استقبل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام 9 سفن للحبوب والأعلاف مختلفة الأحجام والحمولات في وقت واحد، بحمولة إجمالية تبلغ 385 ألف طن التي تم مناولتها بمعدل تفريغ 35 ألف طن يومياً، وذلك تعزيزاً لدور موانئ المملكة في دعم الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي والمخزون الاستهلاكي، بما يُسهم في توفير احتياجات الأسواق.
وتُشكل هذه الخطوة، تأكيدًا على القدرات التي يتمتع بها ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وكفاءته البحرية والتشغيلية واللوجستية ومستوى جاهزيته وطاقته الاستيعابية لاستقبال أكبر عدد من السفن ومناولة مختلف أنواع البضائع على مدار الساعة وفي جميع الظروف والتحديات.
يذكر أن ميناء الملك عبدالعزيز يقدم خدمات تشغيلية شاملة، إضافة إلى امتلاكه معدات مناولة حديثة تمكنه من مناولة مختلف أنواع البضائع، إذ يتضمن محطتين متطورتين للحاويات، ومحطة للبضائع المُبردة، ومحطتين للبضائع العامة، ومحطتين للإسمنت، إحداهما لتصدير الإسمنت الأسود والكلنكر، والأخرى للإسمنت الأبيض، ومحطة للحبوب السائبة، ومحطة لمناولة الحديد الخام، ومنطقة تصنيع القطع البحرية ومنصات الغاز والبترول، كما يعمل في قلب الميناء مرفق لإصلاح السفن، يضم حوضين عائمين للسفن لاستيعاب السفن حتى 215 مترًا طولاً.
ويعد ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام أكبر ميناء سعودي على ساحل الخليج العربي ويتميز بموقعه الذي يُعد نافذة تجارية متكاملة تربط المملكة بالعالم بـ 43 رصيفاً ومساحة 19 كم2، وطاقة استيعابية تصل إلى 105 ملايين طن، فيما يرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكة حديدية، ما يساعد على دخول البضائع من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقتين الشرقية والوسطى للمملكة.
كما يحتل الميناء مركزًا متميّزًا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في مجال مناولة البضائع لخدمة المستوردين والمصدرين وتقديم الخدمات اللوجستية ومجال صناعة النقل البحري، بانتهاجه دورًا رياديًّا ومبادرًا في تقديم خِدْمات عالية الجودة لجميع المتعاملين معه.