منحت "السعودية للكهرباء" تقييم خمس نجوم لمحطة "وعد الشمال" المتكاملة لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الطاقة الشمسية بالدورة المركبة لامتثاله بمعايير البيئة والصحة والسلامة. وانضمت المحطة إلى قائمة المشاريع قيد الإنشاء في المملكة العربية السعودية والحائزة على تقييم خمس نجوم من الشركة السعودية للكهرباء تقديراً لأدائها ضمن معايير البيئة والصحة والسلامة. وتزود "جنرال إلكتريك" المشروع بكافة الخدمات الضرورية وتشتمل على الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد، وتزوده بأربع توربينات غازية من طراز 7F، وتوربين بخاري، وأربع مولدات لاستعادة حرارة البخار، علاوة على التجهيزات الأخرى. وسيحتضن المشروع أول توربين غازية من شركة "جنرال إلكتريك" يتم إطلاقها محلياً في المملكة العربية السعودية من وحدة أعمال "جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة"، المشروع المشترك بين "جنرال إلكتريك" ودسر.
وفي هذا السياق، قال فهد بن حسين السديري الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء: "نحرص باستمرار في ’السعودية للكهرباء‘ على تقييم امتثال جميع مكاتبنا ومرافقنا ومشاريعنا بالمعايير الصارمة التي تضمن السلامة والصحة المهنية. ويسعدنا العمل مع ’ جنرال إلكتريك‘ الرائدة في القطاع والتي أثبتت التزامها الجاد والمستمر بتبني تلك المعايير للحفاظ على البيئة والصحة والسلامة ونهنئهم لحصولهم على تقييم خمس نجوم".
وحددت "السعودية للكهرباء" بروتوكولات صارمة للبيئة والصحة والسلامة في مواقع المشاريع وتركز بالمجمل على نظافة الموقع وترتيبه ورفع الحمولات الثقيلة، والإضاءة والتهوية، وإدارة النفايات ومجموعة من الأمور الأخرى، وتقوم إدارة الأمن الصناعي بإجراء عمليات مراقبة دورية. ولا يتوجب على المؤسسات الالتزام بالمعايير المحددة فحسب للحصول على تقييم خمس نجوم، بل لابد لها من إثبات استمرارها بتطبيق المعايير. وتتمتع "جنرال إلكتريك" بكادر عمل قيادي رفيع المستوى في مشروع "وعد الشمال"، حيث يحرص على تنفيذ برامج تدريب الموظفين وإجراء عمليات تدقيق ومراقبة داخلية بما يكفل الامتثال بمعايير البيئة والصحة والسلامة.
وعلاوة على ذلك، تم تطبيق مجموعة من الإجراءات الاحترازية الصارمة لتمكين فرق العمل في المشروع من مواصلة عملها مع تفشي جائحة "كوفيد-19". وتشتمل هذه الإجراءات على المسح الحراري لكل شخص يدخل موقع المشروع، وفحوصات عشوائية يومية لكوادر العمل في الموقع من قبل متخصصين طبيين، وتدابير تعقيم يومية ونشاطات تنظيف، وتوزيع المستلزمات الوقائية على غرار القفازات والكمامات، وتنظيم جلسات توعوية، وإجراء تدريب على الوقاية من العدوى، وتقديم مواد تعليمية بلغات عديدة، إلى جانب إجراءات أخرى ضرورية.
وبدوره قال جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لدى "جنرال إلكتريك لطاقة الغاز" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا:"تأتي سلامة وحماية كوادر العمل والمشاريع والبيئة والمجتمع بأسره على رأس قائمة أولوياتنا في ’جنرال إلكتريك‘ إذ تنطوي على أهمية كبيرة بالنسبة لنا. ويسعدنا الحصول على تقييم خمس نجوم من ’السعودية للكهرباء‘، وسنبقى ملتزمين بتحسين معايير البيئة والصحة والسلامة في مشروع ’وعد الشمال‘ ومشاريعنا الأخرى لنرسي معايير جديدة للتميز في إدارة محطات توليد الطاقة، بدءاً من مرحلة الإنشاء ووصولاً إلى تشغيلها".
وفازت "جنرال إلكتريك" أواخر عام 2015 بعقد تنفيذ مشروع محطة "وعد الشمال" من "السعودية للكهرباء" والذي سيضيف 50 ميجاواط من الطاقة الشمسية إلى شبكة الكهرباء السعودية. ويمكن للتوربينات الغازية الأربعة من ’جنرال إلكتريك‘ طراز 7F في المحطة العمل الآن في وضع الدورة البسيطة. ويجري العمل على قدم وساق لتشغيل وضع الدورة المركبة، وعند البدء بها، ستتمكن المنشأة من توليد ما يصل إلى 1390 ميجاواط من الطاقة، ما يعادل الطاقة اللازمة لتزويد الطاقة لأكثر من نصف مليون منزل في المملكة.
ولطالما قدمت "جنرال إلكتريك" دعمها لتطوير البنية التحتية في المملكة العربية السعودية لأكثر من 80 عاماً. وتمتلك اليوم المملكة أكثر من 500 توربين غازية، وساعدتها تقنيات "جنرال إلكتريك" المتطورة في توليد أكثر من 50% من احتياجاتها للطاقة الكهربائية. ويضم مجمع "مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا" مركزاً لخدمات وإصلاح التوربينات الغازية؛ ومختبر أبحاث البيئات الحارة والقاسية (هوت آند هارش)؛ ومركزاً للمراقبة والتشخيص لرصد أصول توليد الطاقة عن بعد؛ بالإضافة إلى "جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة"، وهو مشروع مشترك بين "دسر" و"جنرال إلكتريك" يعزز جهود توطين القطاع الصناعي في المملكة، ومزود بتقنيات متطورة لتصنيع التوربينات الغازية ذات الحمل الثقيل ومكوناتها. ويلعب "مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا" و"وحدة أعمال "جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة" دوراً جوهرياً في الدفع قدماً لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال صقل مهارات المواهب السعودية وتعزيز دور الموردين، وتنويع اقتصاد المملكة وإثراء خبرات كوادرها البشرية.