أكد معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس أسامة بن عبد العزيز الزامل، أن منظومة الصناعة والثروة المعدنية تعمل على تطوير البيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي لخدمة صناعة البناء والتشييد، وذلك وفقًا لتوجهات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى النهوض بالقطاعات الاقتصادية المرتبطة بصناعة البناء والتشييد ومن أهمها القطاع العقاري والإسكاني، بطريقة متناسقة تتواءم مع النمو الاقتصادي والتحول الذي تعيشه المملكة.
وأوضح الزامل خلال كلمته اليوم في افتتاح معرض الخمس الكبار في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ويستمر حتى 31 مارس ، أن النهوض بصناعة البناء الحديثة، يتطلب إشراك التقنية الجديدة في مسار خطوط الإنتاج من داخل المصانع، كتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة التي ستكون عاملاً مهمًا في مواكبة التحول، وفتح فرص جديدة للاستثمار في الصناعة والموارد المحلية،وتعزيز مكانة المملكة وريادتها في هذا المجال.
وبيَّن معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، أنه تم تقديم الدعم لأكثر من 360 مزودًا لتقنية البناء الحديث بجميع مراحل العمل، مؤكدًا أن لدى المملكة جميع المتطلبات للنهوض بقطاع صناعة البناء والتشييد؛ كوجود البنية التحتية المُهيأة في 40 مدينة صناعية حول المملكة، إضافة إلى وجود الممكنات والتشريعات التي تعد أمرًا مهمًّا لضمان التعامل مع النمو والاستجابة للتغيرات، وتبني الأتمتة ونماذج الأعمال الجديدة القائمة على التقنية الحديثة وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار معاليه إلى أن مبادرة تقنية البناء الحديث تعمل على تغطية الفجوة الحالية، من خلال إنشاء 80 إلى 90 مصنعًا،التي سيكون لها تأثير مهم في تعزيز الإنتاجية،إذْ تستهدف المبادرة تخفيض التكلفة بنسبة 20%، وتخفيض مدة التنفيذ إلى أقل من 3 أشهر، ورفع جودة أساليب البناء الحديث إلى 75%، إضافة إلى رفع الطاقة الإنتاجية في مجال أساليب البناء الحديث إلى 193 ألفًا، ورفع نسبة الوحدات المنفذة باستخدام هذه التقنية إلى 40% حتى عام 2025م.
وأكد الزامل أن التوجه الإستراتيجي المستقبلي لمبادرة تقنية البناء الحديث يهدف إلى تعزيز تنافسية هذه التقنية، واستخدامها في البناء، وخلق بيئة ممكِّنة وجذابة في القطاع،من خلال تفعيل منتجات تمويلية وغير تمويلية لزيادة القدرة الإنتاجية لمزودي تقنيات البناء، وإعادة تأهيل المصانع القائمة، وتطوير وتمكين سلسلة القيمة لتقنية البناء الحديث، وربطها بسلاسل الإمداد لمواد البناء.