أعلن ميناء الملك عبدالله عن تفاصيل أدائه الاستثنائي خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، حيث تمت مناولة ما مجموعه 1,402,200 حاوية قياسية بين شهري يناير ويونيو، بزيادة قدرها 44.7بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كذلك، حقق الميناء نمواً في مناولة البضائع السائبة والعامة بنسبة 77.8% لتصل إلى إجمالي 2,582,153 طن.
وتعليقًا على الانجاز، قال الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله جاي نيو: "نحن فخورون بالأداء القوي لميناء الملك عبدالله، والذي يسلط الضوء على قدراتنا التشغيلية المتنامية واستمرار المسار التصاعدي لقوة الاقتصاد السعودي. لقد لعب الميناء دوراً محورياً في دعم عودة المملكة والتعافي من الآثار الناجمة عن جائحة فايروس كورونا على الرغم من الظروف العالمية الصعبة، وهذا النجاح سيلهمنا أكثر خلال مسيرتنا نحو تحقيق الأهداف المنصوص عليها في رؤية المملكة 2030، وترسيخ مكانة المملكة كمركزٍ لوجستي عالمي رائد يربط بين القارات الثلاث."
ويأتي الإعلان عن أحدث الأرقام في مسار النمو الإيجابي المتواصل الذي يشهده ميناء الملك عبدالله، حيث استقبل بنجاح في عام 2020 ثلاث من أكبر سفن الحاويات في العالم في أسبوع واحد، وذلك بفضل بنيته التحتية الراسخة وما يتميز من أرصفة بعمق 18 متراً. بالإضافة إلى ذلك، تم اختياره كمحطة لوجستية رئيسية على البحر الأحمر لكل من ميرسك وMSC، وهما اثنين من أكبر خطوط الشحن، مما يعزز أهمية موقعه كحلقة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب تدعم التجارة بين القارات.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وقد تم تصنيف الميناء مؤخراً كثاني أعلى الموانئ كفاءة في العالم من قبل البنك الدولي خلال العام 2020، كما جاء ضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. ومن موقعه الاستراتيجي على سواحل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تعد من المدن المتطورة والنموذجية ذات المنظومة والبنية التحتية المحفزة للأعمال والاستثمارات، يستفيد ميناء الملك عبدالله من مرافقه المتطورة وكذلك من قربه من الوادي الصناعي بالمدينة الذي استقطب العديد من المشاريع اللوجستية بالإضافة إلى الصناعات الخفيفة والمتوسطة.