أعلنت شركة "داو" (المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز DOW) عن تبنيها أهدافاً صارمة جديدة لمعالجة مشكلتي التغير المناخي والنفايات البلاستيكية، وذلك في إطار مساعيها لتصبح الشركة الأكثر ابتكاراً وشمولية واستدامة ومواكبةً لمتطلبات العملاء في مجال علوم المواد بالعالم. كما أصدرت الشركة تقرير الاستدامة الخاص بها للسنة السابعة عشر على التوالي، وتلخّص فيه سير ونتائج العمل المحققة تماشياً مع أهداف "داو" للاستدامة لعام 2025.
وبهذا الخصوص، قال جيم فيترلنج، الرئيس التنفيذي لشركة "داو": "يمثّل هذا الإعلان خطوتنا التالية في مسيرة الاستدامة التي بدأناها منذ أكثر من 30 عاماً، فالتغير المناخي والنفايات البلاستيكية يعتبران من أكبر المشاكل التقنية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها العالم، وتلعب منتجاتنا وتقنياتنا دوراً مهماً في معالجتهما. ونحن في ’داو‘ نتحمل المسؤولية ونمتلك الفرصة لقيادة الجهود المبذولة في مواجهة هذه التحديات العالمية. ونؤمن بأن بناء مستقبل مستدام يتوقف على مضينا قدماً في التصدي لهذه المشكلات، والعمل معاً على تطوير حلول علمية وتقنية جديدة لمعالجتها".
وتشمل أهداف الاستدامة الجديدة لشركة "داو"، والتي تنسجم مع أهدافها للاستدامة لعام 2025:
وفضلاً عن الإجراءات الكثيرة التي اتخذتها "داو" سابقاً في أنحاء العالم لتحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها، أكدت الشركة توقيعها اتفاقيات جديدة لتزويد مصانعها في الأرجنتين والبرازيل وتكساس وكنتاكي بمصادر الطاقة المتجددة، الأمر الذي من شأنه توليد 338 ميجاواط إضافية من الطاقة المتجددة، فضلاً عن تفادي إطلاق ما يزيد على 225 ألف طن متري من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون. وبذلك تمضي الشركة نحو تخطي هدفها المقرر بتوليد 750 ميجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2025.
وتساهم العديد من منتجات "داو" في خفض انبعاثات العملاء بما يتجاوز الانبعاثات الكربونية المستخدمة لإنتاجها، وذلك عبر تصنيع سيارات أخف وزناً وأكثر كفاءةً في استهلاك الوقود؛ وإنشاء مبانٍ أعلى كفاءة في استخدام الطاقة؛ وإنتاج أغذية تبقى طازجة وسليمة لفترة أطول – وجميعها مقومات مهمة لعالمٍ من المتوقع أن يزداد عدد سكانه بواقع ملياري إنسان في عام 2025.
كما أطلقت "داو" خطاً جديداً لإنتاج راتنجات البلاستيك المعاد تدويره آلياً لاستخدامها في تطبيقات التغليف البلاستيكي المرن والصلب، ويساهم ذلك في الحد من البصمة الكربونية واستهلاك الطاقة لهذه التطبيقات بنسبة تترواح بين 20 - 30%.
وتسعى "داو" عبر أنشطتها في مجال النفايات البلاستيكية لضمان التزام استثماراتها وشراكاتها بأهداف واضحة لمنع وصول هذه النفايات إلى البيئة، وقيادة قطاع علوم المواد لبناء اقتصاد دائري. وتوفر الشركة عدداً من الأمثلة حول أنشطة "داو" في تطوير تقنيات إعادة التدوير ومساعدة العملاء على تصميم منتجات تساهم في إعادة التدوير ودعم البنية التحتية والمشاريع التعليمية.
وبهذه المناسبة، قالت ماري دريفز، نائبة الرئيس وكبيرة مسؤولي الاستدامة في شـركة "داو": "لا شك أن الحد من تأثير التغير المناخي والقضاء على النفايات البلاستيكية هما تحديان مجتمعيَّان مرتبطين ببعضهما البعض. وانطلاقاً من دورنا في إنتاج التقنيات الضرورية لبناء اقتصاد منخفض الكربون، فإننا نسعى إلى الاستثمار في عمليات الإنتاج الجديدة التي تضمن خفض الانبعاثات ورفع كفاءة الاستخدام. وننظر إلى النفايات اليوم باعتبارها مورداً يتيح لنا مواصلة ابتكار مواد مستدامة".
وستتعاون "داو" كذلك مع العديد من الجهات الأكاديمية البارزة والمنظمات غير الحكومية وخبراء التدقيق وشركات التكنولوجيا وغيرهم من شركاء القطاع، وذلك لحفز تطوير ونشر منتجات وتقنيات منخفضة الكربون تساهم بنهاية المطاف في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً، وتمكّن الشركات من احتساب معدلات انخفاضها. وستقدم "داو" معلومات أوفى حول هذه الشراكات في وقت لاحق من العام الجاري.
ووفقاً لما ورد في تقرير "داو" للاستدامة 2019، فقد حققت الشركة تقدماً ملموساً في إنجاز أهدافها للاستدامة لعام 2025، حيث تمكنت مثلاً منذ عام 2006 من: