نشرت "ماجد الفطيم"، الشركة الرائدة في مجال مراكز التسوق والمجتمعات المتكاملة وتجارة التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، تقرير الاستدامة السنوي الخاص بها لعام 2019، والذي أظهر نجاح الشركة في تحقيق العديد من المنجازت في مجال الاستدامة البيئية. ويسلط التقرير الضوء على التزام الشركة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة نصت عليها منظمة الأمم المتحدة.
وأظهرت نتائج التقرير تحقيق الشركة لعدد كبير من أهدافها في إطار التزامها بتحقيق "المحصلة الإيجابية". ففي عام 2019 فقط، نجحت "ماجد الفطيم" في توليد قرابة 14 مليون كيلو واط/ساعة من الطاقة المتجددة من خلال مراكز التسوق التابعة لها، بما يعادل متوسط حجم الطاقة التي تحتاجه أكثر من 3500 أسرة على مدار عام كامل. كما أبرمت الشركة اتفاقيات لشراء الطاقة النظيفة لتغطية الطلب على الكهرباء في معظم متاجر التجزئة التابعة لشركة "ماجد الفطيم" في الأردن، وكذلك الأمر بالنسبة لأحد أكبر متاجرها في دبي. وقد شهد العام الماضي وصول محفظة المباني الخضراء التابعة للشركة إلى 29 مبنى حاصل على شهادة خضراء، وحصلت 2.5 مليون متر مربع من المساحات على اعتمادات خضراء.
وبحسب نتائج التقرير، نجحت "ماجد الفطيم" في خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتها التشغيلية على مستوى الشركة بنسبة 2,4% وترشيد استهلاك المياه بنسبة 1,6%، وذلك على الرغم من زيادة مساحة العمليات التشغيلية بنسبة 37% منذ عام 2016؛ كما ركزت بقوة على تعزيز مواردها الخضراء. وجمعت الشركة 1,2 مليار دولار من خلال إصدار أول صكوك خضراء مؤسسية وتم اسثمار هذا المبلغ لتمويل وإعادة تمويل مشروعات مستدامة حالية ومستقبلية.
وشهد عام 2019 أيضًا افتتاح أول مزرعتين تجاريتين من نوعهما على مستوى المنطقة تعملان وفق تقنية الزراعات المائية، حيث يستهلك هذا النوع من المزارع مياه بنسبة 90% أقل من طرق الزراعة التقليدية في التربة، وتصل إنتاجيتهما إلى نحو 31 كلغ من الخضروات الطازجة يوميًا.
وقال إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في "ماجد الفطيم القابضة": "كان عام 2019 هو عام البيئة والمناخ، والتوجه نحو مزيد من التوعية تجاه قضايا التغير المناخي، وشهد نشاطًا مجتمعيًا واسعًا وجهود حكومية كبيرة لتحفيز جهود وأنشطة الاستدامة وتشجيعها في مختلف القطاعات. وعلى الرغم من الظلال الثقيلة التي ألقى بها وباء كوفيد-19 على كوكبنا بحلول نهاية العام الماضي وحتى اليوم، إلا أنه لم يثنينا عن التكاتف وتعزيز الجهود التعاونية ومشاركة الخبرات وأفضل الممارسات التي تضمن للبشرية مستقبلًا أكثر استدامة."
وأضاف الزعبي: "في الوقت الذي نعمل فيه على مواجهة تبعات أزمة كوفيد -19، حافظنا أيضًا على تركيزنا تجاه أهمية ما نقوم به من جهد لحماية البيئة، وصحة وسلامة زملائنا والمجتمعات التي نقدم لها خدماتنا، ونحن فخورون بما حققناه من تقدم. وسنواصل العمل في عام 2020 من أجل التزامنا بتحقيق "المحصلة الإيجابية"، والتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة مع اقترابنا من الاقتصاد الدائري."
وكانت "ماجد الفطيم" قد أعلنت في عام 2019 التزمها بالتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على مستوى جميع عملياتها التشغيلية بحلول عام 2025 وبذلك أصبحت أول شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تلتزم بتحقيق هذا الهدف البيئي العالمي. وفي إطار هذا الإلتزام، طرحت الشركة مجموعة واسعة من المبادرات لتحفيز تغيير السلوكيات البيئية، ومن بينها محطة لإعادة تعبئة المنظفات العضوية المعتمدة وغير المجربة على الحيوانات في متجر كارفور بمول الإمارات، وبدء الاعتماد على الأكياس القطنية في أقسام الفاكهة والخضروات في العديد من منافذ البيع، و"كاونترات الخدمة الخضراء" التي تقدم خدماتها حصرًا للعملاء الذين يحملون أكياس قابلة لإعادة الاستخدام وذلك في 33 من المتاجر الكبرى للبيع بالتجزئة التابعة لشركة "ماجد الفطيم" في دولة الإمارات.
وبالإضافة إلى ذلك، نجحت "ماجد الفطيم للمشاريع" في إزالة 374 ألف حقيبة بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة من الشركات التابعة لها، ومن بينها "ڤوكس سينما"، وماجيك بلانيت، ومركز "المستكشفون الصغار"، كما نجحت في إيقاف استخدام الأدوات البلاستيكية لتناول الأطعمة والمشروبات في جميع ردهات الطعام الموجودة في مراكز التسوق التابعة لشركة "ماجد الفطيم".
وضمن استراتيجيتها للاستدامة ولتحقيق "أسعد اللحظات لكل الناس، كل يوم"، ركزت الشركة بقوة على تعزيز نمط المعيشة المستدامة خلال دعمها لريادة الأعمال وتطوير المهارات والابتكار. ومن أجل ذلك، أنشأت "ماجد الفطيم" "مركز المشروعات" لدعم الشركات الناشئة والأعمال التجارية المحلية، كما استثمرت في "مركز التميز للابتكار" الذي يوفر منصة لمشاركة الأفكار والحلول المبتكرة للأعمال التي تستجيب لتحديات الاستدامة على مستوى الشركة.
وبالتطلع إلى المستقبل، ستواصل "ماجد الفطيم" تعزيز أداءها في مجال الاستدامة عبر تطوير إطار عمل لاحتساب حجم الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مشاريع التجديد والتطوير، وتحديد أهداف خفض الانبعاثات الكربونية. كما قامت الشركة بتنفيذ مشروعين للأبحاث لفهم الإمكانات والفرص حول الاستثمار بشكل أكبر في مصادر الطاقة المتجددة والمياه.
وعلاوة على ذلك، وفي إطار التزام "ماجد الفطيم" بالارتقاء بمهارات وقدرات موظفيها على المدى الطويل، قامت الشركة بتطوير برنامج للتعلم الإلكتروني في مجال الاستدامة وسيتم طرحه لكل العاملين في "ماجد الفطيم" خلال العام الجاري.