أجرى المركز السعودي لاستطلاعات الرأي، استطلاعًا حول استخدامات المجتمع لتطبيقات التواصل الاجتماعي في شهر فبراير من العام 2022، وطبق الاستطلاع على عينة عشوائية بلغت 1220 مواطنًا من الجنسين أعمارهم 18 سنة فأكبر.
وقاس الاستطلاع درجة الارتباط بالتطبيقات عبر رصد أي منها يتبادر إلى الذهن أولاً عند التفكير فيها، وكشفت النتائج أن أولما يتبادر إلى الذهن تطبيق "الواتس أب" الذي حصل على أعلى نسبة وهي 33%، يليه في المرتبة الثانية وبفارق قليل تطبيق "السناب شات" بنسبة 30% ثم يليهما تطبيق "تويتر" بفارق عشر نقاط وبنسبة 20% ، أما تطبيق "الإنستجرام" فجاء بعدهم بفارق كبير حيث بلغت نسبة تبادره إلى الذهن 7%.
أما مستوى استخدام التطبيقات فقد دلت النتائج على صورة مختلفة، حيث تبين أن 92 % من السعوديين يستخدمون تطبيق الواتس أب و 79% يسخدمون تطبيق اليوتيوب و 77% يستخدمون تطبيق السناب شات و 61% يستخدمون تطبيق تويتر ، فيما جاء استخدام تطبيق انستغرام وتيك توك بنسبة 58 % و 51% تباعاً.
النتيجة المفاجئة هي أن 4 % من المستطلعة آرائهم لا يستخدمون أياً من تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهي نسبة متدنية جداً.
المثير للاهتمام أن الذكور يميلون إلى استخدام تطبيقي تويتر ويوتيوب أكثر، فيما تميل الإناث أكثر لاستخدام تطبيقات الانستغرام وسناب شات وتطبيق التيك توك ، وعلى مستوى متغير العمر كشفت النتائج أن الكبار (45 سنة فأكبر) أكثراستخداماً لتطبيقي واتس أب واليوتيوب وتويتر فيما يستخدم فئة الشباب مابين 18-29 مجموعة من التطبيقات أكثر من غيرها مثل سناب شات ، تيك توك ، إنستغرام.
أما على مستوى تفضيل التطبيقات فقد كشفت النتائج أن الواتس أب حصل على المرتبة الأولى حيث فضله 32%، يليه سناب شات بنسبة 26%، فيما حصل تويتر على المرتبة الثالثة ولكن بفارق كبير مقارنة بالواتس أب وسناب شات حيث بلغت نسبة من يفضلون تويتر 12 % وأقل من ذلك التطبيقات الأخرى : اليوتيوب الذي يفضله 9 % و 8 % لتيك التوك و7 % للإنستغرام و1 % للتلجرام.
وفي سياق التفضيل تبين أن تطبيقي اليوتيوب والواتس أب هما المفضلين لدى الذكور، وفي المقابل تفضل الإناث إنستغرام وسناب شات وعلى مستوى متغير العمر فيلاحظ أن الكبار (45 سنة فأكبر) يفضلون تطبيق الواتس أب فيما تفضل فئة الشباب مابين 18-29 تيك توك وسناب شات.
ويبدو أن المجتمع يؤمن كثيرًا بهذه التطبيقات وجدوى استخدامها، حيث يرى 75% أن للتطبيقات تأثيرات إيجابية عليهم وتتمثل أهمها بأن التطبيقات سهلت علهم التواصل مع الآخرين وساعدتهم في التعلم الذاتي كما يرونها وسيلة سريعة للوصول للمعلومات وتبادلها.
وتأتي هذه الرؤية المتفائلة تجاه الاستخدام في ظل وعي 48% من المجتمع بأن لتلك التطبيقات آثار سلبية تتمثل أهمها في ضياع الوقت، وتسببها في مشكلات صحية كالسمنة وضعف البصر، علاوة على العزلة عن المجتمع ونشر المعلومات الخاطئة وتسببها في ضعف في العلاقات الأسرية.
يُشار إلى أن المركز السعودي لاستطلاعات الرأي جهة غير ربحية مرخص من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة التجارة، ويهتم بإجراء استطلاعات الرأي للوقوف على أهم الموضوعات التي تمسّ المجتمع، وتُراعي في استطلاعاتها نسبة تمثيل الذكور والإناث بالنسبة التي وثقتها الهيئة العامة للإحصاء.