النساء في الطيران تلبي الدعوات لصقل مهارات النساء

قالت مرفت سلطان رئيس فرع الشرق الأوسط لمنظمة نساء في الطيران في كلمة ألقتها في اجتماع الهيئة العامة للمنظمة الذي انعقد على هامش أعمال معرض المطارات في دبي، إن على صناعة الطيران التحدث الآن عن مدى أهمية صقل مهارات النساء وعن كيفية تحفيز الجيل الجديد على تلقي التعليم والتدريب المناسبين.

وقالت: " لدينا عدد قليل من النساء وعلينا أن نضم عدداً أكبر منهن، حيث نعمل الآن على تركيز اهتمامنا على كيفية منح جيلنا الجديد التعليم المناسب وإعدادهم للانخراط في التكنولوجيا الجديدة بالنظر إلى أنهم يتقدمون بسرعة كبيرة."

وأضافت سلطان: "أما بالنسبة لإنجازات النساء، فإنك لو ذهبت إلى طائرة هامة لكان بإمكانك أن ترى بشكل أو بأخر أن القبطان أوأو المهندسين هم من النساء، وفي حال ذهبت إلى برج مراقبة الحركة الجوية فسوف ترى سيدات هناك، ولكن هذا لا يكفي."

وقالت: ""لقد كان من شأن الجائحة أن دفعتنا 20 عاماً إلى الأمام، حيث لدينا الآن التكنولوجيا التي من المفترض أن نستخدمها بعد 20 عاماً، الأمر الذي منحنا الفرصة للدخول إلى سوق التكنولوجيا الجديدة. ومع الجيل الجديد مهيأ بشكل جيد، إلا أنه ينبغي علينا الاستفادة من المؤسسات التعليمية ومعاهد التدريب من أجل ضم المزيد من النساء."

وقد استضاف اجتماع الجمعية العامة العديد من الجلسات التي تحدث فيها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشعل آل سعود، رئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي ورئيس هيئة الطيران لدول مجلس التعاون الخليجي.

وقالت سلطان: " لقد سرعت جائحة كوفيد-19 عملية اعتماد التكنولوجيا في كافة جوانب صناعة الطيران، حيث استغلت المطارات وشركات الطيران ومزودي خدمات الملاحة الجوية ومقدمي الخدمات الأرضية وجميع أصحاب المصلحة الآخرين مرحلة التعطيل التي تسببت بها الجائحة لإعادة التفكير في عملياتهم التشغيلية ووضع تقنيات جديدة من شأنها تعزيز الكفاءة والسلامة بمجرد عودة الصناعة إلى مستوياتها السابقة."

كما تحدث في الجلسة كل من الدكتورة المهندسة سعاد الشامسي المستشار الفني لدى مجموعة طيران الاتحاد، وجاسم محمد المرزوقي مدير الرأسمال البشري في مؤسسة ستراتا، والدكتورة ريم لبهار من طيران الاتحاد.

وناقشت الجلسة مختلف التحديات والفرص في قطاع الطيران، حيث تُعد خدمات دعم الطيران عنصراً بالغ الأهمية لصناعة الطيران العالمية إذ تعمل على توفير التزود بالوقود وخدمات المناولة الأرضية وتموين الرحلات، إضافة إلى العديد من عناصر الدعم الحيوية الأخرى. وكانت هذه الصناعات التي توفر ملايين الوظائف قد شهدت نمواً موازياً على مر السنين بما يواكب أسواق الطيران المزدهرة التي تخدمها. ويعتبر هذا القطاع الذي يعمل على تسهيل الطيران التجاري والعام والعسكري ويخدم في معظم الحالات القطاعات الأخرى أيضاً، أقل تأثراً بالأحداث التي تؤثر على الطيران وحده، ويوفر فرص توظيف في العديد من الصناعات والأسواق العالمية.

كما تضمنت قائمة المتحدثين كلاً من لين تونزبرغ مديرة عملية التميز في شركة اير بي بي، ونادية م. غرايبة مديرة التسويق في شركة دي سي الفطيم للطيران، وسنيزانا ديميتروفا فاكوفا المديرة التجارية لشركة اكزكيوتيف غورميه في مجموعة غايت غروب بمطار البطين للطيران الخاص في أبو ظبي.

وركز المعرض الذي نظمته شركة آر إكس غلوبال (ريد إكزبيشنز)، والذي يعتبر أضخم منصة أعمال بينية لصناعة المطارات في العالم، بشدة على الاستدامة لمساعدة صناعة الطيران في تحقيق صناعة مطارات أكثر استدامة تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية عاماً بعد عام.

هذا، وقد استمد معرض المطارات في دورته الحادية والعشرين الدعم من مؤسسة مطارات دبي، وشرطة دبي، وهيئة دبي للطيران المدني، ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي وهي جزء من طيران الإمارات والمجموعة، ومن مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، والمؤسسة العالمية لخدمات الملاحة الجوية، المزود الوحيد من القطاع الخاص لخدمات الملاحة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.