مركز اندلسية لصحة الطفل لتقويم أسنان الأطفال

  تقويم أسنان الأطفال

اذا اردنا التحدث عن تقويم الاسنان فيجب علينا ان نعلم أن عدم اكتمال نمو الفك بجانب ظهور الأسنان الأساسية يجعل الأسنان في حالة حركة مستمرة وسريعة في فم الطفل بعكس البالغ الذي اكتمل نمو الفكينعنده بجانب ظهور كل أسنانه الأساسية في فمه مما يجعل حركة الأسنان في غاية البطء، ويطيل الوقت الذي يحتاجه طبيب الأسنان المتخصص في التقويم في تعديل شكل الأسنان.

وهنا يأتي السؤال المُلِح لدى الكثير من الناس "كم العمر المناسب لتقويم الأسنان؟"

وتعد إجابة هذا السؤال محط انتظار كثير من الناس، متى أبدأ لابني أو بنتي تقويم الأسنان؟

إجابة هذا سؤال ببساطة هو أن العمر المناسب لتقويم الأسنان يعتمد على عدة عوامل :

• مدى تزاحم الأسنان لدى الطفل.
• انتظام ظهور الأسنان الأساسية في الفم.
• السقوط المبكر للأسنان اللبنية عن الوقت المحدد لها.
• عوامل وراثية وجينية.

ولكن ينصح في بعض مراجع الأسنانأن سن الست أو السبعسنوات هو السن المثالي بالإضافة إلى سن 12 إلى 13 سنة، ولكن كما ذكرنا سابقا يعتمد ذلكعلى العوامل السالف ذكرها.

• مدى تزاحم الأسنان لدى الطفل:

قد تؤثر بعض سلوكيات الطفل في وجود تزاحم وتشوه في الأسنان مثل:

مص الإبهام: وذلك يجعل الأسنان الأمامية تبرز بشكل مضاعف مع التأثير على العضة مع الأسنان السفلية.

التنفس من الفم: الذي يصيب الأسنان بالجفاف مما يمنع اللعاب من غسل بقايا الأكل مما يؤدي إلى وجود تسوسات كثيرة وخلع، مما يؤدي لوجود فراغات قبل ظهور الأسنان الأساسية.

دسر اللسان: وهو اندفاع اللسان عند البلع أو الكلام نحو الأسنان الأمامية مما يؤدي إلى بروزها.

• انتظام ظهور الأسنان الأساسية في الفم:

عدة عوامل قد تؤثر على عدم انتظام ظهور الأسنان الأساسية مثل:

• عدم نمو الفك بشكل سليم مما يؤدي إلى غياب الأماكن المتاحة للأسنان الأساسية.
• وجود أسنان ناقصة أو زائدة عن الطبيعي.

• السقوط المبكر للأسنان  يمكن علاجها بعيادات اندلسية لصحة الطفل 

وذلك نتيجة لعدم الاهتمام بغسيل الأسنان بشكل منتظم مما يؤدي إلى اللجوء لخلعها مما يحدث خللًا في ظهور الأسنان الأساسية  .

• عوامل وراثية وجينية:

قد تؤديإلى وجود مشاكل قد تمنع ظهور الأسنان أو وجودها بشكل مكثف.

لذا فالإجابة المثالية لسؤال: كم العمر المناسب لتقويم الأسنان؟هي: بمجرد ظهور مشاكل في فم الطفل قد تؤثر على دور الأسنان الوظيفي.

كما أن سرعة الاستجابة للطبيب تساعد على:

• الحد من نمو عيوب الأسنان والفك مما يؤثر على المستوى البعيد في مفصل الفك.
• منع تدهور الحالة والاضطرار للجوء للحل الجراحي.
• عدم الإنفاق الزائد في المستقبل مقارنة بما قد يدفع الآن، كما ناقشنا أن التقويم في الصغر كم هو أسهل وأسرع عنهعند البالغين.
• الحد من ازدحام الأسنان.

لذا فالمتابعة الدورية للطبيب من سن 6-7 سنوات -ما لم يكن يعاني من مشاكل قبل هذا السن- تقي من أي مشاكل قد تواجه الأطفال، وقد لا نعلم نظرا لعدم قدرتهم على التعبير عن مشاكلهم بطريقة صحيحة مما يؤدي إلى عدم إدراك المشاكل بشكل سريع، لذا فكلمة السر في إجابة سؤال: كم العمر المناسب لتقويم الأسنان هي المتابعة الدورية بشكل مستمر.

فالطبيب عند زيارة الطفل له يتعرف على حالته من خلال عدة خطوات:

• التعرف بشكل شخصي على الطبيب وفي أول جلسة قد لا يقوم الطبيب بأي تدخل ليطمئن الطفل للطبيب ولا يأخذ انطباعًا قد يستمر معه طوال حياته.
• النظرة المبدئية للطفل قد تعطي بعض الإشارات للطبيب، فمن حركة عينيه وأين ينظرقد يعرف الطبيب أنه مصاب بالتوحد، وجحوظ عينيه قد يعطي للطبيب فكرة عن وجود مشاكل بالغدة الدرقية.
• الحديث مع الوالدين يأتي في المرتبة التالية بعد الحديث مع الطفل صاحب المشكلة والشكوى، فهذا يساعد على ازدياد ثقة الطفل بالطبيب لأنه يستمع له ويعطي لكلامه اهتمامًاأكثر من والديه، وهنا قد يلجأ الطبيب لإعادة صياغة كل جملة يقولها الطفل ليتأكد أن الطفل قد عبر عن مشكلته بشكل صحيح.
• اللجوء للوالدين للحديث بشكل موضح، ولكن في صورة تأكيد على كلام الطفل.
• يخبر الطبيب الطفل كل خطوة سوف يقوم بها، وهنا يرفع الإحساس بالأمان لدى الطفل بشكل كبير.
• يقوم الطبيب بشرح المشكلة أولا بأسلوب وبطريقة يفهمها الطفل، ولا يوجه كلامه للوالدين أو المرافق لتحقيق مزيد من التواصل والارتياح بين الطبيب والطفل.
• الشرح بطريقة صحيحة وكاملة بعد الاستئذان من الطفل للقيام بذلك.
• طلب الأشعات وهنا في حالة التقويم يطلب الطبيب القيام بأشعة البانوراما بشكل مكثف، نظرا لأهميتها في التعرف على حركة الأسنان وحجم الفك ونموه بشكل تقريبي.
• بعد الاتفاق على الخطة العلاجية يجب شرحها للطفل بشكل مكثف، مع شرح له ما قد يواجه من ألم أو شكل قد يكون منفرًا له، وأيضا كيفية الحفاظ على أسنانه طوال فترة التقويم.
• في كل جلسة من جلسات الخطة العلاجية يقوم الطبيب بالإشادة بالطفل بما يفعله وذلك يساعد الطفل بشكل كبير على الاستمرا في القيام بالخطة العلاجية ويبني المزيد من جسور الثقة بينه وبين الطبيب المعالج.