أطلق صندوق التنمية الثقافي وبنك الرياض برنامج تمويلي بقيمة 50 مليون ريال، يمنح الضمانات اللازمة لدعم ونمو المشاريع الثقافية، ويستهدف المشاريع في القطاعات الثقافية وهي: الأدب والنشر والترجمة، والتراث، والمتاحف، والأزياء، والمكتبات، وفنون الطهي، والفنون البصرية، والموسيقى، وفنون العمارة والتصميم، والأفلام، والمسرح والفنون الأدائية، والمواقع الأثرية والثقافية، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، والتراث الطبيعي، بالإضافة إلى استفادة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من المبادرة وذلك بتمويل من بنك الرياض ودعم للتمويل من صندوق التنمية الثقافي.
ويأتي إطلاق البرنامج تماشيًا مع استراتيجية الصندوق في دعم المشاريع الثقافية وتحفيز المستثمرين في دخول القطاع الثقافي وتعزيز الثقافة كنمط حياة من أجل النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة المملكة الدولية وتتماشى هذه الأهداف مع المحاور الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، والمتمثلة في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.
وأكد سعادة الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الثقافي الأستاذ محمد بن دايل، أن إطلاق البرنامج التمويلي بالتعاون مع بنك الرياض يأتي ضمن الجهود الحثيثة للصندوق في تحفيز المشاريع الثقافية ودفع القطاع الثقافي نحو النمو وزيادة الأنشطة الثقافية في المملكة، مما ينعكس على سلسة القيمة الثقافية من حيث المحتوى والإنتاج والتوزيع والتجارب والالهام والبحوث والإبداع القطاعات الثقافية الستة عشر، وأكد على أن الشراكة مع بنك الرياض في هذا البرنامج يعد نموذج مميز للعلاقة بين القطاع الحكومي والخاص في العمل معًا على تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جهته عبر الرئيس التنفيذي لبنك الرياض الأستاذ طارق بن عبدالرحمن السدحان، عن اعتزاز بنك الرياض بهذا التعاون مع صندوق التنمية الثقافي لدعم ممكنات الأعمال للقطاع الخاص في القطاع الثقافي، والذي يعتبر من القطاعات الرئيسة في رؤية المملكة 2030، وتسعى على تسهيل العمليات التمويلية للمنشآت لتسريع انجاز المشاريع الثقافية ضمن خارطة طريق استراتيجية الثقافة، مؤكدًا التزام بنك الرياض بتسخير كافة إمكانياته في سبيل دعم برامج التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة على أكثر من صعيد، انطلاقًا من الدور التنموي الريادي للبنك.
الجدير بالذكر أن بنك الرياض، يُعد من أكبر الجهات الداعمة لرؤية المملكة 2030 وبرامجها، من خلال تطويره وابتكاره للعديد من المبادرات المتنوعة والتي صُممت خصيصًا لدعم ممكنات الأعمال الخاصة بالأنشطة المتعلقة بالقطاعات المستهدفة ومنشآت الأعمال، وسلاسل الإمداد، ومزودي الخدمات المساندة واللوجستية، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمارات الخارجية من خلال فروع البنك التي تتواجد في أماكن استراتيجية في العالم كفرع لندن، وهيوستن، وسنغافورة، وتُدار بواسطة كوادر مهنية متخصصة ذات كفاءات عالية.
ويعد صندوق التنمية الثقافي الذي تم تأسيسه في عام 2021 أحد الأذرع الرئيسية لتطوير القطاع الثقافي في المملكة والذي جاء إنشاءه ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الانخراط في الأعمال الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف رؤية المملكة 2030.