استضاف معرض "صور في حوار" الذي أطلقته هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" في متحف الاتحاد بدبي بالتعاون مع معرض اللوحات القومي في لندن سفير المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة سعادة باتريك مودي، ومديرة المجلس الثقافي البريطاني في الامارات سعادة عايدة سالامانكا.
وكان في استقبال مودي وسالامانكا سعادة هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة وعدد من مديري وموظفي الهيئة.
وأشادت هالة بدري بزيارة سفير المملكة المتحدة ومديرة المجلس الثقافي البريطاني في الامارات، وأكدت على أهميتها، كونها تعكس قوة العلاقات بين البلدين وفي الوقت ذاته أهمية هذا المعرض. وقالت: "تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة المتحدة علاقات تاريخية متينة على مختلف الصعد وضع أسسها الآباء المؤسسون لتكون منطلقاً للحوار الحضاري الإنساني بين البلدين. ونعتزُّ بزيارة سفير المملكة المتحدة في دولة الإمارات ومديرة المجلس الثقافي البريطاني في الامارات لمعرض "صور في حوار"، فهي تعكس قوة الروابط الثقافية المشتركة بينهما، وفي الوقت نفسه، أهمية هذا المعرض الذي يشكل منصة لالتقاء الحضارات والتاريخ والثقافة معاً في متحف الاتحاد، الصرح الوطني الفريد".
واصطحبت هالة بدري ووفد "دبي للثقافة" المرافق الزوار بجولة في أرجاء المعرض الذي يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية المقدمة من معرض اللوحات القومي في لندن، إضافة إلى مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي يحتويها الأرشيف الغني لدولة الإمارات، ومن أبرزها صورة للملكة إليزابيث الثانية، وسلسلة نادرة من صور للمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (طيب الله ثراه)، التقطها ريكس كولمان في استوديوهات البارون عام 1961، إضافةً إلى العديد من الصور التي وثَّقت اللحظات الرئيسة في الفترة التي سبقت تشكيل دولة الإمارات.
يسلط معرض"صور في حوار" الذي انطلق في 9 سبتمبر 2020 ويستمر حتى 25 مارس 2021 الضوء على أهمية العلاقات التاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة، ويروي مجموعة من القصص التاريخية لأبرز القادة والمسؤولين في كلا البلدين الذين عملوا سوياً على وضع خطط لإنهاء الوجود الرسمي للمملكة المتحدة في المنطقة، وبداية عهد مشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة. من أبرزها صور المقيمَين السياسيَّين البريطانيين في الخليج؛ "برنارد بوروز" الذي عارض أي تغيير في العلاقة بين بريطانيا وما عُرفَ باسم "الإمارات المتصالحة"، و"جيفري آرثر" الذي أشرف على انسحاب الوجود البريطاني وتوقيع معاهدة أعلنت أن العلاقات بين البلدين "ستحكمها روح الصداقة الوثيقة.