٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الأحد 28 فبراير, 2021 12:54 مساءً |
مشاركة:

مخاطر الولادة القيصرية المتكررة

مخاطر الولادة القيصرية المتكررة

 

عند اقتراب موعد الولادة تراود العديد من النساء مشاعر مختلطة تتقلب ما بين سعادة غامرة وقلق على صحة الطفل وصحتها وما إذا كان الطفل المنتظر يتمتع بصحة جيدة. 

 

من ناحية أخرى تتردد بعض النساء في تكرار نفس إجراء الولادة بعد المرور بتجربة سيئة سواءً كانت ولادة طبيعية أو قيصرية كأن يفشل التخدير أو أن يكون التعافي صعباً بعد الولادة أو أن تكون الولادة مؤلمة إذا كانت ولادة طبيعية أو أن يتعرض الطفل إلى ضرر أثناء عملية الولادة. على الرغم من أن الولادة القيصرية قد لا تكون جزءاً من خطة الولادة التي انتظرتها لمدة تسعة أشهر إلا أن الطبيب قد يقرر أن ذلك هو الأنسب لحالتك.

 

على الرغم من عدم وجود قاعدة واحدة تنطبق على جميع النساء إلا أن هناك بعض التوجيهات التي يجب مراعاتها ومناقشتها مع الطبيب قبل المرور بتجربة الولادة ليكون عندك فكرة عما ستمرين به وتكونين مستعدة تمام الاستعداد له.

 

قد تقلق بعض النساء وتتساءل عما إذا كانت الولادة القيصرية المتكررة لها مخاطر وإذا كان هذا هو الحال فما هي مخاطرها وهل تزداد مخاطرها مع تكرارها. في هذه المقالة سنجيب عن كل هذه الأسئلة بالتفصيل.

 

أسباب اختيار الأمهات للولادة القيصرية:

 

قد يوصي الأطباء بعض الأمهات بالولادة القيصرية قبل موعد الولادة ويقرر الطبيب خضوع الأم للولادة القيصرية من عدمها بناءً على عدة العوامل التي تجعل الولادة القيصرية أمراً ضرورياً وتشمل هذه العوامل ما يلي:

 

1- الحالات الصحية المزمنة: 

 

إذا كانت الأم تعاني من حالة صحية مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، فقد تجعل الولادة الطبيعية جسمك يتعرض لإجهاد كبير لذلك تكون الولادة القيصرية هي الخيار الأكثر أماناً.

 

2- القلق على صحة الطفل: 

 

قد تجعل بعض الحالات المرضية أو الخلقية الولادة صعبة فهي تجعل مرور الطفل عبر عنق الرحم أكثر صعوبة.

 

3- حجم الطفل كبيراً: 

 

أحياناً يكون حجم الطفل كبيراً بحيث لا يستطيع المرور من عنق الرحم بأمان دون التعرض لضرر.

 

4- زيادة وزن الأم: 

 

إذا كانت الأم تعاني من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة فذلك يزيد بشكل كبير من الحاجة إلى الولادة القيصرية ويرجع ذلك إلى زيادة عوامل الخطر الأخرى التي تصاحب السمنة مثل سكري الحمل.

 

5- التقدم في العمر: 

 

في حين أن التقدم في السن لا يتطلب إجراء عملية قيصرية بشكل ضروري للولادة إلا أنها تزيد من احتمالية أن يوصي الطبيب بالولادة القيصرية بدلاً من الطبيعية.

 

6- وضع الطفل: 

 

عندما يكون وضع الطفل في الرحم مقلوباً كأن تكون قدميه أو مؤخرته هي الأقرب لعنق الرحم ولا يمكن تعديل وضعيته بسهولة فقد يقرر الطبيب أن الولادة القيصرية ضرورية.

 

7- الحمل في توأم: 

 

تزداد احتمالية حدوث مضاعفات للأم مع زيادة عدد الأطفال، فإذا كانت الأم حامل بتوأم تكون الولادة الطبيعية أخطر من أن تكون الأم حامل بطفل واحد.

 

8- مشاكل المشيمة:

 

إذا كانت المشيمة تسد فتحة عنق الرحم جزئياً أو كلياً أو انفصلت عن جدار الرحم فمن المحتمل أن تكون الولادة القيصرية أكثر أماناً للأم وللطفل.

 

9- حدوث مضاعفات للأم أثناء الحمل: 

 

إذا أصيبت الأم بتسمم الحمل الذي تشمل أعراضه ارتفاع ضغط الدم أو التأثير على الجهاز العصبي المركزي وقد تتسبب في حدوث نوبات وكان العلاج غير مؤثراً فقد يختار الطبيب إجراء ولادة قيصرية لحماية كل من الأم والطفل.

 

قد يهمك أيضًأ: معرفة نصائح بعد عملية الشرخ والبواسير

 

مخاطر الولادة القيصرية المتكررة:

 

عادةً لا تواجه النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية مشاكل في الحمل في المستقبل ويمكن لمعظم النساء إجراء ولادة طبيعية بأمان في حملهن المستقبلي، لكن في بعض الأحيان قد يقرر الطبيب أنه من الضروري الولادة عن طريق عملية قيصرية أخرى.

 

على الرغم من شيوع الولادة القيصرية إلا أنها قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات معينة في حالات الحمل المستقبلية بما في ذلك انفتاح جرح الرحم وموت الجنين.

 

تعد الولادة القيصرية من العمليات الجراحية الآمنة ولكن على الرغم من ذلك يأخذها الأطباء على محمل الجد، فعلى الرغم من ندرة المشاكل المصاحبة لهذه العملية إلا أنها كباقي العمليات تحمل نسبة حتى وإن كانت ضئيلة لحدوث مشاكل تعرض الأم والطفل للخطر.

 

أثناء الولادة القيصرية قد تواجهين بعض المخاطر التي تشمل الأتي:

 

  • التعرض لنزيف شديد.
  • الإصابة بالعدوى.
  • إصابات في المثانة والأمعاء.
  • التصاق المشيمة بالقرب من جرح الولادة القيصرية، فإذا حدث ذلك فمن المحتمل أن يؤدي إلى نزيف خطير أثناء الولادة.

في الماضي كان معدل الوفيات من الولادة القيصرية كبيراً، لكن لحسن الحظ في وقتنا الحالي يعد تعرض الأم للخطر والمضاعفات شيئاً نادر الحدوث لكن على الرغم من ذلك من المهم اقتناء المكان الذي يكون محضراً بطريقة جيدة ويتمتع فيه الأطباء بخبرة واسعة.

 

من الخطوات الهامة التي قد يوصي بها الطبيب قبل إجراء الولادة القيصرية هي إجراء الموجات فوق الصوتية للتحقق من مكان وجود المشيمة أثناء الولادة وأنها لن تكون قريبة من مكان جرح العملية القيصرية.

 

تتضمن بعض المخاطر الرئيسية التي قد تتعرض لها الأم أثناء إجراء الولادة القيصرية ما يلي:

 

  • عدوى الجرح: 

 تعد شائعة الحدوث وتسبب احمراراً وتورماً وألماً شديداً ويمكن أن تلاحظ الأم بعض الإفرازات على الجرح.

 

  • عدوى في بطانة الرحم:

تعد شائعة الحدوث وتشمل الأعراض حمى وألم في البطن وإفرازات مهبلية غير طبيعية ونزيف مهبلي شديد.

 

  • نزيف مفرط:

 قد يتطلب ذلك نقل الدم في الحالات الشديدة أو جراحة أخرى في بعض الحالات لوقف النزيف.

 

  • تجلط الأوردة العميقة:

وهي جلطة دموية في ساقك ويمكن أن تسبب ألماً وتورماً ويمكن أن تكون خطيرة للغاية إذا انتقلت إلى الرئتين ولحسن الحظ فهذه الحالة نادرة الحدوث.

 

  • تلف المثانة أو الأنابيب التي تربط الكلى والمثانة:

 تعد هذه الحالة أيضاَ نادرة الحدوث وقد تتطلب تدخلاً جراحياً.

 

في الغالب يوصي الأطباء في وقتنا الحالي بتناول المضادات الحيوية قبل الخضوع لعملية قيصرية مما يقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى.

 

لاستشارة أطبائنا يرجي زيارة موقع 

 

مستشفى اندلسية

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة