تمحورت المزايا الأساسية لعلامة ’كاديلاك‘ التجارية باستمرار حول عنصري الفخامة والأناقة. وهناك العديد من العبارات الشهيرة التي تم ذِكر ’كاديلاك‘ فيها بشكل واضح ولا تزال تلقى أصداءً واسعة بين أوساط الكثير من الناس، مثل تلك التي قالتها المغنّية الأمريكية إيتا جايمس: "طالما أني أركب في سيارة ’كاديلاك‘ كبيرة وأرتدي ثياباً جميلة... فإن هذا كل ما يهمّني." وتشكّل مركبة ’إسكاليد‘ أفضل تعبير عن هذا الرابط الوثيق بالنسبة للكثيرين، إذ إنها ترمز إلى الثروة والمكانة العالية باعتبار أن مالكها قد حقّق النجاح فعلياً في حياته.
وبعد نحو 22 سنة على تقديمها للمرّة الأولى في فعالية Pebble Beach Concours d’elegance الشهيرة، تتابع ’كاديلاك إسكاليد‘ مسيرتها كأيقونة ضمن الثقافة الشعبية، حيث تحدّد معايير فئة المركبات الرياضية متعدّدة الاستعمالات (SUV) الفاخرة وكيفية تألّقها، ليس على الطرقات فحسب، بل على الشاشات أيضاً.
وفي الوقت الذي غيّرت ’إسكاليد‘، أول مركبة SUV من ’كاديلاك‘، قواعد اللعبة في عالم السيارات وبالأخص ضمن فئة المركبات الرياضية متعدّدة الاستعمالات الفخمة، وصل تأثيرها القوي أيضاً إلى الثقافة الشعبية السائدة في المجتمع. وبينما قد يربط العديد من الناس ’كاديلاك‘ مع نمط موسيقى الروك أند رول، إلا أن ’إسكاليد‘ كسبت مكانتها المؤثِّرة في موسيقى الراب، حتى دون أن تسعى هي نفسها إلى هذا1. والرابط الوثيق الذي يجمع الطراز مع الثقافة الشعبية هو شيء لا يمكن للعلامة التجارية أن تقوم بشرائه، بل أمر يتحقّق طبيعياً من تلقاء نفسه. فبدءً من المسلسلات التلفزيونية الرائدة، مروراً بالأفلام السينمائية البارزة، وصولاً إلى أعمال الفيديو كليب الموسيقية، تمكّنت ’كاديلاك إسكاليد‘ من سرقة الأضواء مرّات ومرّات على مدى السنوات الماضية، وحتى في بعض الأحيان لاقت الاهتمام ذاته كالذي حظي به النجوم أنفسهم.
ونستعرض هنا بعض الذكريات لنعيش مجدّداً مسيرة تطوّر ’إسكاليد‘ من جيل لآخر والتعرّف على مدى ارتباطها بالثقافة الشعبية السائدة.
ففي أغسطس 1998، ظهرت أول مركبة من نوع ’إسكاليد‘ وأحدثت ضجّة كبيرة في تلك الأيام الأولى لفئة مركبات الـSUV الفخمة، وكسبت بسرعة مكانتها المميّزة كطراز ’كاديلاك‘ الأول ضمن هذه الفئة. وبينما كان الجميع يعرفون ما هي ’كاديلاك‘ وطبيعتها، إلا أن العلامة التجارية الفاخرة كانت تتناغم حينها أكثر مع العملاء من الفئة العمرية الأعلى، أي الأشخاص الذين كانوا يبحثون عن رفيق تقليدي.
وهنا، برزت ’إسكاليد‘ التي تمتّعت بخصائص ’كاديلاك‘ المتوارَثة من ناحية التصميم المتطوّر والتقنيات المتقدّمة والأداء القوي، وقد ساعد التقبّل الكبير لمركبة ’إسكاليد‘ من قِبَل المؤثّرين في الثقافة الشعبية بتحديد موقع فريد لها ضمن فئتها. وبعد فترة قصيرة على إطلاقها، لاقت المركبة الرياضية متعدّدة الاستعمالات الفخمة الكثير من الاستحسان بين أوساط مغنّيي الراب والرياضيين وأصبحت بالتالي مركبتهم SUV المفضَّلة. وظهر الجيل الأول من ’إسكاليد‘ في العديد من الأفلام المميّزة مثل Gone in Sixty Seconds، وتم ذكرها في الكثير من الأغنيات التي احتلّت المراتب العليا في لوائح الأغاني التي قدّمها بعض المشاهير من الفئة الأولى مثل جنيفير لوبيز في أغنيتها Love Don’t Cost a Thing للعام 2000، مما عزّز أكثر الرابط بين العلامة التجارية والعملاء من الفئة الشبابية، حيث كانت استجابتهم سريعة وقوية تجاهها.
وأعيد تصميم وهندسة ’إسكاليد‘ في العام 2002 بأسلوب أكثر تميّزاً، وجرى تضمينها خصائص تتوافق مع تصميمها الفريد بحيث تجذب انتباه المزيد من النجوم. وقد تزايد ظهور المركبة في الأفلام وكلمات الأغاني على مر السنوات اللاحقة لتمضي أكثر في مسيرة تألّقها وتعزيز مكانتها في الثقافة الشعبية السائدة.
وظهرت ’إسكاليد‘ خلال تلك الفترة في العديد من أعمال الفيديو كليب الموسيقية والأفلام البارزة، بدءً من الفيديو الغنائي للفنّان جاي-زي بعنوان Dirt Off Your Shoulder وآخر تحت عنوان Malibu’s Most Wanted في العام 2002، وصولاً إلى الفيلم المميّز The Matrix Reloaded من إخراج واتشوسكي حيث لعبت المركبة دوراً ريادياً في مشهد المطاردة الشهير على الطريق السريع.
كما لعبت ’كاديلاك إسكاليد‘ دوراً بارزاً في السلسلة الكوميدية الأمريكية الشهيرة Bernie Mac Show للمنتج لاري ويلمور بين عامي 2001 و2006، وظهرت كذلك في فيلم The Hangover الكوميدي حيث تم نقل الشخصية الشريرة ليزلي شو، الذي قام بدوره الممثّل كين جونغ، في مركبة ’إسكاليد‘ للعام 2005. أما من ناحية الأعمال الفنية الصوتية، فقد أكّد بيغ تايمرز سنة 2003 عن مدى الإعجاب بمركبة ’إسكاليد‘ حيث تم ذكر اسمها ثلاث مرّات في أغنية This is How We Do، فيما عبّر المغنّي مايك مايرز عن إعجابه بها عبر أغنية الراب Give me an Escalade لفيلم Austin Powers in Goldmember في العام 2002.
تم إطلاق الجيل الثالث من ’كاديلاك إسكاليد‘ سنة 2007 بالارتكاز على منصّة GMT900 التي ظهرت للمرّة الأولى في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات 2006، وذلك كأساس للجيل المقبل من مركبات البيك أب والـSUV كاملة الحجم من ’جنرال موتورز‘، وكبديل لمنصّة GMT800.
وظلّت المركبة بعيدة كل البعد عن فقدان مكانتها في الثقافة الشعبية. فقد استمرّت ’إسكاليد‘ المحدَّثة بالتألّق تحت الأضواء في العديد من الأعمال الفنية البارزة، حيث ظهرت هذه المركبة الـSUV الفخمة في الجزء الثالث من الفيلم الكوميدي Barbershop: The Next Cut للعام 2007 من إخراج تيم ستوري، كما لعبت دوراً أساسياً في السلسلة الألمانية Der letzte Bulle بين 2010 و2014 التي تحكي قصّة رجل شرطة قضى 20 سنة في الغيبوبة، بالإضافة إلى فيلم From Paris with Love في 2010، Chase في 2010 و2011، واللائحة تطول.
وتابع الجيل الجديد من ’إسكاليد‘ تعزيز الرابط الوثيق مع الثقافة الشعبية السائدة، حيث تم الكشف عنه خلال حفل خاص أقيم بحضور المصوّرة ومخرجة الأفلام الأمريكية الشهيرة أوتوم دي وايلد المعروفة جداً في تصوير الوجوه والأعمال التجارية الفنية مع الموسيقيين، بالإضافة أيضاً لعملها في مجال الأفلام الموسيقية. وأرست ’إسكاليد‘ للعام 2015 معياراً جديداً للحِرَفية اليدوية الراقية والتقنيات المتطوّرة بفضل ما تحويه من خصائص تقنية حديثة متقدّمة في مجالي السلامة والاتصالات.
ويتابع الجيل الرابع من ’إسكاليد‘ سيطرته على الشاشات حيث ظهر مؤخراً في سلسلة دراما الجريمة التركية Çukur التي يتم بثّها منذ العام 2017. وبشكل مماثل، كانت ’كاديلاك إسكاليد‘ تحت الأضواء في الشرق الأوسط في العديد من المرّات.
وهذا الرابط الوثيق بين ’إسكاليد‘ والثقافة الشعبية لا يضعف أبداً، إذ أطلق مؤخراً الفنّان الأمريكي سبايك لي، الفائز بجائزة الأوسكار، سيارة ’كاديلاك إسكاليد‘ للعام 2021 عبر عمله المميّز Anthem الذي يصوّر الحضور القوي والابتكارات الرائدة والحركة المميّزة لمركبة ’إسكاليد‘ للعام 2021. وبالتوازي، أخبرت الممثّلة والمخرجة الأمريكية الشهيرة ريجينا كينغ قصّتها Make Your Way التي تركّز على أهمية الدفع بحدود الذات لأبعد مدى مع ظهور لافت لمركبة ’إسكاليد‘ التي تم طرحها مؤخراً للعام 2021.
على مدى عقود عدّة، اتخذت ’كاديلاك إسكاليد‘ الأسطورية موقعاً بارزاً لنفسها وعملت على تعزيزه أكثر باستمرار في قطاع السيارات، وذلك بصفتها رمزاً للمكانة والفخامة العاليتين ضمن الثقافة الشعبية، بحيث تمنح إحساساً بتحقيق الإنجازات لحدٍ أصبحت فيه مركبة يتطلّع الجيل الشاب بشوق لاقتنائها. واليوم، تشير التقديرات إلى أنه قد تم ذكر ’إسكاليد‘ في كلمات الأغنيات أكثر من 500 مرّة2، وهي بالتالي واحدة من أكثر المركبات تألّقاً في عالم الموسيقى والأفلام3!