يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، يوم غدٍ، حفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني في دورتها السادسة للسنة الثانية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، وذلك بمقر جامعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في الرياض.
وبهذه المناسبة، أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته لحفل الجائزة، مؤكداً أن الجائزة في دورتها السادسة يُتم ستة عشر عاماً من التحفيز والتشجيع والإدراك بأهمية التراث العمراني، إضافة إلى تواصل نشر الوعي المجتمعي بأهمية التراث العمراني، واعتباره رافداً من روافد الاستثمار الوطني، لا سيما وأن المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، - حفظه الله -، تحقق قفزات نوعية كبرى في هذا المجال، مثمناً ما حققته رؤية المملكة 2030 التي يتابع تنفيذها سمو ولي العهد الأمين، من إنجازات كبيرة وملموسة على أرض الواقع لتعزيز جهود العناية بالتراث العمراني واستثماره ليكون اقتصاداً مستقبلياً لوطننا الغالي.
وأشار سموه إلى أن الجائزة ومنذ تأسيسها تحظى بالدعم والاهتمام من قيادات هذه الدولة المباركة، ويكفي الجائزة شرفاً تفضل قبول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ،- حفظه الله -، حينما كان ولياً للعهد وأميراً لمنطقة الرياض جائزة الإنجاز مدى الحياة، وكان ذلك في عام 1434هـ، فجهوده - حفظه الله - البناءة في تطوير الرياض كبيرة وملموسة حيث تحولت خلال نصف قرن من مدينة صغيرة إلى مدينة عالمية، مؤكداً أن قبول خادم الحرمين الشريفين للجائزة يعد تشريفاً لجائزة التراث العمراني ودعماً لدورها في الحفاظ على التراث العمراني، وتحفيزاً لها للمضي قدماً نحو أهدافها.
وبين سموه أن جائزة الإنجاز مدى الحياة كانت قد مُنحت أيضاً في دورتها الخامسة للسنة الثانية، لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، تقديراً لدوره البارز في الحفاظ على التراث العمراني عام 1436هـ، مشيراً إلى أن الجائزة ومنذ بداية انطلاقها كان هدفها الحفاظ على التراث العمراني، والوطني، والعربي، والعالمي، وقد مُنحت الجائزة في دورتها الأولى أول جائزة للإنجاز مدى الحياة لسمو الأمير تشارلز - أمير ويلز وولي عهد بريطانيا، وهو من رواد الحفاظ على التراث عام 1427 هــ، وفي دورتها الثانية منحت الجائزة لمؤسسة الآغا خان للثقافة عام 1429هـ ، وفي دورتها الثالثة مُنحت جائزة «الإنجاز مدى الحياة» للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) عام 1431هـ .
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية ورئيس اللجنة العليا للجائزة قد أطلق الجائزة في 21 ذي القعدة 1425هـ الموافق 2 يناير 2005م، بهدف السعي إلى إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم العناية بالتراث العمراني والحفاظ عليه وتطويره إلى جانب إبراز ما يتسم به التراث العمراني الوطني من تميز في إطار التراث العمراني العربي الإسلامي والعالمي، والحفز إلى الإبداع في مجالات العناية بالتراث العمراني، وإلقاء الضوء على النماذج العمرانية الحديثة ذات الأبعاد التراثية.