يواصل ميناء جدة الإسلامي جهوده مع بقية منظومة موانئ المملكة التي تشرف عليها الهيئة العامة للموانئ في استمرارية الأعمال لاستقبال السفن ومناولة مختلف أنواع البضائع وسلاسل الإمداد من أجل توفير مخزون المنتجات الغذائية والأدوية الطبية والأجهزة الصحية والمعدات الصناعية وبما يضمن تدفقها إلى الأسواق السعودية، وذلك بسواعد الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة من المرشدين والمراقبين والمفتشين البحريين الذين يعملون على مدار الساعة.
ويعمل الميناء على تنفيذ الخطة المتكاملة التي أعدتها الهيئة العامة للموانئ "موانئ" بالتعاون مع وزارة الصحة للوقاية من انتشار جائحة كورونا المستجد "covid-19" في موانئ المملكة، وذلك تماشياً مع الجهود الوطنية الوقائية المتخذة حيال الإجراءات والاحتياطات الاحترازية لمنع دخول وانتشار هذا الوباء إلى المملكة.
وتتمثل هذه الخطة في الإجراءات الوقائية الملزمة على السفن والبواخر القادمة، وكذلك في الإجراءات الوقائية المتخذة لمراكز المراقبة الصحية في الموانئ، حيث ألزمت الهيئة العامة للموانئ الوكلاء الملاحين في وقت سابق بإبلاغ مراكز المراقبة الصحية في الموانئ عن وصول البواخر إلكترونياً للإبلاغ عن قدوم أي سفينة من إحدى الدول التي يسري فيها المرض قبل وصولها، واستلام الإقرار الصحي إلكترونياً وجميع وثائق السفن وبيانات الطاقم وجنسياتهم، والتنسيق مع المديرية العامة للجوازات لإبلاغ الجهات الصحية عن جميع المسافرين في حال تواجدهم خلال 14 يوماً في إحدى الدول الموبوءة في جميع الموانئ البحرية.
ويعمل الميناء على تنفيذ إجراءات العمل عن بُعد عبر اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية والعمل على جميع التدابير والاحتياطات اللازمة وذلك حرصاً على سلامة وصحة جميع العاملين به، ومنها إنشاء غرفة عمليات تربط الإدارات المعنية للتبليغ عن أي حالة اشتباه -لا قدر الله- بالتعاون مع وزارة الصحة تشمل على إرسال جميع المعلومات المطلوبة إلى الوزارة قبل وصول السفن القادمة للميناء، لضمان تنفيذ عمليات الفحص الطبي وتطبيق إجراءات الوقاية في الحالات التي تستدعي ذلك.
ويُعد ميناء جدة الإسلامي أكبر موانئ المملكة عبر استقباله 70% من حجم الواردات وفق أعلى معايير الأمن والسلامة البيئية مع تطبيق أحدث الأنظمة التشغيلية المواكبة للمعايير العالمية، ووفقاً للأهداف الإستراتيجية للهيئة العامة للموانئ وخطتها التطويرية يعمل الميناء على رفع طاقته الاستيعابية والتشغيلية عبر تحسين وتطوير المحطة الشمالية والجنوبية من الميناء بالكامل لمحطات الحاويات لتصل إلى أكثر من 13 مليون حاوية سنوياً مقابل نحو 7.6 ملايين حاوية حالياً، بالإضافة إلى زيادة الطلب على المحتوى المحلي وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وقد استطاع فريق العمل بالميناء على إنجاز أعمال الاستلام والتسليم لمحطتي الحاويات لشركة موانئ دبي العالمية وشركة بوابة البحر الأحمر وبدء العمل الفعلي في وقت قياسي.
الجدير بالذكر أن ميناء جدة الإسلامي حقق زيادة في عمليات المناولة بواقع 364 ألف حاوية قياسية بنسبة زيادة بلغت 5% مقارنة بالمدة المماثلة من العام الماضي، كما حقق الميناء خلال نفس الفترة ارتفاعاً في عمليات حاويات المسافنة بواقع 178,472 حاوية قياسية بنسبة زيادة بلغت 7.37% ، فيما شمل هذا الارتفاع أيضاً مختلف المواد الغذائية بإجمالي 952 ألف طن بنسبة زيادة بلغت 15.63% ، ليصبح إجمالي الأطنان المناولة خلال شهر مارس من هذا العام 2020م بجميع أنواع البضائع المختلفة 5 ملايين طن بنسبة زيادة 12.36% وذلك مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق.