أدى وباء كوفيد-19 إلى تقييد مئات الملايين من العمال حول العالم. فقد تعرضوا للمخاطر الصحية وقيّد حركتهم إغلاق المناطق الجغرافية والشركات على نطاق واسع، بما في ذلك سلاسل القيمة العالمية. وتتأثر النساء بشكل خاص بهذا الأمر كما أنهنّ عرضة للتمييز في تدابير الدعم.
في هذا الإطار، نرحّب نحن المشاركين في B20 و L20 و C20 بالتزام قادة مجموعة العشرين في القمة الاستثنائية التي عقدت في 26 مارس بالقيام بكل ما يلزم واستخدام جميع أدوات السياسة المتاحة للحد من الضرر الاقتصادي والاجتماعي للوباء، واستعادة وتيرة النمو العالمي، والحفاظ على استقرار الأسوق، وتعزيز المرونة فيها" و"مطالبة منظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمراقبة تأثير الوباء على الوظائف."
وندعو إلى بذل مجموعة العشرين جهوداً عاجلة ومنسقة لاحتواء تأثير جائحة كوفيد-19 على القوى العاملة.
تبرز حاجة ملحة لتجاوب مجموعة العشرين تجاوباً سريعاً مراعياً للجنسين و متسقاً مع أزمة صحية واجتماعية واقتصادية عالمية غير مسبوقة حتى مع إتخاذ الحكومات تدابير على المستوى الوطني.
بحسب منظمة العمل الدولية، سيؤثر الوباء على عالم العمل عبر ثلاثة أبعاد رئيسية:
1) عدد الوظائف (من حيث البطالة والوظائف دون المستوى)؛
2) جودة العمل (مثل الأجور والحصول على الحماية الاجتماعية)؛
3) الآثار على مجموعات محددة بما في ذلك النساء الأكثر عرضة للنتائج السلبية في سوق العمل.
على الصعيد العالمي، ليست النساء اللواتي يشكلن 70% من العاملين في القطاع الصحي والاجتماعي بمأمن من الأذى والتمييز، مما يعرضهنّ لخطر أكبر من كوفيد-19. وتعتبر حماية النساء على خطوط الاستجابة الأمامية أساسية لمكافحة الوباء والحصول على الفوائد الصحية والاقتصادية الملائمة.
في هذا السياق، ندعو قادة مجموعة العشرين للعمل بشكل عاجل على ما يلي:
إنّ تنسيق الجهود وتعزيز التعاون بصورة عاجلة هو السبيل الوحيد للحد من الأثر الاجتماعي والاقتصادي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتقليل الوقت اللازم لإنعاش الاقتصاد العالمي بعد انتهاء هذا الوباء.