شاركت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم في الاحتفاء باليوم العالمي للتربة، الذي أقيم بمقر مركز البذور والتقاوي بالرياض تحت رعاية وحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وبمشاركة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وعدد من مسؤولي وممثلي القطاعات والجامعات والشركات الزراعية والمزارعين والمهتمين.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للزراعة المهندس أحمد بن صالح العيادة أن حضور ورعاية الوزير لهذه المناسبة العالمية تأتي في إطار مشاركة الوزارة والجهات ذات العلاقة العالم بالاحتفال بهذا اليوم، وتحقيقًا لأبرز أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى المحافظة على البيئة، وتقديرًا من الوزارة بأهمية زيادة الوعي المجتمعي بمخاطر انجراف التربة حول العالم.
وأضاف المهندس العيادة أن احتفال العالم بيوم التربة هذا العام سلط الضوء على كيفية إسهام التنوع البيولوجي للتربة في توفير حل طبيعي وحقيقي للكثير من المشاكل التي تعاني منها التربة، لا سيما أن العالم مر في هذا العام بظروف استثنائية متمثلة في جائحة فيروس كورونا المستمرة حتى الآن، مشيدًا في الوقت نفسه باختيار منظمة الأغذية والزراعة "الفاو " شعار هذا العام "فلنحافظ على حيوية التربة لكي نحمي تنوعها البيولوجي".
من جهته نوه مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بالمملكة العربية السعودية الدكتور أبو بكر عبد العزيز محمد بالاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية لحماية التربة ضمن رئاستها لمجموعة العشرين مؤخرًا، حيث أطلقت المملكة مبادرة للحد من تدهور الأراضي وتعزيز حماية الموائل الفطرية، مشيدًا بالتعاون المثمر بين "الفاو" والمملكة الممتد منذ أكثر من سبعة عقود، وأن هذه الشراكة تطورت على مدى تلك المدة لتلبية احتياجات المملكة وأولوياتها.
وأضاف أن" الفاو" تعمل حاليًا على تقديم الدعم الفني والاستشاري لتنفيذ أحد المشاريع الريادية الخاصة بتعزيز قدرات الوزارة في الإدارة المستدامة للغابات والمراعي والموارد الطبيعية الذي يتضمن حماية التربة والحد من التصحر والحد من زحف الكثبان الرملية وحفظ الموارد الجينية والتنوع الأحيائي وضمان الإدارة المستدامة للغابات والأشجار وموارد الأراضي الرعوية، مؤكدًا أن التربة تُعد موطنًا لأكثر من 25% من التنوع الحيوي لكوكبنا، وأن حوالي 1% فقط من الكائنات الحية الدقيقة في التربة تُعرف حاليًا، وأن هناك الكثير من الفوائد للتنوع الحيوي في التربة، فهو يساعد على نمو النباتات والمحافظة على سلامة التربة وصحة الإنسان.
عقب ذلك شاهد الحضور تدشين الفعالية من خلال عرض مرئي وتعبير درامي يحاكي ويتحدث عن أهمية الحفاظ على التربة قدمته الوزارة، ثم قدمت منظمة "الفاو" عرضا استعرضت خلاله تاريخ احتفاء العالم بهذا اليوم، مؤكدًا أن بداية الاحتفال به تعود عندما قدم الاتحاد الدولي لعلوم التربة مقترحًا بإقرار الاحتفال باليوم العالمي للتربة لأهمية التربة لكونها عنصرًا حاسمًا من النظام الطبيعي وإسهامها الحيوي في رفاهية الإنسان، وذلك في إطار الشراكة العالمية من أجل التربة، وتدشين يوم دولي رسمي للتربة بغرض إذكاء الوعي العالمي.
وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات العضوية لأعضاء اللجنة منتجي البذور، وتكريم أعضاء القافلة الإرشادية الزراعية، ثم جولة داخل مركز البذور والتقاوي، وأخيرا توجه الحضور إلى المعرض المصاحب للفعالية المقام بهدف زيادة التوعية والتثقيف والإرشاد الزراعي، ولمشاركة الجهات المدعوة استعراض المنتجات الزراعية.
واس