونيو الماضي بهدف تحقيق الاستفادة القصوى والمساعدة في الجهود الوطنية الرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية الأخرى في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى تأمين إمدادات مستدامة من المياه المعاد تدويرها من خلال شركات التوزيع في الإمارة، كما يوجد عدد من المشاريع الرائدة مثل مشروع التخزين الاستراتيجي للمياه العذبة في ليوا، والذي يعد أكبر مخزون للمياه المحلاة من صنع الإنسان في العالم".
وأوضح سعادة الفلاسي أن معدل استهلاك المياه في أبوظبي من بين الأعلى عالمياً بسبب المناخ الصحراوي وارتفاع الحرارة، وهو ما جعل من أبوظبي تعتمد بشكل كبير على تحلية المياه، حيث تمتلك الإمارة 9 محطات للتحلية بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى نحو 960 مليون جالون إمبريالي يومياً.
وأشار سعادته إلى أهمية تقنية التناضح العكسي، باعتبارها التكنولوجيا المفضلة والأكثر فعالية من حيث التكلفة لتحلية المياه، كما سلط سعادته الضوء على زيادة الاستفادة من المياه المحلاة مع إطلاق مشروع محطة التحلية الجديدة في مجمع الطويلة للمياه والطاقة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 200 مليون جالون إمبريالي، والذي من المنتظر تشغيله في 2022.
بالإضافة لذلك، أوضح سعادته أن هناك جهوداً ومشاريع ملموسة في إمارة أبوظبي لتعزيز الاستفادة من مياه الأمطار والمياه الجوفية لسد احتياجات أنشطة الزراعة والاستخدامات الأخرى.
وفي سياق متصل، أكد سعادة المهندس محمد بن جرش الفلاسي إن الفترة المقبلة تحتم على إمارة أبوظبي رفع وعي المجتمع تجاه استهلاك المياه كركيزة أساسية لوقف هدر المياه واستخدامها بالشكل الأمثل، وقال سعادته: "قمنا في دائرة الطاقة بوضع أهداف واضحة لتقليل فاقد المياه إلى 10%، وخفض كثافة استخدام المياه داخل المباني وخارجها إلى 12%، وزيادة معدلات استخدام المياه المعاد تدويرها إلى 100% بحلول العام 2030، كما أطلقت الدائرة استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وكفاءة الطاقة 2030 التي من ضمن أهدافها تنفيذ 9 برامج لخفض استهلاك الكهرباء 22% والمياه 32% بحلول 2030".