٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 9 مارس, 2021 11:51 صباحاً |
مشاركة:

أبرزت الدراسة التشخيصية الأولى لإدارة المخاطر المؤسسية للشركات الإقليمية التي قامت بها شركة بروتيفتي الحاجة المُلحة إلى وجود إدارة أقوى للمخاطر

بدافع من الرغبة في التخفيف من تأثير الأحداث الخطيرة مثل، جائحة كورونا (كوفيد-19) على الشركات، قامت شركة بروتيفتي بإجراء أول دراسة من نوعها تتعلق بإدارة المخاطر المؤسسية في الشرق الأوسط لمساعدة الشركات الإقليمية على تقييم مدى جاهزيتها واستعدادها وقدرتها على إدارة المخاطر المؤسسية. وقد تضمنت دراسة تقييم مدى جاهزية إدارة المخاطر المؤسسية واسعة النطاق التي أجرتها شركة بروتيفتي، كيانات من مختلف القطاعات مثل قطاع الحكومة، والخدمات المالية، والتكنولوجيا، ووسائل الإعلام والاتصالات، والعقارات والبناء والتشييد، والنقل والخدمات اللوجستية، والطاقة والمرافق، والمنتجات الاستهلاكية والصناعية. ويتمثل الغرض من هذه الدراسة في توعية الشركات بضرورة الاستثمار في إدارة المخاطر المؤسسية وتحقيق التكامل من أجل إدارة التداعيات الناجمة عن أحداث مثل جائحة كورونا (كوفيد-19).  

وقد أفاد دارشان ميهتا-   الشريك التنفيذي، بشركة بروتيفتي ممبر فيرم، وقائد إدارة المخاطر المؤسسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "تبرز أول دراسة من نوعها قامت بها شركة بروتيفتي بشأن إدارة المخاطر المؤسسية للشركات الإقليمية اتجاهًا متزايدًا لاعتماد إدارة المخاطر المؤسسية، كما تُركز أيضًا هذه الدراسة على حقيقة أنه بالنسبة لمعظم المؤسسات، تُعد إدارة المخاطر المؤسسية مشروعًا جديدًا نسبيًا حيث إن 44% من المشاركين في الدراسة يندرجون تحت فئة المرحلة المبكرة من اعتماد إدارة المخاطر المؤسسية. كما تسلط هذه الدراسة الضوء أيضًا على غياب التكامل المُثير بين إدارة المخاطر المؤسسية، والاستراتيجية، وأداء الأعمال، مما يُظهر أن تحليل المخاطر ما زال لا يُمثل جزءًا من قرارات مجلس الإدارة. وفي سيناريو العمل الحالي، هناك ضرورة مُلحّة لوجود وظائف إدارة مخاطر قوية في الشركات تتسم بمزيدٍ من الفاعلية".

تم تقييم الاستجابة من جانب المشاركين على مستوى رؤساء المخاطر وكبار المسؤولين التنفيذيين (C-suite-leve) من 150 شركة رائدة من دول مجلس التعاون الخليجي لأفضل ممارسات إدارة المخاطر المؤسسية والتي تم تحديدها في أربعة أقسام تختص بجاهزية إدارة المخاطر المؤسسية على النحو التالي: - المستخدمون الأوائل (Initial Adopter)، قابلية التنفيذ (Actionable)، والتأثير (Influencer)، والقادة (Leader). تشير هذه الفئات إلى مدى تطور برنامج إدارة المخاطر المؤسسية في الشركة ومدى تكامله مع وضع الإستراتيجية وإدارة الأداء داخل المؤسسة.

 

 

كانت حوكمة المخاطر هي الركيزة الأكثر نُضجًا على مستوى جميع الأقسام، والتي كانت عالية بشكل استثنائي (81%) فيما يتعلق بفئة "القادة".  

بشكل عام، يتضح من هذه الدراسة أن الركائز الضعيفة لقابلية التعرض للمخاطر، وثقافة المخاطر، وتكامل إدارة المخاطر المؤسسية مع الإستراتيجية وعملية التخطيط تتطلب تدخلات قوية - من حيث الالتزام المالي وشراء المستثمرين لحصص مسيطرة في الشركات (Management buy-in) على السواء.

النتائج الرئيسية

زيادة كبيرة في اعتماد إدارة المخاطر المؤسسية: أظهر تحليل نتائج هذه الدراسة أن 44% من المشاركين هم ضمن مجموعة "المستخدمون الأوائل ‘Initial Adopter’" (الأعلى)، بينما وقع 47% ضمن فئتي "قابلية التنفيذ ‘Actionable’" و "أصحاب التأثير ‘Influencer’". وهذا يدل على حقيقة أن مفهوم إدارة المخاطر المؤسسية يتم تبنيه من جانب عدد كبير من الشركات في المنطقة على الرغم من أنها لا تزال في المراحل الأولى من اعتمادها. وهذه خطوة مرحب بها للغاية بوجه عام.

حوكمة المخاطر هي الركيزة الأكثر اكتمالًا بين جميع المشاركين: في كل قسم من الأقسام، تعد حوكمة المخاطر هي أكثر ركائز إدارة المخاطر المؤسسية نضجًا مما يدل على البدء في تنفيذ الخطوة الأولى التي تتخذها الشركات فيما يتعلق بإنشاء وظيفة إدارة المخاطر المؤسسية. تبلغ نسبة النضج الإجمالية لإدارة المخاطر 43% تليها قابلية التعرض للمخاطرة بنسبة 34%. وبالنسبة إلى القادة “Leaders”، يبلغ نضج حوكمة المخاطر أعلى مستوياته عند 81%، بينما يعد أدنى مستوى للمستخدمين الأوائل "Initial Adopters" بنسبة 25%.  

هناك مزيج متساوٍ من الشركات المُدرجة وغير المُدرجة في الأقسام الأربعة: وبشكل عام، بلغت نسبة الشركات المُدرجة إلى الشركات غير المُدرجة من المشاركين 43%: 57%. ويشير هذا إلى أن ربط متطلبات الحوكمة المؤسسية للشركات بحالة اعتماد برامج إدارة المخاطر المؤسسية قد لا يكون بالضرورة أمرًا صحيحًا.

غالبية المشاركين هم من المستخدمون الأوائل "Initial Adopters" مع عدم وجود هيمنة مُحددة على القطاعات: ومن خلال نظرة أعمق على قسم "المستخدمين الأوائل"Initial Adopters" يظهر لنا مزيجًا شاملاً من جميع قطاعات الصناعة. وعلاوة على ذلك، في كل قطاع، يندرج أكثر من 40% من المشاركين في فئة "المستخدمون الأوائل -Initial Adopter" مما يشير إلى أنه لم يتجاوز أي من تلك القطاعات - على مستوى فئات هذا النطاق - مرحلة الإعداد الأولي لوظيفة إدارة المخاطر المؤسسية.

لا يزال يلزم تمكين إدارة المخاطر المؤسسية لإستراتيجية الأعمال واتخاذ القرار: يُمثل مستوى النضج لركائز "تنفيذ الأعمال" و "تقييم الخيارات الإستراتيجية" الحد الأدنى له عند 20% و 25% على التوالي. ويشير هذا إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسات بنشر آلية حوكمة مناسبة في إدارة المخاطر المؤسسية، فإنها ما زالت لا تسعى إلى الاستفادة من إدارة المخاطر المؤسسية فيما يتعلق بالتنفيذ الفعال لأنشطة الأعمال وبصفتها أحد عوامل التمكين الاستراتيجي، بالإضافة إلى عدم وجود ربط للمخاطر بعملية اتخاذ القرار وتقييم الخيارات الإستراتيجية.

يُمثل القادة "Leaders" في تبني إدارة المخاطر المؤسسية النسبة الأقلية: حيث تم تصنيف 9% فقط من إجمالي المشاركين باعتبارهم قادة مع تمثيل من الخدمات المالية، والطاقة والمرافق، والقطاع الحكومي.  وهذا يدل على أن معظم المؤسسات لا تزال بعيدة عن بلوغ مرحلة النضج في إنشاء وظيفة فعالة لإدارة المخاطر المؤسسية تُضيف قيمة إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية ككل.

تحدد دراسة تقييم الجاهزية التي قامت بها شركة بروتيفتي فيما يتعلق بإدارة المخاطر المؤسسية أكثر من 150 شركة في المنطقة، معظمها من دول مجلس التعاون الخليجي. حيث كانت خمسة وستون في المائة من الشركات من القطاع الحكومي، والطاقة، والمرافق، والخدمات المالية، والمنتجات والخدمات الاستهلاكية والصناعية. وقد تناول هذا الاستبيان 49 ممارسة من أفضل ممارسات إدارة المخاطر المؤسسية المستمدة من الخبرات العملية لشركة بروتيفتي والتي تم تصنيفها إلى ست ركائز: حوكمة المخاطر، وقابلية التعرض للمخاطر، وثقافة المخاطر، وتقييم الخيارات الاستراتيجية، والتخطيط والتنبؤ الاستراتيجي، وتنفيذ الأعمال.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة